الفرقة 13 تخلي معظم مقارها في ريف إدلب الجنوبي ومعارك بينها وبين جبهة النصرة وجند الأقصى في منطقة معرة النعمان وتوتر يسود المنطقة

44

علم نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة، أن الفرقة 13 أخلت معظم مقارها في مدينة خان شيخون بالإضافة لمقر قيادتها في تل عاس بريف إدلب الجنوبي، على خلفية اقتحام جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعناصر من جند الأقصى مقراً للواء البخاري التابع للفرقة 13، في بلدة حيش بريف إدلب الجنوبي، حيث جرى تبادل إطلاق نار بين الطرفين، اسفر عن سقوط عدة جرحى، عقبها قامت جبهة النصرة وجند الأقصى باستهداف سيارتين اثنتين للواء المقاتل بقواذف محمولة على الكتف، واسرت عدد من عناصر اللواء بينهم قائد اللواء النقيب علي السلوم المنشق عن قوات النظام، وأكدت المصادر أن النصرة استقدمت تعزيزات إلى المنطقة، وتحاصر مع جند الأقصى إلى الآن بلدة حيش ومدينة معرة النعمان بريف إدلب، وأبلغت مصادر أهلية أن أحد رجال الدين في مدينة المعرة طالب الأهالي عبر مكبرات مسجد في المعرة بالخروج وإقامة سواتر وسد مداخل المدينة لحمايتها من اقتحام جند الأقصى والنصرة، كما أكدت المصادر أن اشتباكات دارت بين الطرفين في في بلدة الغدفة بريف مدينة المعرة، كذلك رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في ريف إدلب الجنوبي، قيام الجبهة والجند بإقامة حواجز متفرقة في عدة مناطق على طرق الريف الجنوبي لإدلب، فيما يشهد محيط خان شيخون إطلاق نار من حاجز نصبته النصرة، ولا يزال التوتر يسود المنطقة وسط تخوف لدى الأهالي مما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات القادمة.

كذلك علم نشطاء المرصد أن معارك عنيفة تدور بين جبهة النصرة وجند الأقصى من طرف، وعناصر الفرقة 13 من طرف آخر في جنوب معرة النعمان، حيث تسمع أصوات إطلاق رصاص كثيف في المنطقة، دون معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عنها، كما لا يزال مجهولاً مصير عدد من عناصر الفرقة 13، ولا يعلم ما إذا كانوا متوارين عن الأنظار أم أنه تم أسرهم من قبل النصرة وجند الأقصى.