الطائرات الحربية تعاود تصعيد قصفها على الريف الحموي الشرقي ضمن السعي الروسي للاقتراب من حقول الغاز والنفط

19

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سقطت بعد منتصف ليل الأحد- الاثنين، عدة قذائف على مناطق في قرية المبعوجة بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات النظام، ما أدى لأضرار مادية، فيما قضى مقاتل من الفصائل الإسلامية، خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في محور بلدة حربنفسه بريف حماة الجنوبي، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس أن  اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، في محور المحطة الحرارية وقرية جدرين، في ريف حماة الجنوبي، إثر هجوم للأخير على المنطقة.

على صعيد آخر قصفت قوات النظام صباح اليوم، مناطق في ريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما نفذت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في قرى سوحا وابو حبيبلات وابو حنايا وصلبا وقليب الثور بناحية عقيربات بريف حماة الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في محور القليب والمبعوجة بالريف الشرقي لحماة، وسط قصف لقوات النظام على مناطق الاشتباك، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نحو 4 أيام أنه يشهد الريف الشرقي لحماة منذ فجر يوم الخميس الـ 6 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017، تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام غارات مكثفة استهدفت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذا الريف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هذه الطائرات ما لا يقل عن 90 غارة، طالت قرى عكش وسوحا وصلبا وجروح النعيمية الحانوتة وعرشونة وأبو دالية والقسطل ومسعود، ومناطق أخرى في ناحية عقيربات التي يسيطر عليها التنظيم، وسط استمرار الاستهداف إلى الآن من قبل هذه الطائرات، ضمن السعي الروسي للسيطر على هذه المنطقة بغية الاقتراب من مناطق حقول النفط والغاز والسيطرة عليها هي الأخرىن وذلك ضمن إطار العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدعم روسي، محاولة التقدم من نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب الشيخ هلال نحو مناطق سيطرة قوات النظام في حقل شاعر بامتداد داخل مناطق سيطرة التنظيم، يصل لنحو 45 كلم، بغية استعادة السيطرة على نحو 2500 كلم مربع من محافظتي حماة وحمص، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان علم سابقاً من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات الروسية تعمد إلى تأمين تغطية نارية والتمهيد الناري عبر القصف اليومي المكثف على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة، بغية تأمين الطريق للقوات البرية للتقدم من المحور آنف الذكر، كما علم المرصد السوري أن القوات الروسية تسعى من خلال هذه العملية للسيطرة على المساحات المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تحوي على حقول نفط وغاز، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التقدم في حال جرى تنفيذه من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها المدعمة روسياً، فإنه من شأنه  تأمين كامل لطريق سلمية – أثريا – خناصر – حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر – حمص بشكل كامل.