العشرات من قاطني مخيم الركبان يستعدون للخروج خلال الساعات القادمة نحو مناطق سيطرة النظام السوري

36

أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العشرات من قاطني مخيم الركبان الواقع عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، يستعدون للخروج نحو مناطق سيطرة النظام السوري خلال الساعات القادمة، وبإشراف وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري، مصادر أهلية قالت للمرصد السوري أن عدد كبير من قاطني المخيم الراغبين بالخروج منه قرروا الرحيل بعد أن ضاق بهم الحال داخل المخيم من سوء الخدمات والرعاية الصحية ونقص كبير بالمساعدات الغذائية المقدمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية، حيث أن النازحين المتواجدين داخل المخيم تلقوا وعوداً من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري لتقديم المساعدات لهم، إلا أنه وبعد ظهر يوم الـ 27 من شهر سبتمبر الجاري ، حجبت الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري المساعدات الإنسانية التي أحضروها إلى المخيم، وذلك بسبب العدد المنخفض للغاية من المواطنين الذين أرادوا المغادرة نحو مناطق النظام، حيث أن عدد الأشخاص الذين قاموا بتسجيل أسمائهم قبل أيام للمغادرة لم يتجاوز الـ 100 شخص، ولكن بسبب إيقاف المساعدات من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر بدأ الكثير من الأهالي بتسجيل أسمائهم للخروج، بسبب عدم وجود أي مقومات أخرى للبقاء كون النازحين يعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية المقدمة إليهم.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر أمس الـ 26 من أيلول الجاري، أن وفد من الأمم المتحدة دخل إلى مخيم الركبان، الواقع عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، لإجلاء الراغبين بالخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الأمم المتحدة ستجلي قرابة 500 شخص من المخيم إلى مناطق سيطرة النظام، بينما سيبقى قرابة 11 ألف شخص من الرافضين للخروج، ضمن المخيم، ويعقب ذلك دخول وفدين من الأمم المتحدة إلى المخيم، على مرحلتين، الأولى كانت لإجراء استبيان حول رغبات السكان، سواء بالبقاء أو الخروج إلى مناطق النظام، بينما تمت المرحلة الثانية في الأيام الماضية، جرى خلالها توزيع مساعدات إنسانية وسلل غذائية على قاطني المخيم، فيما ستتم عملية الإخلاء على ثلاث دفعات خلال 30 يومًا، على أن تضم كل دفعة 3500 شخص، يتم نقلهم إلى مراكز إيواء غالبيتها في مناطق ريف دمشق جرى تجهيزها في وقت سابق.

ورصد المرصد السوري في الـ 11 من سبتمبر استياء شعبي كبير ضمن مخيم الركبان المنسي الواقع عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، وذلك بسبب آلية توزيع المساعدات الإنسانية من قبل الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، حيث أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري بأن الأولية تكون لعشائر وذويهم ممن شاركوا بوقت سابق في اجتماع جليغم مع قوات النظام حول ممرات أمنة من المخيم، فضلاً عن النقص الحاد في كمية الحصص التي كانت من المفترض أن تلبي حاجة المخيم مبدأياً، كما أبلغت المصادر أن قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر تستعد لمغادرة المخيم بسبب النقص بالمواد الإغاثية إذ كان من المقرر أن يمتد عملها لنحو 15 يوماً بدءاً من يوم دخولها في الخامس من شهر أيلول، حيث نشر المرصد السوري حينها، أن قافلة تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري دخلت صباح اليوم الخميس إلى مخيم الركبان المنسي الواقع عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، حيث دخلت أكثر من 70 آلية تحمل على متنها مساعدات إنسانية ومواد غذائية تمونية، وجرى نصب خيام لهم على أن يتم توزيع المساعدات إلى النازحين في المخيم طيلة الأيام الـ 15 القادمة، كما ستقوم الأمم المتحدة بتسجيل أسماء الراغبين بالخروج نحو مناطق سيطرة قوات النظام ضمن قوائم على أن يتم إخراجهم خلال الفترة ذاتها، وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن المخيم شهد حالة من الاستقرار بعد دخول خضار ومواد تموينية بشكل لم يشهده المخيم من قبل وذلك عقب سماح حواجز النظام التي تحاصر المخيم بذلك لإيهام الأمم المتحدة بأنه لا يوجد حصار على المخيم، وكان المرصد السوري نشر في الأول من شهر آب الجاري، أن دفعة جديدة غادرت مخيم الركبان المنسي والذي يقع أقصى جنوب شرق سوريا عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، حيث خرج نحو 200 شخص ضمن عشرات العوائل من المخيم نحو مناطق سيطرة قوات النظام يوم أمس وجرى نقلهم إلى مراكز إيواء في مدينة حمص، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن عملية خروج المدنيين تراجعت في الآونة الأخيرة لتخوفهم من ممارسات قوات النظام والمخابرات التابعة لها عند الوصل إلى مدينة حمص من اعتقالات واعتداءات، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم حالة مأساوية مستمرة من غلاء فاحش لأسعار الاحتيجات اليومية إن وجدت ونقص الدواء والعلاج وذلك جراء الحصار المطبق على المخيم المنسي من قبل قوات النظام، وسط استمرار الصمت الدولي المخزي، ومع استمرار عملية الخروج فإنه يرتفع إلى 17900 عدد الذين غادروا المخيم المنسي منذ شهر شباط / فبراير الفائت، بعد أن طفح بهم الكيل وغامروا بحياتهم متجهين نحو المجهول في مناطق سيطرة قوات النظام السوري ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ونشر المرصد السوري في العاشر من شهر تموز الفائت من العام الجاري، أنه تتواصل عمليات الخروج من مخيم الركبان المنسي والذي يقع أقصى جنوب شرق سوريا عند مثلث الحدود العراقية – السورية – الأردنية، بعد أن طفح بهم الكيل في ظل الكارثة الإنسانية والمأساة التي يعايشها قاطنو المخيم هذا في الصحراء، حيث علم المرصد السوري أن نحو 500 شخص غادروا المخيم اليوم الأربعاء الـ 10 من شهر تموز الجاري على متن عشرات السيارات والباصات نحو مناطق سيطرة قوات النظام عبر معبر جليغم ومنه إلى مدينة حمص حيث المجهول، الذي اختاره الخارجين على الحياة في مخيم تنعدم فيه أدنى سبل العيش في ظل حصار قوات النظام له التي تهدف عبر هذا الحصار إلى إجبار المواطنين على الخروج من مخيم الركبان، وسط صمت دولي بات اعتيادي للشعب السوري.