«العفو الدولية»: القوات الكردية في سورية ترتكب جرائم حرب

29

قالت “منظمة العفو الدولية” اليوم (الثلثاء) إن ما تقوم به القوات الكردية في شمال وشمال شرقي سورية من تهجير قسري للسكان وتدمير للمنازل يشكل “جرائم حرب”.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من لندن مقراً لها، أن “فريقاً أرسل الى 14 مدينة وقرية في هذه المناطق السورية اكتشف موجة تهجير قسري وتدمير للمنازل تشكل جريمة حرب ارتكبتها الادارة الذاتية” الكردية السورية.

يذكر أن الإدارة الذاتية الكردية التي تقاتل حاليا مسلحي “الدولة الاسلامية” (داعش)، سيطرت على هذه المناطق بالكامل بعد انسحاب الجيش السوري منها  في 2012.

واضافت المنظمة الدولية أن “عمليات التدمير التي لوحظت ليست نتيجة معارك ضد المتطرفين بل انها تمت في سياق حملة متعمدة ومنسقة شكلت عقوبة جماعية لسكان قرى كانت تحت سيطرة داعش او يشتبه في ايوائها انصاراً للتنظيم.

واظهرت صور الاقمار الاصطناعية أن قرية الحسينية (شمال شرقي سورية) دمرت بنسبة 94 في المئة بين حزيران (يونيو) 2014 والشهر ذاته من العام الحالي

ونقلت “العفو الدولية” عن احد سكان قرية الحسينية قوله: “اخرجونا (المقاتلون الاكراد) من منازلنا واحرقوها واستقدموا جرافات ودمروا المنازل واحدا بعد الاخر حتى قضوا على القرية”.

  وأشارت المسؤولة في المنظمة لمى فقيه إلى أنه “من خلال تدمير منازل الاهالي المدنيين عمداً وفي بعض الحالات مسح وحرق قرى باكملها وترحيل سكان من دون ان يكون هناك هدف عسكري مبرر، فان الادارة الذاتية تتجاوز سلطاتها وتنتهك القانون الانساني الدولي”.

وتقول القوات الكردية السورية التي سبق ان وجهت اليها اتهامات بسبب ممارساتها ان هذه الاتهامات تتعلق ب “حالات معزولة”.

 

ا ف ب