الطبيب ضمن مخيمات اللجوء محمد وليد تامر: أوضاع اللاجئين في المخيمات كارثية.. وما يحدث في لبنان من اعتداءات متكررة على السوريين يأخذ بعدا سياسيا أكثر من بعد عنصري والحل في سورية بيد القوى الكبرى لا النظام ولا المعارضة

39

من الواضح أنّ مختلف المسارات التي مرت بها الأزمة في سورية لم تسفر عن حلّ جذريّ ينهي الأزمة، ولكن ضاعت فرصة استثمار مختلف المسارات وجعلها خطوة حقيقية للتقارب والحوار السوري – السوري الذي تدعو إليه المعارضة، ما فشلت فيه الأخيرة وفق تصريحات بعض قادتها.

الدكتور محمد وليد تامر، الناشط السياسي والطبيب بمخيمات اللجوء شمال سورية يتحدث في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن الوضع في المخيمات وعن حادثة حرق المخيمات في لبنان وأسباب إقدام بعض الأطراف على ذلك إلى جانب فرص إمكانية الحلّ السياسي.

س- يقول معارضون سوريون إنه لا حلّ للقضية السورية إلا بموجب حوار سياسي.. ما مستقبل الحوار السياسي في سورية بعد 10 سنوات من الدمار؟

ج- بعد 10 سنوات من الصراع العسكري بين جميع الأطراف، لم نستطيع حسم الصراع عسكريا في سورية ولن يكون ذلك هو الحلّ، وهو من الأمور المستبعدة، بل نحن ندعو إلى إطلاق حوار سوري – سوري يجمع جميع أطراف الأزمة السورية المتحاربة، وكنا أكدنا سابقا أن الوضع في سورية وصل إلى طريق مسدود وكارثي على كل المستويات، سواء في شمال غربي سورية وشمال شرقي البلد أو في الشمال والوسط والجنوب.. هذا المشهد يتطلب منا كأحرار -إذا كنا ننشد الخلاص الحقيقي لأزمة دامت عقدا من الزمن- إطلاق حوار وطني شامل مع إدراكنا لحجم القوى المتداخلة في سورية وتقاطع المصالح الدولية والإقليمية في هذا البلد الذي أصبح يعيش أسوأ كارثة يمكن أن تحل في القرن الحالي بأي دولة كانت، ومن هنا لا بدّ جميعنا أن نعي مدى خطورة الوضع ونسعى إلى التفاوض الحقيقي السوري ونحاول فهم الواقع بشكل حقيقي ومقاربته بشكل أعمق وإدراك هامش التحرك على الصعيد الداخلي والخارجي ومحاولة إيجاد موطئ قدم للمضي إلى الحل السلمي.. نحن نرى ونتابع أن الدول تجتمع وتتفاوض من أجل القضية السورية في ظل تغييب العنصر الرئيسي وهو الشعب السوري المقصي عن كل المفاوضات والحلول المقترحة، رأينا تغييب الشعب في كل المسارات من جنيف الى سوتشي وغيرهما.. نحن مع إطلاق أي حوار سوري- سوري يستطيع أن يتلمّس الحلّ في هذا البلد الذي أصبح إنقاذه واجبا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأصبح هناك شرخ كبير على الصعيد الطائفي والديني والمجتمعي، ولابد للسوريين أن يجلسوا ويتحاوروا بمنطق واحد هو إنقاذ البلد من هذا الواقع التعيس الذي وصلنا إليه، وأعتقد أن هناك فرصة قادمة للحل بعد فوز الرئيس الأمريكي الجديد جوزيف بايدن، لإنهاء الصراع.. نأمل ونتأمّل.

س- هل يبدو إخراج القوات الأجنبية من سورية مهمة صعبة بالنسبة للشعب السوري؟

ج- نعم.. بعد عشر سنوات من الصراع العسكري الكبير والتمركز الأجنبي على الأراضي السورية الذي بدوره يعبر عن تقاطع مصالح عدة دول في هذا البلد، هذه القوات الأجنبية المتعددة: الروسية والإيرانية والمليشيات والمرتزقة والتي عاثت فسادا وقتلا بأبناء البلد ونهبا للثروات السورية في مناطق تمركزها، إضافة إلى التمركز الأمريكي شرق الفرات والوجود التركي شمال غربي سورية ودون أن ننسى وجود القوات البريطانية، هذا الوجود هو امتداد لمصالح الدول التي تدخلت للصراع في سورية ولا أعتقد أن إخراجها أمر سهل سواء على الشعب السوري في وضعه الحالي وحتى على بعض الدول المتداخلة كون اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة يخضع إلى تفاهم دولي وهو الوحيد القادر على عملية التطهير وطرد القوات.. الحل الدولي بين مختلف الأطراف المتمركزة هو فقط القادر على ترك هذه القوات تغادر من تلقاء نفسها، أما الشعب السوري فلا حول له ولا قوة.

س- هل عرقلت المعارضة الوصول إلى تفاهمات دولية وحلّ سياسي ينهي الحرب؟

ج- منذ انطلاق الثورة عام 2011، مطالبة بالحرية، تشكّلت معارضة عن طريق التنسيقيات واللجان الثورية التي تحولت فيما بعد إلى المجلس الوطني الذي ضمّ عددا كبيرا من المعارضين السوريين سواء أكانوا تقليديين أي معارضين قبل الثورة أو من المعارضين الذين انبثقوا عن تشكيلات ثورية جديدة، هذا الجسم الذي سمي المجلس الوطني كانت له قدرة كبيرة على التنسيق حول ما يجري في الأرض، ومع بطء الصراع المسلح وعسكرة الثورة وبدء النظام بشن هجماته المسلحة على المدن والمدنيين السوريين وتشكيل الفصائل بأعداد كبيرة جدا وفق أجندات مختلفة قد تتماهى بشكل كبير مع داعميها أكثر من ماهي تعبّر عن أهداف تخدم الثورة، هذا الواقع جعل المعارضة السورية في الخارج تنفصل بشكل كامل عما يجري في الأرض وأصبحت عبارة عن جسم فارغ من الداخل لا يمتلك أدنى مقومات التأثير في الشارع السوري، بل بالعكس، كما كانت في بعض المواقع مجالا لإثارة الشك والتخوين من قبل الشارع السوري الذي كان يبحث عن تفسير لما ما آلت إليه الأمور.. المعارضة كانت غير قادرة على أن تقوم بأي شيء إطلاقا، وأنا لا أعتقد أن المعارضة كان بيدها أي قدرة على طرح الحلّ السياسي، كما أنها لم يكن لديها القدرة على الإعاقة والعرقلة، فهي عبارة عن أجسام أعطيت الغطاء السياسي لتمرير الكثير من الأمور في ما يتعلق بالحل في سورية ومساره الطويل الذي انطلق عام 2014-2115، كانت معارضة مسلوبة القرار ومعارضة صورية لا تمتلك القدرة على إفشال أي حل سياسي.. والعكس أيضا ، فريق النظام هو من كان يختلق الأعذار ويختلق أزمات لعرقلة الحل وهذا ما لاحظناه في أعمال اللجنة الدستورية في جنيف مثلا، كان فريق النظام دائما صدا أمام الحلول.

س- يتعرّض اللاجئون السوريون في لبنان لممارسات وتصريحات عنصرية.. كيف يمكن قراءة هكذا ممارسات، وكيف السبيل إلى التعامل معها خاصة أن أزمة اللجوء السوري قد طالت؟

ج- اللاجئون السوريون على امتداد الجغرافية العالمية يعانون من مختلف أشكال العنصرية، ففي مخيم الرّكبان اللاجئين يعيشون ظروفا خارج نطاق الإنسانية، فلتتخيلوا كيف يقضون وقتهم في البرد والحر دون توفّر أبسط مقومات الحياة الكريمة!.. في الأردن في مخيم الزعتري أيضا يعيشون ظروفا قاسية، جوع وفقر مدقع وغياب للتعليم والتغطيات الصحية برغم مجهودات بعض المنظمات الدولية.. هذه الظروف صعبة، فوضع اللاجئ السوري هو الأسوأ على الإطلاق في التاريخ، وحتى النازحون في الداخل هناك 1293 مخيّما يسكنه ما يزيد على مليون سوري في شمال غربي البلاد.. هي مخيّمات تفتقد لكل معاني الحياة، أما بخصوص ما يحدث في لبنان، فمن المؤسف فعلا ما شاهدناه من عنصرية مقيتة وإطلاق شعارات معادية للإنسانية، تلك الشعارات التي تتحدث عن طرد السوريين وإعادتهم الى بلدهم متناسين تماما أسباب خروج هؤلاء اللاجئين الهاربين الذين فقدوا المأمن والأمن والسند، غادروا هربا وخوفا على حياتهم وحياة أطفالهم نتيجة الصراع الدامي الذي يعيشه البلد ونتيجة الملاحقات الأمنية للشبان والأطفال والمطلوبين.. في سورية يوجد أكثر من مليوني إنسان، مطلوبين أمنيا فروا هروبا لا طوعا .. لا يوجد إنسان يترك وطنه وبيته دون سبب، ومادامت لم تُحقق التسوية والإتفاق لا يوجد أي سبب يدفع هؤلاء اللاجئين إلى العودة إلى وطنهم آمنين.. نرى أن ما يحدث في لبنان من اعتداءات متكررة على السوريين يأخذ بعدا سياسيا أكثر من بعد عنصري، فهذه النعرات دائما ما تقف وراءها أطراف نافذة متدخّلة في الصراع في سورية، والذي يتدخل في الصراع العسكري في سورية هو نفسه من يحرض ضد لاجئين لا ذنب لهم .. مع الأسف لا يوجد أي حل آخر غير الصبر والتحمل حتى تمر الأزمة .
-أرى أنه إذا توافرت إرادة دولية من خلال مجلس الأمن والأمم المتحدة وجمعيات حقوق الإنسان فسيمكن الوقوف على معاناة الناس وتحسين ظروف وجودهم في هذا البلد.

س- هل أزمة سورية في دستورها الحالي؟

ج- منذ استقلال سورية ومنذ أربعينات القرن الماضي وصولا إلى دستور1950 ودستور 1970 وتعديلاته، وحتى دستور 2012، جميع الدساتير برغم وجود بعض الثغرات بها من حيث إضافة المادة الثامنة بخصوص حزب البعث لم يكن هنالك أي مشكلة للسوريين مع روح الدستور أو نصوصه، المشكلة دائما كان في التطبيق، حيث كانت نصوص الدستور تتحدث عن مبادئ عظيمة إلا أن المأزق من حيث التطبيق، جميع الإنقلابات العسكرية التي عاشتها سورية كانت تعلق العمل بالدستور لفترات طويلة إلى أن تجرى عليه تغييرات تتلاءم مع إرادتها في الحكم، من هنا أستطيع أن أقول لا يوجد مشكل دستوري بل مشكل في تطبيقه، وعملية إضاعة الوقت من خلال اللجنة الدستورية عملية فارغة لن تفضي إلى شيء حتى لو تم إقرار أي دستور آخر، وهنا نتساءل من سيصوت على الدستور القادم؟ الشعب السوري؟ أو 13 مليون أصبحوا خارج سورية؟.. من سيقوم بتطبيق الدستور؟.. لا يوجد حل سياسي ليتم تطبيق دستور يحوي الجميع ، نحن بحاجة لهيئة حكم انتقالية تستطيع تطبيق وفرض القرارات.

س- هل يمكن لبايدن أن يتبنى دورا أمريكيا “مختلفا” في سورية في مواجهة تركيا وروسيا؟

ج- منذ بداية الثورة في سورية كان الموقف الأمريكي مترددا ويعاني من ضبابية غير واضحة لا سيما في مرحلة الرئيس الأسبق باراك أوباما حيث تم تفويت كثير من فرص الحلّ في دمشق.. أوباما كان مترددا وفضّل العديد من الصفقات الإقليمية على حساب الحلّ في سورية وهو يتحمّل مسؤولية ما آلت إليه الأمور الكارثية من خلال خطوطه الحمراء التي لم يتم تطبيق أي منها وصولا إلى إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب التي كانت نوعا ما شديدة إزاء التمركز الإيراني في سورية إلاّ أنها حقيقة لن تمسح بإيجاد حل سياسي كامل .. أعتقد أن الصراع في سورية وصل إلى مراحل متقدمة، وهناك مناخ دولي وإقليمي أدرك أن الحل العسكري مستبعد ولن ينجح، وأننا في بلادنا على أعتاب مرحلة قبل مرحلة الفوضى، وعلينا أن نتوصل إلى صيغة من الحلّ تضمن نوعا ما استقرارا في هذا البلد الذي تمزقه الصراعات على جميع المستويات.. فريق بايدن صرّح مرارا بأن إدارة أوباما قد أخطأت في تقدير الوضع في سورية وأنه يتحمل مسؤوليات هذا الخطأ، هي فرصة كبيرة أمام بايدن للإصلاح حيث هناك مزاج إقليمي ودولي لإنهاء المسألة ومحاولة إيجاد حل ينهي الصراع وموجات اللجوء والدمار والخراب في بلد استمر التمزيق فيه عشر سنوات .. أرى فرصة كبيرة للحل في سورية وإيجاد حلّ سياسي عاجل، وإذا لم توجد إرادة دولية فلن يكون هناك حل، فلا النظام ولا المعارضة بيدهم الحل.
-جميع الدول المتداخلة أعتقد أنها لم تتفق جميعها على إيجاد حلّ .. ستتم ممارسة بعض الضغوط فقط، وأرى أنه بخصوص العلاقة بين روسيا وتركيا ستكون هناك انفراجات لإيجاد حل سياسي ، جميع التسريبات تتحدث عن مجهود وفرصة جيدة للحل في سورية.

س- باعتبارك طبيبا في مخيمات اللجوء أيضا، ما هي المنظمات التي تدعم مخيمات الشمال السوري ومن أي دول؟
ج-تسعون منظمة.. لعلمك أن الشمال المحرر وبالأخص عفرين تحتوي على كل هذه المنظمات وهي كالآتي:
1_ الرابطة الطبية للمغتربين السوريين” سيما”
2_ المنظمة الدولية للتنمية الإجتماعية sdi
3_ سوريا للإغاثة والتنمية srd
4_ جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية
5_ مؤسسة الشام الإنسانية
6_ مؤسسة مرام
7_منظمة أكتد ACTED
8_ منظمة GOAL
9_منظمة غصن الزيتون
10_ هيئة الإغاثة الإنسانية
11_ منظمة الأطباء المستقلين
12_منظمة أطفال العالم واحد
13_ منظمة الرواد للتعاون والتنمية
14_ منظمة منبر الشام
15_منظمة الهلال الأحمر القطري
17 _مشروع الأيادي الخضراء
18_ منظمة شفق
19 منظمة أطباء العالم DDD
20 منظمة طريق الحرير
21_ منظمة الأمين للمساندة الإنسانية
22_ منظمة قدرة
23 منظمة الإحسان
24 منظمة إحسان للإغاثة والتنمية
25منظمة الرسالة
26_ منظمة الإنسانية والإدماج “هاندكب” سابقا
27_ منظمة أطباء عبر القارات
28 _منظمة البنيان المرصوص
29_ شبكة حراس الطفولة
30_منظمة رحمة بلاحدود
31_ منظمة لأنك إنسان
32_ منظمة أنا إنسان
33_ منظمة مكافحة الجوع في العالم WHH
34_ منظمة SAMS سامز
35_ منظمة وطن
36_ لجنة الإنقاذ الدولية IRC
37_ منظمة UOSSM
38_ منظمة وقف الإغاثة الإسلامية عبرالعالم
39_ منظمة بناء للتنمية
40_ منظمة سوريا ريليف
41_ منظمة يدا بيد
41_ منظمة آفـاق
42_ منظمة هالو ترست The HALO Trust
43_ منظمة النساء الآن
44_ منظمة مضمار
45_ منظمة نقطة
46_ منظمة إحياء الأمل
47_منظمة سند
48_ منظمة أمل للإغاثة والتنمية
49_ منظمة بنفسج
50_ مؤسسة عطاء وسخاء للتنمية والإغاثة
51_منظمة بنيان
52_ المجلس النرويجي للاجئين
53_ منظمة بهار
54_ منظمة البوصلة للتنمية والإبداع
55_ منظمة الناس عند الحاجة People organization when needed
56_ منظمة هيئة ساعد الخيرية
57_ وحدة تنسيق الدعم
58_ منظمة تكافل الشام
59_ منظمة بلسم
60_ منظمة القبعات البيضاء
61_ منظمة أورانج
62_ مؤسسة سكن للرعاية والتنمية
63_ مؤسسة رحمة الإنسانية
64_ منظمة البركة
65_ جمعية أنا وكافل اليتيم”كهاتين”
66_ منظمة البشائر الإنسانية
67_ منظمة خبراء الإغاثة
68_ منظمة بلد
69_ منظمة سوريا المستقبل الزاهر
70 _منظمة رييلف إنترناشيونال
71 _المنظمة الطبية الإغاثية لسوريا
72_ منظمة أميسا
73_ منظمة المهندسين السوريين للإعمار والتنمية
74_هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية IHR
75_ منظمة Mercy Corps
76_منظمة Mercy USA
77_ منظمة دور
78_منظمة غراس النهضة
79_ منظمة إمداد للإغاثة والتنمية
80_منظمة الرعاية الخيرية للأعمال الإنسانية
81_ منظمة سداد الإنسانية
82_ منظمة السراج
83_ منظمة IHH
84_ أطباء بلا حدود
85_ مؤسسة إقرأ
86_ مؤسسة مداد الإنسانية
87_ منظمة كير CARE
88_ منظمة دارنا
89_ الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية
90_ منظمة مداد تعليم بلا حدود

س- دكتور وليد.. هل هناك تنسيق بين مختلف هذه المنظمات؟

ج- التنسيق الحقيقي يكون فقط عن طريق الأمم المتحدة حيث قدّمت وعودا كبيرة ولم توفّر إلا القليل، وقد تمّ إنشاء دور عزل لإيواء المصابين في أربع مخابر لتقصي الكوفيد 19، ولا ننسى دور وزارة الصحة التركية في الدعم أيضا بحكم القرب الجغرافي .. نحن الآن بمرحلة الهبوط أي زوال المرض بعد انحداره للأسفل، ولكن نعيد ونقول إن الظروف سيئة من ناحية توفر مياه الشرب والصرف الصحي ومن حيث تأمين التعليم وكل الضروريات.. الجميع في المخيمات بحاجة إلى دعم ومساعدة.. ظروف إنسانية لاتُحكى.