الغارة الإسرائيلية تكشف ضعف الخيارات العسكرية لدى نظام الأسد

21

11386009998363626

دنيا الوطن – وكالاتأشار وزير الدفاع السورى أمس الاثنين إلى أن بلاده لن ترد على إسرائيل بشأن الغارة الجوية التى شنتها داخل سوريا، زاعما بأن الغارة الإسرائيلية كانت فى الواقع ردا على هجوم نظامه على المتمردين الذين وصفهم بأنهم “أدوات” فى يد الدولة اليهودية.

وتشير هذه التصريحات إلى أن الخيارات العسكرية لدى النظام ربما تكون مقيدة بشدة بعد اثنين وعشرين شهرا من مقاومة انتفاضة استنفدت سلاحه، وأثرت على تماسك قواته بسبب الانتشار الواسع على عدة جبهات فى أنحاء البلاد.

من جانبها، كادت إسرائيل أن تتبنى مسؤوليتها عن الغارة الجوية التى وقعت يوم الأربعاء، وهى غارة مخزية بسبب وقوعها على بعد أميال من العاصمة السورية دمشق، وقد أضافت طبقة أخرى من التعقيد على الانتفاضة الفوضوية والحرب الأهلية. وقال مسئولون أمريكيون إن الإسرائيليين ضربوا مركز أبحاث عسكرى وقافلة مجاورة كانت تحمل صواريخ مضادة للطائرات كانت فى طريقها إلى جماعة حزب الله الإسلامية فى الجارة لبنان.

وتعهدت سوريا بالرد على هذه الغارة، لكن التهديدات بالثأر اعتبرها كثيرون لا تحمل أى لهجة جدية، مما أثار انتقاد وسخرية الثوار وقادة المعارضة الذين اعتبروا ذلك دليلا على ضعف الرئيس بشار الأسد وإذعانه لإسرائيل.

وفى مقابلة مع قناة تليفزيونية سورية أمس الاثنين، أشار وزير الدفاع السورى اللواء فهد جاسم الفريج إلى أن بلاده ربما لا تعتزم الرد على الإطلاق. وقال إن إسرائيل هاجمت مركز الأبحاث بالقرب من دمشق لأن المتمردين غير قادرين على السيطرة عليه. ووصف الثوار بأنهم “أدوات” فى يد إسرائيل.

فحينما سئل عن سبب عدم قيام سوريا بالرد على الغارة الإسرائيلية، فكان رده أن “العدو الإسرائيلى هو الذى رد.. عندما يرى العدو الإسرائيلى أدواته تلاحق ولم تحقق نتائج، تدخل ورد على عملنا العسكرى ضد العصابات المسلحة”. وأضاف “الجيش السورى البطل الذى أثبت للعالم أنه قوى ومدرب.. جيش لا يمكن أن ينكسر”.

من جهته، رفض أحمد رمضان، عضو المكتب التنفيذى بالمجلس الوطنى السورى المعارض، اتهامات القادة السوريين بأن الإسرائيليين يدعمون الثوار.وصرح بأن الجيش كان يستخدم مركز الأبحاث لإدارة المعارك ضد الثوار فى ضواحى دمشق. وقال إن المنطقة شهدت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة، لكن الثوار لم يهاجموا المركز نفسه.