الشعبي الناصري يعد مبادرة عربية لحل الأزمة السورية

21

قال علاء أبوزيد، عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي الناصري، عضو المبادرة الشعبية العربية، إن أعضاء المكتب التنفيذي للمبادرة التي يرأسها اللواء طلعت مسلم، تقوم بالانتهاء من إعداد مبادرة لحل الأزمة السورية، وذلك بعرضها على الرئيس السوري بشار الأسد خلال الشهر الجاري.

وأضاف «أبوزيد»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن بنود المبادرة تتضمن وقف كل العمليات المسلحة من جميع الأطراف وإجراء حوار وطني سوري بين القوى السياسية الداخلية ولنظام والتأكيد على استقلال سوريا وسلمها الأهلي وانتمائها العربي وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين باستثناء المتورطين في أعمال عنف أو قضايا تخابر وتشكيل لجنة لصياغة دستور جديد تشارك فيها كل أطياف العملية السياسية في سوريا وانتخاب برلمان جديد بعد الاستفتاء على الدستور.

وتابع «أبوزيد» أن المبادرة تتضمن الدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة يخوضها الأسد وإعادة إعمار سوريا عبر مساهمات عربية ودولية ولفت إلى أنه في حالة موافقة الرئيس السوري على مقترحات المبادرة، سيتم طرحها على جامعة الدول العربية، ولن يتم التعويل عليها بسبب وقوفها في خندق المعارضة، موضحا أن الوفد المقرر له زيارة سوريا لطرح المبادرة سيكون على رأسه اللواء طلعت مسلم، رئيس المبادرة، وحمد الحجاوي من فلسطين وعمر الحمدي من ليبيا ومحمد شنل من العراق ومحمد صفاء وأحمد شرف من مصر وصلاح أبوسرة من السودان.

وقال اللواء طلعت مسلم إنه لا يزال النقاش مفتوحا حول بنود المبادرة لعرضها على القيادة السورية، موضحا أن التحرك الشعبي له إفادة أكثر من التحركات الرسمية من أجل الحفاظ على وحدة الأمة العربية وتحقيق السلام والتنمية وأن المبادرة لا تنحاز لطرف على حساب طرف آخر.

وقال عبدالرحمن ربوع، ناشط سوري، ممثل تيار التغيير الوطني بالقاهرة، إن المبادرات الشعبية العربية والدولية ستفشل ولن تفلح في ظل إصرار كل من المعارضة والنظام على مواقفه، مشيرا في تصريحات لـ«المصري اليوم» إلى أن الأزمة تكمن في عدم وقف إمداد النظام بوقود الطائرات على الرغم من بدء تفكير الاتحاد الأوروبي في التفكير في هذا الأمر منذ شهر تقريبا.

وأوضح «ربوع» أن النظام لن يقبل انتخابات جديدة رغم طرح الجانب الروسي أن يظل الأسد رئيسا لمدة 3 سنوات ولا يتم التجديد له مع عدم مشاركة رموز نظامه في الحكومة ،ولفت إلى أن من تعرض للقتل أو قتلت أسرته أو تم تشريده لن يقبل أن يظل النظام موجودا. وأكد أن تشويه الثورة السورية والمعارضة والترويج لها بأن أغلبها ينتمي لفكر «داعش»هو من تسبب في زيادة حجم الأزمة، لافتا إلى أن هناك خطأ عندما سمحت بعض فصائل المعارضة بإدخال متطرفين عراقيين قام النظام العراقي بالإفراج عنهم ودفعهم تجاه سوريا،مؤكدا أن الحل يكمن في وقف إمداد النظام بالسلاح.