العثور على مقبرة تضم عشرات الجثث من أبناء الشعيطات في بادية الكشكية بدير الزور.‎

36

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات من سكان بلدة الكشكية بدأوا بالعودة إلى بلدتهم في ريف دير الزور الشرقي، عقب “السماح لهم” من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بالعودة، في حين أبلغت مصادر موثوقة نشطاء المرصد، أنه عثر في بادية الكشكية على مقبرة جماعية تضم العشرات من أبناء عشيرة الشعيطات، ممن قضوا في وقت سابق على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر قبل أربعة أيام، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” بدأ بتسليم أبناء عشيرة الشعيطات من بلدة الكشكية في ريف دير الزور الشرقي، “أوراق السماح بالعودة إلى منازلهم”، بعد تسجيل أسمائهم وأسماء الذكور البالغين منهم، وتسليم أهالي البلدة لسلاحهم إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، فيما ينتظر آلاف المواطنين أوامر البدء بالعودة إلى البلدة.

 


كما كان آلاف المواطنين من عشيرة الشعيطات من أبناء بلدة غرانيج بالريف الشرقي، بدأوا بالعودة إلى بلدتهم، في أواخر شهر نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، بعد السماح لهم من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” بالعودة، عقب تسلمهم من تنظيم “الدولة الإسلامية” أوراق عودتهم إلى البلدة
.

 

 

وأتى السماح لعشيرة الشعيطات، بعد لقاءات جرت بين قياديين من التنظيم ووجهاء من عشيرة الشعيطات بحسب ما أبلغت به مصادر موثوقة، المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث انتهت اللقاءات بفرض تنظيم “الدولة الإسلامية” عدة شروط على المواطنين من عشيرةالشعيطات، ألا وهي بحسب ما جاء في بيان وصل إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه::

 

1- يمنع الاجتماعات والتجمع للمهجرين بعد رجوعهم إلى قراهم

2- يمنع حيازة وحمل السلاح لأي سبب كان

3- تسليم جميع السلاح

4- الاعتراف بأن من قاتل الدولة هو مرتد وتطبق عليه أحكام الردة

5- الدلو بكل ما يعرفه من الأمور التي تخص المرتدين من مخابئ للأسلحة ومؤامرات ضد الدولة .

6- يفرض حظرا للتجوال على القرى التائبة من الساعة الثامنة مساء حتى الساعة الخامسة فجرا لمدة شهرين

7- في حال الخيانة والمظاهرة على قتال الدولة سوف يقتل كل من أثبت.

 

والجدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في شهر آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعدم خلال أول أسبوعين من شهر آب الفائت، أكثر من 700 مواطناً غالبيتهم العظمى من المدنيين، تم إعدامهم في بادية الشعيطات، وفي بلدات غرانيج وأبو حمام والكشكية، التي يقطنها مواطنون من أبناء الشعيطات، والتي سيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين لا يزال مصير مئات المواطنين من أبناء عشيرة الشعيطات مجهولاً حتى اللحظة.

 

كما يذكر أن المئات من الذي أعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية، جرى إعدامهم بعد أسرهم، منهم من تم فصل رأسه عن جسده، وبعضهم جرى ملاحقتهم، وإعدامهم في قرى وبلدات نزحوا إليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي، حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الإنسان من توثيق أسماء العشرات منهم.

 

ويشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” كان قد اعتبر  عشيرة الشعيطات ” طائفة ممتنعة بشوكة”، حيث أن حكمها وفقاً لشريعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، “” أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً””.