الطيران الحربي السوري يقصف الرستن في وسط سوريةواكثرمن مئةالف قتيل

15

2318429826x90عرضت مدينة الرستن في محافظة حمص في وسط سورية الثلاثاء لقصف من الطيران الحربي اوقع قتلى وجرحى، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
وتقع الرستن شمال مدينة حمص، وتعتبر من ابرز المعاقل المتبقية للمعارضة المسلحة في المحافظة.
وقال المرصد في رسائل متتالية عبر البريد الالكتروني ان ‘مدينة الرستن تعرضت لقصف صاروخي من القوات النظامية إثر غارات جوية نفذها الطيران الحربي وادت الى استشهاد رجلين على الاقل وسقوط عدد من الجرحى’.
وبث ناشطون على الانترنت اشرطة فيديو تسمع فيها انفجارات وصوت تحليق الطيران فيما يتصاعد الدخان الاسود من مدينة الرستن. وبدا في احداها اشخاص يركضون وهم ينقلون جرحى، بينهم اطفال. كما ظهرت في شريط آخر امرأة تبكي وهي تسير في الشارع وتطلب رؤية ابنها الذي قتل في القصف، بينما يحاول ابنها الثاني مواساتها وبدت عليه علامات التأثر الشديد وهو يحاول منعها من دخول غرفة سجي فيها القتيل.
في دمشق، افاد المرصد عن ‘تجدد القصف من القوات النظامية على حي القابون في شرق العاصمة الذي يتعرض منذ حوالي اسبوع لهجوم من هذه القوات التي تحاول استعادة السيطرة الكاملة عليه.
كما تعرضت مناطق في مخيم اليرموك وحيي العسالي والحجر الاسود (جنوب) في مدينة دمشق لقصف ليلا رافقها اشتباكات عنيفة عند اطراف هذين الحيين.
وتوجد في الاحياء الجنوبية والشرقية جيوب لمقاتلي المعارضة تحاول قوات النظام القضاء عليها.
وقتل في اعمال عنف في مناطق سورية مختلفة الثلاثاء 98 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من المخبرين والناشطين والمصادر الطبية والعسكرية في كل سورية.
الى ذلك تجاوزت حصيلة القتلى الذين سقطوا في سورية منذ بدء النزاع في منتصف آذار (مارس) 2011 المئة الف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بريد الكتروني انه ‘وثق سقوط 100191 قتيلا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار (مارس)، حتى تاريخ 24 حزيران (يونيو)’.
وبين القتلى 36661 مدنيا، و18072 مقاتلا معارضا، و25407 عنصرا من قوات النظام.
ويستند المرصد في معلوماته الى شبكة واسعة من المندوبين والناشطين والمصادر العسكرية والطبية في كل سورية. وبين المدنيين، 5144 طفلا و3330 امرأة.
وبين المقاتلين المعارضين، 13539 مدنيا حملوا السلاح، و2518 مقاتلا اجنبيا غالبيتهم من الجهاديين، و2015 جنديا منشقا. وبالاضافة الى القتلى في صفوف قوات النظام، يشير المرصد الى 17311 قتيلا بين الميليشيات الموالية للنظام و169 عنصرا من حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب النظام.
كما اشار المرصد الى وجود 2571 قتيلا مجهولي الهوية، تم توثيق مقتلهم بالصور واشرطة الفيديو.
ويقدر المرصد ان العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضين اكبر بكثير، مشيرا الى ‘تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية’ خلال العمليات العسكرية.
من جهة ثانية، يحصي المرصد عشرة الاف معتقل ومفقود داخل سجون القوات النظامية، و’اكثر من 2500 أسير من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها لدى الكتائب المقاتلة’.

القدس