الطائرات الحربية تستهدف حي الوعر بحمص واستمرار المعارك بريف حمص الشرقي بالتزامن مع قصف جوي يستهدف مناطق الاشتباك

24

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: ارتفع إلى 22 عدد الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية واستهدفت مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، ما أدى لإصابة عدة أشخاص بجراح بالإضافة لأضرار مادية بممتلكات مواطنين، فيما سقطت قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق في قرية الشنية بريف حمص الشمالي الغربي، دون أنباء عن إصابات.

في سياق آخر لا تزال المعارك متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر في عدة محاور بريف حمص الشرقي، حيث تستمر الاشتباكات بين الطرفين في محيط جبل هيال جنوب غرب مدينة تدمر بعد وصول قوات النظام لمسافة أقل من 9 كلم غرب مدينة تدمر، وسط استهداف قوات النظام والطائرات الحربية بشكل مكثف مناطق الاشتباك، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ قليل، أن محاور عدة ببادية تدمر في الريف الشرقي لحمص لا تزال تشهد تواصل المعارك العنيفة بين قوات النظام المدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، مع دخول العملية العسكرية التي نفذها النظام يومها الـ 44 على التوالي، إثر هجوم معاكس نفذته قوات النظام في الـ 14 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2017، منطلقة من محيط مطار التيفور العسكري، وتمكنت من التقدم لحين وصولها إلى أقل من 9 كلم غرب مدينة تدمر، عند محيط منطقة المقاسم، حيث تدور أعنف المعارك الآن بين الطرفين  تترافق مع عشرات الضربات الجوية والصاروخية على محاور الاشتباكات، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة النارية على حقول جزل والمهر وجحار عقب سيطرتها على تلال مشرفة على الحقول الثلاث، وسط معلومات مؤكدة عن انسحاب عناصر التنظيم من الحقول سابقة الذكر، كما نفذ التنظيم هجوماً على مواقع لقوات النظام في محور تلال الشعر ببادية تدمر، ترافق مع قصف واستهدافات متبادل أسفرت عن قتلى وجرحى بين الطرفين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 24 من شهر شباط / فبراير الجاري أن قوات النظام تحاول تحقيق تقدم موازي على الجبال المحيطة بمنطقة تدمر والتقدم إلى مثلث تدمر القريب من المدينة، حيث أن الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، ترافقت مع مئات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، ومئات الضربات الصاروخية والمدفعية، والتي تزامنت مع تفجيرات نفذها التنظيم مستهدفين بمفخخات تمركزات لقوات النظام والمسلحين الموالين لها، مع استهداف التنظيم بالصواريخ آليات وعربات ومواقع لقوات النظام، ليخلف هذا القصف المتبادل عشرات القتلى وعشرات الجرحى في صفوف طرفي الاشتباك، فيما استطاعت قوات النظام تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، وصل لمسافة 19 كلم، منذ الـ 13 من شباط / فبراير الجاري، بعد أن بقيت قوات النظام لأيام تراوح مكانها مع المسلحين الموالين لها، غير قادرة على تحقيق تقدم نحو مدينة تدمر، نتيجة صد التنظيم للهجمات المتلاحقة التي نفذتها قوات النظام في محيط منطقة البيارات الغربية بالبادية الغربية لمدينة تدمر.

قوات النظام التي تستميت للوصل إلى مدينة تدمر واستعادتها مع الحقول النفطية الواقعة بباديتها الغربية، خسرت كل هذه المناطق بهجوم عنيف نفذه تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 8 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2016، من تحقيق تقدم واسع على حساب قوات النظام والمسلحين الموالين لها مسيطراً على مدينة تدمر والمدينة الأثرية ومطار تدمر العسكري وقلعة تدمر الأثرية وقصر الحير الأثري وحقل المهر وحقل وشركة جحار وقصر الحلابات وجبل هيال وصوامع الحبوب وحقل جزل ومستودعات تدمر ومزارع طراف الرمل وقريتي الشريفة والبيضة الشرقية والغربية ومواقع أخرى في محيط مدينة تدمر وباديتها، وجاء هذه السيطرة عقب وصول تعزيزات إليه قادمة من العراق، ومؤلفة من نحو 300 عنصر وقيادي ميداني، والتي أرسلتها قيادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد اجتماع ضم قائد “جيش الشام”، مع أبي بكر البغدادي زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” ووزير الحرب في التنظيم، واللذان أكدا لقائد جيوش الشام بأنه التعزيزات ستكون مستمرة ومتلاحقة من الآن وصاعداً.