الفصائل المقاتلة والإسلامية تتراجع في الريف الحموي الشمالي منسحبة من مزيد من المناطق مع تراجع وتيرة القصف والاشتباك

18

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل المقاتلة والإسلامية في ريف حماة الشمالي، انسحبت من قرى منطقة الزوار ومن مزيد من المناطق التي كانت تسيطر عليها، وتراجعت إلى مناطق زلين والمصاصنة والبويضة ومحيط لحايا، والقريبة من بلدات حلفايا وطيبة الإمام وصوران التي باتت كلها تحت سيطرة قوات النظام بعد أيام من المعارك العنيفة المترافقة مع قصف بمئات الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية والمروحية، ومئات الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض – أرض والقذائف المدفعية، حيث تقوم قوات النظام بعملية تمشيط للمناطق التي انسحبت منها الفصائل متقدمة داخلها لاستكمال تثبيت تمركزاتها ومواقعها فيها

هذه الانسحاب لمقاتلي الفصائل من المواقع التي كانوا تقدموا إليها في معارك ضمن “غزوة مروان حديد” في شهري أيلول وآب من العام المنصرم 2016، ترافقت مع قصف متقطع من قبل قوات النظام استهدف مناطق في الريف الشمالي الحموي وقصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في اللطامنة وسط غارات استهدفت مناطق تواجد الفصائل وسيطرتها ومناطق أخرى في بلدة اللطامنة مع قصف مدفعي وصاروخي عقبها مستهدفاً البلدة، فيما تسمع أصوات إطلاق نار على محاور في الريف الحموي الشمالي ناجمة عن تبادل إطلاق نار بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أن قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية تمكنت من استعادة السيطرة على كامل بلدة حلفايا بريف حماة الشمالي بالإضافة لتلة الناصرية ومزارع سنسحر والويبدة وقرية بطيش وحاجز الترابيع بالريف ذاته، عقب اشتباكات عنيفة مع الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام في تلة الناصرية، لتنسحب الفصائل على إثرها من حلفايا وباقي المناطق نظراً لأهمية تل الناصرية في رصد المناطق آنفة الذكر، كما تمكنت قوات النظام من خلال التقدم هذا من السيطرة نارياً على قرى منطقة الزوار في الريف الشمالي لحماة، وكانت قوات النظام تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة طيبة الإمام يوم الخميس الـ 20 من نيسان / أبريل الجاري وبذلك تكون قوات النظام قد تمكنت من استعادة السيطرة على كافة البلدات والمناطق التي خسرتها ضمن “غزوة مروان حديد” في أواخر آب / أغسطس وفي شهر أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2016، بعد استعادتها لكامل المناطق التي خسرتها في هجوم الفصائل الأخير في الـ 21 من آذار / مارس من العام الجاري 2017.