الطائرات تقصف باديتي السخنة وتدمر مع قتال متواصل في شرق حمص

16

محافظة حمص – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد بادية تدمر الشمالية الشرقية وبادية السخنة بريف حمص الشرقي، تنفيذ الطائرات الحربية ضربات جوية مستهدفة مناطق في أقصى شرق حمص، بالتزامن مع استمرار القتال بشكل عنيف، بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وتتركز الاشتباكات على محاور في شمال السخنة وعلى طريق تدمر – السخنة، ومحيط حقل الهيل النفطي، في محاولة متواصلة من قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم على حساب التنظيم، والاقتراب بشكل أكبر من مدينة السخنة، التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حمص

وتهدف هذه العملية العسكرية من الرصافة إلى ريف حمص الشمالي الشرقي، للسيطرة على منطقة الكوم الاستراتيجية التي تعد معقلاً لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعلى مدينة السخنة، في حين كان المرصد السوري نشر في الـ 14 من شهر يوليو / تموز الجاري أن قوات النظام القادمة من الرقة تدخل لأول مرة حدود حمص الإدارية وتسعى لاستعادة أكبر مساحة ممكنة من سيطرة التنظيم، حيث عاودت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية عمليتها العسكرية في ريف الرقة الجنوبي، بعد سيطرتها على مدينة الرصافة في الـ 19 من حزيران / يونيو الفائت من العام الجاري 2017، حيث تدور معارك عنيفة منذ يوم الخميس الـ 13 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2017، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها بغطاء من القصف المكثف من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، تمكنت خلالها قوات النظام من تحقيق تقدم والسيطرة على 3 آبار نفطية، فيما تقدمت قوات النظام يوم الجمعة الـ 14 من الشهر ذاته مسيطرة على حقل الكبير ومناطق واقعة في جنوبه وجنوب شرقه، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أن قوات النظام تمكنت من الدخول لأول مرة من ريف الرقة إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة حمص، ضمن العملية العسكرية الواسعة التي تهدف قوات النظام لاستكمالها والتقدم من خلالها لحين الوصول إلى منطقة حقل الهيل النفطي الذي سيطرت عليه قوات النظام قبل أيام، وفي حال تمكنت قوات النظام من التقدم بشكل سهمي لمسافة 70 كلم من الشمال إلى الجنوب، بدءاً من الحدود الإدارية لمحافظة حمص مع الرقة والتي دخلتها قوات النظام اليوم، وصولاً إلى منطقة حقل الهيل، فإن قوات النظام تكون قد فرضت حصاراً كاملاً على أكثر من 11 ألف كلم مربع يسيطر عليها التنظيم في محافظات حمص وحماة والرقة، ليقع التنظيم امام خيار المواجهة حتى النهاية أو الاستسلام، في حال لم يعمد لتنفيذ انسحاب مشابه لما جرى في محافظة حلب بنهاية حزيران / يونيو من العام الجاري 2017.