الضربات الإسرائيلية الأعنف منذ أقل من عام تدمر مستودعات ومواقع للإيرانيين وحزب الله وقوات النظام وتقتل 11 مقاتل منهم.

86

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً إسرائيلياً جرى بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، هو الأشمل والأعنف على قوات النظام وحلفائها من حيث الخسائر البشرية منذ شهر مايو / آيار الفائت من العام المنصرم 2018، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري، فإن القوات الإسرائيلية نفذت عشرات الضربات الصاروخية براً وجواً عبر طائراتها وصواريخ أرض – أرض بعيدة المدى، في قصف امتد لأقل من 60 دقيقة واستهدف مناطق ممتدة من ريف دمشق الجنوبي الغربي حتى مطار الثعلة العسكري بريف السويداء الغربي، جرى خلاله تدمير مواقع ونقاط ومستودعات تتبع للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في كل جمرايا ومحيط مطار دمشق الدولي ومنطقة الكسوة ومحيط مطار الثعلة ومناطق ثانية، بالإضافة لاستهداف مراكز دفاع جوي تابعة لقوات النظام، فيما خلفت الضربات العنيفة فضلاً عن الأضرار المادية الكبيرة، خلفت خسائر بشرية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 11 شخص بينهم اثنان من الجنسية السورية فيما لم يعلم حتى اللحظة هوية وجنسية القتلى الآخرين الذين قتلوا خلال القصف الإسرائيلي، فيما لا يزال عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين، في حين تمكنت دفاعات النظام الجوية من إسقاط عدة صواريخ إسرائيلية.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 10 من شهر مايو / أيار الفائت من العام 2018، أنه وثق مقتل 27 على الأقل، هم 6 من قوات النظام بينهم 3 ضباط، و11 من العناصر الإيرانيين، و10 آخرين القسم الأكبر منهم من جنسيات غير سورية، ممن قتلوا خلال الاستهداف الإسرائيلي لمواقع قوات النظام وحلفائها، إذ هزت انفجارات عنيفة مناطق متفرقة في الأراضي السورية قبيل فجر يوم الخميس الـ 10 من شهر أيار / مايو 2018، ناجمة عن ضربات صاروخية إسرائيلية استهدفت مواقع متفرقة بالقرب من العاصمة دمشق وريفها ووسط سوريا والقنيطرة، إذ استهدفت الضربات مواقع يرجح أنها تابعة لحزب الله اللبناني في جنوب غرب مدينة حمص، ومواقع أخرى لحزب الله ومقاتلين موالين لقوات النظام في مثلث درعا – القنيطرة – ريف دمشق الجنوبي الغربي، كما استهدفت الضربات منطقة عسكرية لقوات النظام في منطقة مطار الضمير العسكري بالقلمون الشرقي، حيث سقطت الصواريخ بالقرب من المقر الذي يتواجد فيه إيرانيين، أيضاً طالت الضربات بلدة معضمية الشام الواقعة غرب دمشق، والتي يتواجد فيها مقاتلين من حزب الله والإيرانيين والفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري، ولا معلومات حتى اللحظة فيما إذا كانت الصواريخ التي سقطت في المعضمية قد استهدفت مواقع عسكرية، كذلك سقط صاروخ على مقربة من جرمانا جنوب العاصمة، بالإضافة لاستهداف منطقة مطار خلخلة في ريف السويداء الغربي، كما طال الاستهداف مواقع للدفاع الجوي التابع للنظام، بينما تجدد سقوط الصواريخ الإسرائيلية بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس على محافظة القنيطرة حيث استهدفت مواقع لقوات النظام وحلفائها بالقرب من بلدة حضر شمال القنيطرة وعلى مقربة من بلدة خان أرنبة، وفي السياق ذاته رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتزامن مع عمليات الاستهداف المكثفة هذه دوي انفجارات في سماء المناطق ناجمة عن تصدي المضادات الجوية للصواريخ الاسرائيلية وتمكنت من إسقاط بعضها، وتسببت الضربات الصاروخية الإسرائيلية بخسائر مادية كبيرة في عدد من المواقع المستهدفة، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية، وجاءت عمليات القصف الإسرائيلي هذه قبيل فجر اليوم عقب سقوط صواريخ بعد منتصف الليل أُطلقت من منطقة القنيطرة وريف دمشق الجنوبي الغربي المحاذي لها على الأراضي المحتلة في الجولان، وذلك عقب القصف الاسرائيلي الذي جرى ليل أمس واستهدف مواقع قرب مدينة البعث في ريف القنيطرة الأوسط.