الفصائل الموالية لتركيا تسحب القوات المؤازرة إلى مناطق في محيط ريف منبج وخطوط التماس بينها وبين مجلس منبج تعود إلى ما قبل الاستنفار

51

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، حول المستجدات في منطقة منبج وريف حلب الشمالي الشرقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لتركيا سحبت كافة العناصر الذي جاءوا من مناطق “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في الشمال السوري الممتد من غرب الفرات إلى حدود لواء إسكندرون، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية سحب المؤازرات التي جاءت مؤخراً إلى محيط منطقة منبج، تمت عبر نقل المقاتلين إلى ثكنات بمحيط ريف منبج، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، إذ جرى تأمينهم في ثكنات هي عبارة عن مدارس جرى تحويلها لمقرات عسكرية تابعة للجيش الوطني الموالي لتركيا والمدعوم منها، فيما أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الأوضاع على خطوط التماس بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جهة، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار، عادت لما كانت عليه قبيل إعلان الاستنفار من قبل تركيا لشن عملية عسكرية في منطقة منبج.

مصادر مصرية موثوقة، مع مصادر موثوقة ثانية، من قوات سوريا الديمقراطية، نفت للمرصد السوري قبل ساعات، صحة المعلومات التي نشرت في وسائل إعلام عربية وإقليمية حول دور مصري – خليجي في أزمة شرق الفرات والتهديدات التي تتلقاها المنطقة بعملية عسكرية تركية يجري التلويح بها منذ أسابيع، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مصادر موثوقة مصرية ومصادر موثوقة من قوات سوريا الديمقراطية، أكدت للمرصد السوري أن ما جرى نشره في وسائل إعلام قطرية وتركية نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، عارٍ عن الصحة، جملة وتفصيلاً، وأنه ليس هناك من خطوات باتجاه ما ذكرته هذه الوسائل، إذ نشرت وسائل الإعلام سالفة الذكر أن ضباطاً مصريين وآخرين إماراتيين زاروا مدينة منبج، وأجروا جولة استطلاعية في المنطقة، في تمهيد لنشر قوات مصرية – إماراتية في المنطقة، بغطاء جوي أمريكي، محل القوات الأمريكية التي أصدر الرئيس الأمريكي في الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2018، قرار انسحابها من المنطقة، وأن وجود هذه القوات سيمهد لوجود عسكري عربي أوسع من حيث تواجد دول خليجية أخرى مثل السعودية لمواجهة الوجود الإيراني

فيما نشر المرصد السوري في الـ 31 من ديسمبر من العام الفائت 2018، أن لا صحة لتحليق طائرات حربية تابعة لسلاح الجو التركي، في أجواء منطقة منبج بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث أن الطائرات التي تحلق في أجواء المنطقة، هي طائرات تابعة للتحالف الدولي، كما أن قوات النظام التي انتشرت صباح الـ 28 من ديسمبر، على خطوط التماس في ريفي منبج الشمالي والغربي، بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية لها من جانب آخر، كانت استكملت انسحابها من المحاور الشمالية والشمالية الغربية من ريف منبج، واقتصر تواجدها على الريف الغربي لمنبج وتحديداً منطقة العريمة ومناطق واقعة غربها وشمال غربها، حتى لا يكون هنالك أي احتكاك بينها وبين الدوريات الأمريكية في المنطقة، التي تواصل التجوال في ريف منبج، رغم التهديدات التركية بشن عملية عسكرية في المنطقة، كما كان رصد المرصد السوري أن فصائل مؤتمرة من تركيا عمدت إلى تعليق استنفارها مؤقتاً في محيط منطقة منبج، بالتزامن مع انسحاب عناصر تابعة للفصائل إلى مواقعها السابقة قبل إعلان الاستنفار والتحشدات هناك

كما كان المرصد السوري نشر أمس الأول أنه نفت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان صحة الأنباء التي نشرت حول تسليم قوات سوريا الديمقراطية، سد تشرين على نهر الفرات، قرب مدينة منبج، لقوات النظام، وأكدت المصادر الموثوقة أن منطقة السد القريبة من منبج، شهدت صباح اليوم تخريج دفعة من قوات الدفاع الذاتي، التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وجاءت هذه الشائعات بعد نحو 48 ساعة من انتشار قوات النظام على خطوط التماس بين مناطق تواجد القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب آخر، في ريفي منبج الشمالي والغربي، ونشر المرصد السوري أن القوات التركية والفصائل الموالية لها قسمت جبهة منبج إلى 3 قطاعات رئيسية، أولهما يمتد من منطقة السكرية إلى منطقة السد يتمركز عليها مقاتلو فرقة الحمزات، والقطاع الثاني هو منطقة العريمة ومدخل منبج، يقوده السلطان مراد، فيما القسم الشمالي الشرقي تقوده قوات أحرار الشرقية ويمتد من قرية قيراطة إلى منطقة السد على امتداد نهر الفرات، على أن لا تدخل هذه الفصائل إلى مدينة منبج، وهذه التقسيمات تأتي بالتزامن مع ما أكدته المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن الفصائل لا يمكنها تنفيذ أي هجوم بدون أوامر تركية ودعم تركي كامل، وأي فصيل يتعمد مخالفة الأوامر، يتعرض للمساءلة من القوات التركية، وبالتزامن مع استمرار التواجد الأمريكي في المنطقة وتسيير دوريات لها وللتحالف الدولي في منبج ومحيطها، كما تأتي في أعقاب دخول عشرات الشاحنات القادمة من إقليم كردستان العراق، إلى مناطق في الداخل السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن يوم السبت الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2018، شهد دخول نحو 200 شاحنة محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي الموزعة في كل من الرقة وعين عيسى ومنبج، وتعد هذه ثاني قافلة تدخل إلى شرق الفرات، بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة منذ الـ 19 من ديسمبر الجاري، كما تأتي بالتزامن مع عملية التباحث في الإدارة الأمريكية حول الإبقاء على الأسلحة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية أو سحبها منها.

كما أن المرصد السوري نشر ليل أمس الأول السبت أنه سمعت أصوات إطلاق نار في منطقة ريف منبج، في جولتين متتابعتين، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن إطلاق نار من قبل الفصائل الموالية لتركيا، استهدفت مناطق انتشار قوات النظام وسيطرة مجلس منبج العسكري، في ريف منبج، حيث جرى الاستهداف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، ويعد هذا أول استهداف بعد انتشار قوات النظام أمس الجمعة الـ 28 من ديسمبر الجاري من العام 2018، على خطوط التماس بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها من جانب آخر، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على مدينة منبج التي لا تزال قوات مجلس منبج العسكري وقوات جيش الثوار تسيطر عليها، ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر يترافق مع استمرار رفع الجاهزية من قبل كل من مجلس منبج وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، واللذين يفصل بينهما قوات النظام التي انتشرت على خطوط التماس بينهما في ريفي منبج الشمالي والغربي، فيما لا تزال القوات الأمريكية متواجدة في المدينة ومحيطها، وتسيِّر دورياتها بشكل اعتيادي في المنطقة