الصحافية الأوكرانية المخطوفة تعترف بعملها لمصلحة مخابرات روسيا

29

1011289anhar

اكدت الصحافية الاوكرانية انخار كوتشنيفا التي خطفها مقاتلون سوريون معارضون الشهر الفائت، في شريط مصور جديد بثه ناشطون على الانترنت انها تعمل لصالح المخابرات السورية والروسية.
وظهرت الصحافية في الشريط وهي تقول بالعربية “اسمي انخار كوتشنيفا وانا مواطنة اوكرانية مواليد عام 1972 (…) وجئت الى دمشق في الشهر الاول من عام 2012 بصفة صحافية مع بطاقة صحافية مزورة لكن شغلي (عملي) الاساسي كان الترجمة ما بين الضباط الروس والضباط السوريين”.
وبدت كوتشنيفا التي خطفت في التاسع من تشرين الاول بصحة جيدة في الشريط.
وقالت “جئت الى هنا باوامر من المخابرات الروسية وتم اختطافي بينما كنت راجعة من طرطوس (غرب) الى الشام وكان معي نقيب لحمايتي” طالبة من “الحكومة الروسية والاكرونية يقوموا بمطالب الخاطفين”، دون ان تحدد هوية الخاطفين او مطالبهم.
واشارت الى انها “شاركت بمعركة باب عمرو ومعركة الزبداني وكنت اترجم لضابط روسي بيتر بيتروف وضباط من سوريا عصام زهر الدين وعلى خزام” في اشارة منها الى المعارك الضارية التي جرت في حي بابا عمرو في حمص بداية كانون الثاني 2012..
واكدت انها “عندما جئت الى الشام (دمشق) كان لي لقاء مع اللواء اصف شوكت” وهو زوج شقيقة الرئيس السوري بشار الذي قضى مع عدد من كبار المسؤوليين بانفجار وقع في مقر امني في تموز 2012 “والذي وجهني الى حمص”.
كما اشارت الى وجودها في بناء الاركان العامة في دمشق 26 ايلول لدى حدوث الانفجار حيث “كان هناك اجتماع مهم وانا كنت اترجم”. واوضح الشريط بطاقة صحافية وجواز سفرها ممهورا بتاشيرة دخول الى سوريا.
الا انه لا يمكن التاكد من اعترافاتها اذ ان الصحافية كانت على ما يبدو تحت تهديد خاطفيها اثناء تشجيل الشريط.
وكان الموقع الالكتروني لصحيفة ايزفستيا الروسية اشار بعيد خطف كوتشنيفا، الى ان الصحافية التي تتحدث العربية بطلاقة وقامت بمداخلات عدة على التلفزيون السوري للدفاع عن نظام الرئيس بشار الاسد، تلقت تهديدات من قبل المعارضة.
واشار متحدث باسم الخارجية الاوكرانية منتصف تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى ان الصحافية “اتصلت الاسبوع الماضي بزملائها لتقول لهم انها خطفت على ايدي معارضين سوريين”. وأمر الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش في حينه “بالقاء الضوء على هذا الحادث والدفاع عن حقوق” كوتشنيفا.
ويواجه الصحافيون الاجانب ظروفا صعبة لتغطية النزاع المستمر في سوريا منذ اكثر من 19 شهرا، وقد خطف ثلاثة منهم منذ آب الماضي.
فقد اختفى المصور التركي جنيد اونال وزميله بشار فهمي اللذان كانا يعملان لحساب قناة الحرة التفزيونية الاميركية، في 20 اب في حلب كبرى مدن شمال سوريا.
واختفى الصحافي الاميركي المستقل اوستن تايس الذي يكتب لحساب عدة منشورات معروفة، في 13 اب في ضاحية دمشق.
وظهر تايس مطلع تشرين الاول الماضي في شريط ومعصوب العينين، يقتاده رجال يهتفون “الله اكبر” الى هضبة عالية. ولم يوضح الشريط مصير تايس.
كما افرج مطلع تشرين الثاني الجاري عن الصحافي اللبناني فداء عيتاني الذي احتجزته مجموعة تطلق على نفسها اسم “لواء عاصفة الشمال” في بلدة اعزاز بريف حلب الواقعة على الحدود مع تركيا.
وقتل 15 صحافيا في سوريا منذ بدء النزاع في منتصف آذار 2011.
وتشير منظمة “مراسلون بلا حدود” الى ان 41 مواطنا صحافيا قتلوا خلال الفترة نفسها في اخر تقرير لها نشرته في تشرين الثاني 2012.

المستقبل