العراق الشقيقة تدفع بقافلتين من المساعدات الإنسانية لإغاثة الـ ـمـ ـتـ ـضـ ـر ر يـ ـن في مناطق النظام

30

وصلت اليوم، قافلة مساعدات عراقية مؤلفة من 70 آلية إلى معبر البوكمال في محافظة دير الزور، ضمن مناطق النظام، تحمل مواد إغاثية وغذائية ومحروقات وسيارات إسعاف وإنقاذ للمتضررين من الزلزال.
على صعيد متصل، وصلت قافلة مساعدات إغاثية أخرى من العراق، إلى محافظة اللاذقية، محملة بالمواد الطبية والغذائية ومخبز متنقل ومشفى “ميداني” مع كوادرها الطبية المتخصصة، لتقديم الدعم للأسر المتضررة جراء الزلزال.
ولاتزال أغلب المناطق السورية منكوبة بفعل الزلزال المدمّر الذي اجتاح البلاد وآلاف المشردين ممن هُدّمت منازلهم يعيشون أوضاع مأساوية إما بخيام جماعية أو بالعراء ويحتاجون للمزيد من المساعدات المستعجلة لتأويهم وتقيهم برد الشتاء.
المرصد السوري أشار اليوم، إلى أن إيران لا تدخر أي جهد لتحقيق مصالحها الشخصية وتطبيق أجندتها داخل الأراضي السورية، مستغلة جميع الظروف، حتى فاجعة الزلازل التي ضربت سورية بدأ الجانب الإيراني استغلاله للترويج لنفسه في مناطق معينة، على رأسها مدينة حلب، سعياً منها لإعلاء كلمتها في المدينة وتقوية نفوذها بشكل كبير هناك، فالبداية كانت مع تدخل الميليشيات بعمل فرق الإنقاذ والمشاركة معهم بعمليات رفع الأنقاض وانتشال الضحايا والناجين والبحث عن مفقودين.
ومع تدفق المساعدات الإنسانية لمنكوبي الزلازل، سعت إيران جاهدة للإشراف على توزيع المساعدات على المتضررين، كي تظهر بصورة حمامة السلام إعلامياً، بينما في الواقع هدفها الرئيسي هو الترويج لنفسها وترسيخ نفوذها في حلب الشهباء.
وكي يكتمل السيناريو إعلامياً، كان لابد من تقديم مساعدات من جانبها أيضاً، لاسيما مع مشاهدة الجانب الإيراني لتدفق المساعدات من الدول العربية لاسيما تلك التي تعد ضد النفوذ الإيراني، حيث وصلت سيارات تابعة لـ “الحشد الشعبي” خلال الساعات الفائتة وتجولت في شوارع مدينة حلب، تحمل صور قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” السابق، قادمة من العراق، تضم مساعدات إنسانية وإغاثية، “تحت مسمى “الحشد الإغاثي”، لكسب الحاضنة الشعبية في حلب والمتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 شباط جاري.
وافتتح في حلب 128 مركزا للإيواء في مساجد المدينة وريفها، كما تكفلت مؤسسات خيرية دفع تكاليف إيجارات منازل لآلاف المتضررين.
وأوعزت السلطات المحلية للمواطنين، بضرورة إخلاء المنازل الآيلة للسقوط والمتضررة، حيث تم نقلهم إلى منازل سكن مؤقت.