الشهر 104 على إعلان “خلافة البغدادي”: التصعيد يتواصل في البادية والتنظيم يقتل 27 مدنياً و44 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها.. و11 عملية تنفذها الخلايا بمناطق قسد

75

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما. وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 104 من عمر “الخلافة”، 11 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 6 قتلى، هم: مدني، و 5 من القوات العسكرية العاملة في مناطق الإدارة الذاتية.

وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 10 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل مدني، و5 من العسكريين.
– 1 عملية في الحسكة، أسفرت عن سقوط جرحى.

ويستعرض المرصد السوري تفاصيل هذه العمليات وفق الآتي:
– 1 آذار، فارق عنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الحياة، متأثرا بجراح أصيب بها بتاريخ 26 شباط الفائت، جراء استهداف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” لحاجز تابع لقوى الأمن الداخلي في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي.
– 2 آذار، لقي عنصر من قوات سوريا الديمقراطية جراء الهجوم الذي شنه عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على أحد الحواجز العسكرية في بلدة الصبحة بريف ديرالزور الشرقي.

– 4 آذار، أصيب عنصر من قوات سوريا الديمقراطية، في هجوم مسلح يعتقد منفذه خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، على حاجز عسكري تابع لـ “قسد”، بالقرب من دوار العتال في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

– 5 آذار، لقي عنصر من قوات سوريا الديمقراطية مصرعه جراء الهجوم الذي شنه عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على حاجز عسكري تابع لـ “قسد”، بالقرب من دوار العتال في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي.

– 8 آذار، استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجات نارية يعتقد أنهم تابعين لتنظيم “الدولة الإسلامية”، شابين بالرصاص المباشر في بلدة الصبحة بريف ديرالزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة، نقل على إثرها إلى إحدى المشافي لتلقي العلاج.

– 9 آذار، أصيب عنصر من “قسد” بجروح بليغة، جراء استهدافه بالرصاص من قبل مسلحين يعتقد أنهم من خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية”، على طريق حقل العمر النفطي، عند أطراف بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.

– 11 آذار، فارق عنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” الحياة، متأثرا بجراح أصيب بها بتاريخ 26 شباط الفائت، جراء استهداف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حاجزا لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي

– 11 آذار، هاجم مسلحون يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، صاحب صيدلية زراعية بقنبلة يدوية،عند مفرق كوع الرغيب في قرية الحوايج شرقي ديرالزور، بسبب رفضه دفع “الزكاة” المفروضة.

– 22 آذار، هاجم مسلحون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية” حاجزاً لقوى الأمن الداخلي ” الأسايش” الواقع على أطراف بلدة الجاسمي بريف دير الزور الشمالي، حيث جرى استهداف الحاجز بقذائف آر بي جي.

– 24 آذار، أصيبب 3 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بجروح طفيفة، إثر إنفجار عبوة ناسفة بعربة تابعة لهم، زرعها مسلحون مجهولون، يرجح تبعيتهم لخلايا خلايا “تنظيم الدولة الإسلامية “، على طريق مركدة – الشدادي بالقرب من قرية الدشيشة جنوبي الحسكة.

– 24 آذار، أصيب عنصران من قوات سوريا الديمقراطية بجروح متفاوتة، أحدهما بحالة حرجة، جراء استهدافهما بالأسلحة الرشاشة، من قبل مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، يرجح أنهم تابعين لـ خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية”، في بلدة حوائج بريف دير الزور الغربي، وجرى نقلهما إلى مستشفى السلام لتلقي العلاج.

– 26 آذار، استهدف مسلحان يرجح تبعيتهما لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على متن دراجة نارية بالرصاص المباشر أحد عناصر قوات سوريا الديمقراطية، في حاجز التامة بريف دير الزور، مما أدى لمقتله على الفور، فيما لاذ المسلحان بالفرار إلى جهة مجهولة.

– 27 آذار، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية، يرجح تبعيتهما لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حاجزالكازية بقرية حوايج ذيبان بريف دير الزور الشرقي، التابع لـ”قسد”، بالرصاص المباشر، فيما رد عناصر “قسد” على مصادر النيران، قبل أن يلوذ المسلحان بالفرار لجهة مجهولة

 

فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية عملياتها الأمنية بدعم من التحالف الدولي في إطار ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء عليها ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، حيث نفذت قوات سوريا الديمقراطية خلال الشهر، 11 عملية أمنية بينها 4 مشتركة مع التحالف الدولي، وأسفرت العمليات جميعها عن اعتقال 18 من تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وبالانتقال إلى البادية السورية، فقد شهد الشهر 104 لإعلان “خلافة البغدادي” عمليات متواصلة للتنظيم ضمن البادية السورية، والتي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواءًا في محيط جبل البشري بريف الرقة أو محور آثريا والرهجان ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي بالإضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب هذه العمليات، موثقاً 19 عملية لعناصر التنظيم، خلفت مقتل 44 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 3 من الميليشيات الموالية لإيران.

كما قتل 6 من التنظيم باشتباكات ضمن البادية خلال الحملات الأمنية المضادة.

بالإضافة لمقتل 27 مواطن بهجمات التنظيم في البادية.

وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 7 عمليات في بادية حمص، أسفر عن مقتل 11 من العسكريين بينهم 3 من الميليشيات التابعة لإيران، و4 من المدنيين، و1 من التنظيم.
– 1 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن قتيل عسكري وقتيل مدني.
– 5 عمليات في بادية دير الزور، أسفر عن مقتل 21 من العسكريين، و3 من التنظيم.
– 5 عمليات في بادية حماة، أسفر عن مقتل 12 من العسكريين، و19 من المدنيين، و2 من التنظيم.
– 1 عملية في بادية حلب، أسفر عن مقتل 3 مدنيين.

وفيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل العمليات والهجمات في الشهر

– 3 آذار، فارق عنصر في ميليشيا أسود الشرقية التابعة لقوات النظام الحياة، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في شباط الفائت، نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة كباجب بريف دير الزور الجنوبي.

– 4 آذار، استشهد شاب وشقيقته إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” بدراجة نارية كانا يستقلانها أثناء بحثهما عن “الكمأة” في دويزين بريف سلمية الشرقي، شرقي حماة، حيث تم نقل الجثمانين إلى مشفى سلمية الوطني.

– 4 آذار، هاجمت مجموعة من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” مجموعة من رعاة أغنام، في وادي عبيد بريف الرقة، وقتلت واحد منهم واختطفت آخر وسرقت نحو 1000 رأس منها.

– 4 آذار، عثر أهالي على جثث 3 شبان من قبيلة “الجملان”، وعنصر من “الدفاع الوطني” في منطقتي وادي العزيب ودويزين بريف حماة الشرقي.

– 5 آذار، عثر أهالي على جثتي شابين كانا قد اختطفا قبل أيام مع آخرين على يد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة وادي العزيب بريف حماة الشرقي أثناء بحثهم عن “الكمأة”، ليرتفع بذلك العدد إلى 6 بينهم عنصر من “الدفاع الوطني”، يشار بأنهما مدنيان ولم ينتميا لأي جهة.

– 5 آذار، قتل 3 عناصر من الدفاع الوطني وأصيب اثنان آخران بجروح متفاوتة، جراء انفجار لغم بسيارة عسكرية في بادية المسرب بريف دير الزور الغربي.

– 6 آذار، عثر أهالي على جثة شاب مقتولاً بالرصاص في رأسه بعد أيام من اختطافه على يد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في منطقة دويزين بريف السلمية، شرقي حماة، حيث جرى نقل الجثة إلى مشفى السلمية الوطني، ليرتفع بذلك العدد إلى 7 بينهم عنصر من “الدفاع الوطني”.

– 6 آذار، قتل عنصر من قوات النظام، إثر وقوع دورية عسكرية في كمين محكم نفذه مسلحون يعتقد أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية “، في بادية السخنة بريف حمص، وينحدر القتيل من مدينة تلكلخ بريف حمص الغربي.

– 8 آذار، قتل 3 من رعاة الأغنام، بالرصاص المباشر في منطقة الرأس، أثناء رعيهم للمواشي، إثر هجوم نفذه خلايا تنظيم “الدولية الإسلامية”، وذلك بالقرب من تل سلمة بريف سلمية الشرقي، شرقي حماة.

-10آذار، نفذ عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما مباغتا استهدف مجموعة من عمال “الكمأة” برفقة عناصر من الدفاع الوطني، في منطقة كباجب على طريق دمشق – دير الزور في البادية الجنوبية، مما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين في محاولة من الأولى اختطاف العمال، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل عنصر من الدفاع الوطني وإصابة أحد المواطنين “العمال” من حي طب الجورة بمدينة دير الزور واختطاف آخر.

– 11 آذار، استهدف مسلحون يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، عمال جمع “الكمأة” في بادية خناصر بريف حلب الجنوبي الشرقي، بالقرب من نقاط الميليشيات التابعة لإيران، حيث قتلوا 3 شبان “ذبحاً بالسكاكين” واختطفوا 26 على الأقل بينهم نساء، واقتادوهم إلى جهة مجهولة حتى اللحظة، ويشار بأن الشبان الثلاثة من منطقة السفيرة بريف حلب.

– 13 آذار، عثر أهالي على جثة عنصر من مليشيا “أسود الشرقية” التابعة لـ “الدفاع الوطني”، أعدم ميدانيا برصاص مسلحين من خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية”، في بادية التبني، بالقرب من منجم الملح بريف دير الزور الغربي.

– 15 آذار، شنت مجموعة عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما مباغتا مستهدفين عناصر من قوات النظام شرقي تدمر بريف حمص بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة مما أدى لمقتل عنصر، فيما لاذ عناصر “التنظيم” بالفرار إلى جهة مجهولة.

– 19 آذار، قتل عنصران من قوات النظام اليوم إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة جبل المراح الواقعة ضمن بادية السخنة بريف حمص الشرقي.

– 20 آذار، شن مسلحون يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوما مباغتا بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة استهدف مجموعة عناصر من قوات النظام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، مما أدى لمقتل عنصرين.

– 21 آذار، قتل عنصران من الدفاع الوطني الموالي للنظام، اليوم، جراء انفجار لغم أرضي، خلال حملة تمشيط بادية تدمر بريف حمص الشرقي، بحثاً عن المفقودين في البادية، وينحدر القتيلان من مدينة السخنة بريف حمص.

– 23 آذار، قتل 15 شخص، هم 7 من المدنيين، و8 من المسلحين العشائريين العاملين مع ميليشيا قاطرجي، قضوا جميعاً ذبحاً بالسكاكين على يد عناصر التنظيم في المنطقة الواقعة بين جرف مارينا وحريبة شرق آثريا، بريف سلمية ضمن بادية حماة الشرقية.

– 25 آذار، عثر على 5 جثث في بادية ريف ديرالزور الغربي، تعود لعناصر من الدفاع الوطني الموالي للنظام من أبناء عشيرة البوسرايا من بلدة عياش بريف دير الزور، ممن فقد الاتصال بهم أثناء خروجهم بدورية أمنية بحثاً عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتاسع من آذار.

– 26 آذار، قتل 4 مواطنين وخطف 2 إثر تعرضهم لهجوم مسلح وإطلاق رصاص على يد عناصر مسلحين يستقلون سيارات رباعية الدفع يرجح أنهم يتبعون لتتظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة شاعر بريف تدمر ضمن البادية السورية، وذلك اثناء عملهم في البحث عن “الكمأة”، فيما لا يزال مصير المختطفين مجهولاً حتى اللحظة.

– 27 آذار، قتل 3 عناصر وأصيب 2 آخرون من ميليشيات موالية لإيران من جنسيات غير سورية، نتيجة انفجار لغم أرضي، بسيارتهم أثناء تنفيذهم مهمة عسكرية، أمس، ما بين قرية الكوم ومدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وتم نقل القتلى إلى مستوصف السخنة.

– 27 آذار، ارتفعت حصيلة قتلى عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” من ابناء عشيرة البوسرايا إلى 12 بعد العثور على 7 جثث جديدة في بادية دير الزور، حيث يرجح أنه جرى اختطافهم وتصفيتهم على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بتاريخ 9 آذار الجاري بعد أن فقد الإتصال بهم أثناء توجههم بدورية أمنية للحث عن خلايا “التنظيم”

– 28 آذار، قتل 3 مدنيين ذبحاً، على يد خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية”، أثناء جمعهم ” الكمأة” قرب منطقة عناد التوم ودويزين بريف سلمية شرقي حماة، حيث وصل جثامين الـ 3 متفسخة إلى المستشفى الوطني في حماة، وسط معلومات عن وجود مفقودين في تلك الهجوم.

في حين، استهدفت طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي بتاريخ 24 شباط، دراجة نارية، على طريق قاح مشهد روحين بريف إدلب قرب الحدود السورية-التركية، الأمر الذي أدى لمقتل 2 من الجهاديين، علم المرصد السوري من مصادره هوية أحد القتلى الذين جرى استهدفهما بضربة من طائرة مسيرة مذخرة تابعة لـ”التحالف الدولي” في إدلب.

ووفقا للمصادر فإن المدعو عبد الرؤوف المهاجر “أبي سارة العراقي” وهو أمير بالتنظيم من جنسية عراقية، قتل نتيجة الضربة مع مرافقه.

ويشغل المدعو أبو سارة منصب أمير الإدارة العامة للولايات في التنظيم، وكان أحد القياديين في تنظيم “حراس الدين” ويعتبر الرأس المدبر والحاكم الفعلي للتنظيم.

بينما لاتزال هوية القتيل العراقي الثاني مجهولة حتى اللحظة.

المختطفون لدى التنظيم.. شهر جديد والتجاهل مستمر حول مصيرهم

على الرغم من انقضاء نحو 48 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلا من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبدالله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.

كما يشير “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم ينتهي وجوده في سورية في آذار/مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.

كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.