الشرطة الأميركية تحطم خلية لـ«داعش»

33

اعتقلت الشرطة في ولاية أوهايو الأميركية رجلاً يدعى أمير سعيد رحمن الغازي الذي كان يحاول تشكيل خلية لـ»داعش»، للاشتباه في تقديمه دعماً مادياً للتنظيم. وهو وضع قيد الاحتجاز حتى مثوله الأربعاء أمام محكمة ستنظر أيضاً في اتهامه بحيازة سلاح ناري والإتجار بالماريجوانا.

وأوضح الادعاء أن الغازي، الذي اعتنق الإسلام هذه السنة وغيّر اسمه من روبرت ماكولم، استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتعهّد بتقديم دعم لـ «داعش» وزعيمه أبو بكر البغدادي، كما أبدى رغبته في شنّ هجوم داخل الولايات المتحدة.

على صعيد آخر، حكم القضاء الأميركي على المواطن رياض قدير خان (51 سنة) الذي يُقيم في بورتلاند بولاية أوريغن، بالسجن 7 سنوات بتهمة تمويل الانتحاري علي جليل من جزر المالديف الذي هاجم مع مسلحين آخرين مقر الاستخبارات بمدينة لاهور الباكستانية في 31 أيار (مايو) 2009، ما أسفر عن سقوط 30 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.

وأقرّ قدير خان بإعطاء نحو 2450 دولاراً إلى جليل، وتقديمه إرشادات ومساعدة مالية إلى زوجات الانتحاري بعد الهجوم لمنع توقيفهن على غرار متورطين آخرين بالهجوم.

في فرنسا، أبلغ الجزائري سيد ولد غلام المتهم بتخطيط هجوم على كنيسة واحدة أو أكثر في ضواحي باريس في 19 نيسان (أبريل) الماضي، قاضي التحقيق أنه أفشل الهجوم المزعوم ولم يحاول تنفيذه.

وقال محاموه ماتيو دو فالوا وجيل جان بورتجوا وكريستيان بونوا: «أقرّ غلام بأنه تواجد مع شخص آخر في فيلجويف في 19 نيسان، ولكنه أكد أن ما نفذه كان لمنع اعتداء، فيما نفى مسؤوليته عن مقتل أوريلي شاتلان».

ولم يوضح المحامون هوية «الشخص الآخر» الذي أشار إليه موكلهم الذي كانت أجهزة الاستخبارات عرفت انتقاله إلى الإسلام المتطرّف، لكنها أوقفته بالصدفة بعدما اتصل بالإسعاف للإبلاغ عن إصابته بجروح.

وكانت الشرطة عثرت قرب سيارة غلام، وفي غرفة طلاب يُقيم فيها، على 4 رشاشات كلاشنيكوف ومسدسين وسترات واقية من الرصاص وذخيرة ووثائق عليها أهداف محتملة.

وأفاد المحققون بأن «المشبوه استطلع كنائس في فيلجويف كشفها جهاز تحديد الموقع الجغرافي «جي بي أس» الخاص به، بالتزامن مع مقتل شاتلان حين كانت في سيارتها برصاصة مصدرها مسدس للمشبوه الذي عثر على آثار لحمضه الريبي النووي (دي أن إيه) في السيارة».

ويثق المحققون بأن غلام لم يعمل بمفرده، و «وجّه» من مناطق ينشط فيها جهاديون في العراق وسورية، علماً أنه عثر لديه على وثائق حول «تنظيمي القاعدة وداعش»، وأدلة على بحثه موضوع تنفيذ اعتداء مع شخص «قد يكون في سورية طالبه باستهداف كنيسة تحديداً».

ولا يزال التحقيق يركّز على وجود شركاء محتملين، إذ أوقف احترازياً 3 مشبوهين في تقديم دعم لوجستي لغلام، لكنهم نفوا علمهم بشنّ هجوم.

إلى ذلك، طلب الادعاء في محكمة باريس سجن محمد الشملان، قائد مجموعة «فرسان العزة» الإسلامية، 9 سنوات بتهمة تخطيط اعتداءات في فرنسا، وسجن 14 عضواً آخرين في المجموعة بين سنة و8 سنوات في القضية ذاتها.

وسيُحدد موعد بداية إصدار الحكم في مطلع هذا الأسبوع بعد انتهاء مرافعات الدفاع، علماً أن «فرسان العزة» كانت تأسست نهاية 2010 للتصدّي لـ «كراهية الإسلام»، ثم حلتها وزارة الداخلية مطلع 2012.

وندد الادعاء بـ «مجموعة ذات هيكلية جهادية تنفّذ تدريبات ذات طبيعة حربية، ويملك أفرادها أسلحة، ما يتجاوز مجرّد الدفاع عن الجالية المسلمة لممارسة الجهاد المسلّح في أراضي فرنسا».

 

ا ف ب – رويترز