العثور على جثث 3 فتيات لبنانيات في الساحل السوري ولبنان يتحرى حقيقة هذه الواقعة المأساوية

25

سلمت سوريا إلى لبنان جثامين الفتيات اللبناتيات الثلاث التي عثر عليها على شاطئ طرطوس قبل يومين، وذلك بعد تواصل السفارة اللبنانية بدمشق مع الخارجية وتعرف والد الفتيات على الجثامين.

وأكد العميد وفيق أبو دلا، معاون قائد الشرطة في محافظة طرطوس السورية، في تصريح للصحفيين اليوم أنه تم تسهيل كافة الإجراءات لحضور والد الضحايا عن طريق مركز العريضة الحدودي إلى مشفى الباسل بطرطوس، للتعرف على الجثامين وتقرر من خلال القضاء تسليم الجثامين إلى الوالد وتمت مرافقته إلى معبر العريضة واستلامها من قبل الجانب اللبناني.

وأوضح معاون قائد شرطة طرطوس أنه فور العثور على الجثث الثلاث على شاطئ البحر بمنطقة الحميدية بجنوب مدينة طرطوس قبل يومين تم اتخاذ كافة الإجراءات من قبل القضاء والطب الشرعي، حيث تبين من خلال الفحص أن الفتيات توفين غرقاً، وتم وضع الجثامين في براد مشفى الباسل ريثما يتم التعرف على لمن تعود، لافتاً إلى ورود معلومات فيما بعد تفيد بأن هذه الجثث تعود لفتيات لبنانيات.

وكانت مصادر خاصة أكدت أن السفارة اللبنانية بدمشق وبتوجيهات من وزارة الخارجية اللبنانية أجرت اتصالات مع وزارة الخارجية السورية لمتابعة حيثيات جثامين الفتيات الثلاث والتأكد من هويتهن وفيما إذا كن لبنانيات، مبينة أنه تم تقديم كافة التسهيلات من الجانب السوري للوصول إلى تحديد هوية الفتيات.

يذكر أنه تم العثور قبل يومين على جثامين ثلاث فتيات على شاطئ طرطوس توفين غرقا في البحر ولم تعرف هويتهن.

وبحسب وسائل إعلام لبنانية محلية التي تناقلت قصة الفتيات الثلاثة اللاتي هربن من بيت والدهن، تشير الترجيحات إلى أن الشقيقات الثلاث “قررن وضع خاتمة مأساوية لحياتهن”.

وما يسري من أنباء فإن الفتيات الثلاث، وهن من عائلة لبنانية تقطن في بزيزا بقضاء الكورة، تركن المنزل يوم الأحد الفائت، ولدى وصولهن إلى بلدة شكا اتصلن بالأهل وأبلغوهم بقرارهن بالانتحار.

من بعدها أقفلن خطوط الهاتف بشكل نهائي ولم يعد من سبيل للتواصل معهن. ما دفع الوالد إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية للبحث عن الفتيات.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل هذه الواقعة، وما تزال الترجيحات قائمة بين الانتحار أو الهروب. إذ أن البعض يعتقد أنهن سافرن بحرا، بمساعدة أحد الأشخاص، إلى سوريا على متن مركب أدت العاصفة إلى غرقه، وترجيحات أخرى تشير إلى انتحارهن في البحر، والأمواج رمتهن على الشاطئ هناك. وتبقى أسباب وتفاصيل هذا الموت الجماعي للشقيقات الثلاث مجهولة مع غياب أي دليل، ومازالت التحقيقات جارية.

إلا أن مصادر أخرى قالت إن الفتيات اختطفن وكانت تصل رسائل تهديد وابتزاز إلى العائلة، وبحسب ما أكد مصدر أمني لصحيفة”النهار”: “جرت تحقيقات مع الشاب الذي كان يرسل رسائل تهديد الى العائلة ويقول فيها إن الفتيات بحوزته وسيقدم على قتلهن، وهو من البقاع. وإلى الآن ظهر أنه مجرد مبتزّ لم تكن الفتيات لديه”. وأضاف المصدر: “ننتظر تسلم جثثهن من الجانب السوري وتقرير الطبيب الشرعي لتتضح صورة ما حصل، إلا أن الفرضية الأولية تتجه إلى انتحارهن، بعد الرسالة التي أرسلنها لعائلتهن.. وتبقى هذه مجرد فرضية الى حين إثباتها أو نفيها في حال ظهور أدلة جديدة تأخذ التحقيق إلى منحى آخر”.

وذكرت المصادر أن الأخت الكبرى لم تتجاوز الـ25 من عمرها، فيما التوأم هما بعمر الـ15 سنة. لاسيما أن العائلة جاءت من الهرمل واختارت الكورة للعيش فيها منذ ما يقارب العشرين عاما.

 

 

 

المصدر:RT