الفصائل الموالية لتركيا تواصل عمليات نهب وسرقة ممتلكات المواطنين شرق الفرات بالتزامن مع تصاعد عمليات الخطف مقابل “فدية مالية”

90

تشهد المناطق التي تقدمت إليها الفصائل الموالية لتركيا عبر عملية “نبع السلام” ضمن منطقة شرق الفرات، انتهاكات متواصلة من قبل تلك الفصائل، التي تواصل سرقة ونهب ممتلكات المواطنين عبر تعفيش محتويات المنازل التي هُجّر أهلها والمحال التجارية والمواشي، كما أن عمليات الاختطاف تستمر بشكل متصاعد بحق أهالي تلك المنطقة، وطلب فدية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، فضلاً عن التعرض للمدنيين بالضرب والشتائم بذريعة أنهم موالون لقوات سوريا الديمقراطية، وسط استياء شعبي كبير من الانتهاكات هذه، التي لا تختلف عن ما شهدته وتشهده حتى اللحظة مدينة عفرين وريفها بريف حلب الشمالي الغربي.

المرصد السوري كان قد نشر على مدار الأيام الفائتة، أنه الفصائل الموالية لتركيا لا تزال تواصل انتهاكاتها ضمن مناطق سيطرتها في منطقة تل أبيض عند الشريط الحدودي بريف الرقة الشمالي، حيث قالت إن مجموعات من الفصائل عمدت إلى سرقة منازل وتعفيش محتوياتها بعد تهجير أهلها نتيجة عملية “نبع السلام”، بالإضافة لحرقها بعد تعفيشها. كما تجري عملية سرقة المواشي ضمن قرى تل أبيض، لتعيد للأذهان ممارسات الفصائل أثناء عملية السيطرة على “عفرين” وتعفيش ممتلكات الأهالي والانتهاكات المتواصلة حتى اللحظة هناك. وبدوره، يواصل “المرصد” رصد انتهاكات الفصائل، حيث أكدت مصادر موثوقة أن فصائل موالية لتركيا عمدت إلى اختطاف مواطنة مسنة وزوجها وطفل بقرية “جاعدة” في منطقة تل أبيض، وطلب الخاطفون فدية مالية قدرها 10 مليون ليرة سورية، كما سبق للفصائل أن عمدت إلى تصفية 5 أشخاص من عائلة المسنة في المنطقة. وفي “رأس العين”، كشفت مصادر لـ”المرصد السوري” عن أن عناصر فرقة الحمزة الموالية لتركيا، اختطفت شابا يدعى محمد العبود في منطقة “تل حلف”، بعد أن رفض تسليم دراجته النارية وهاتفه الجوال إلى عناصر الحاجز، ويجري احتجازه حاليا في منزل بجوار “كازية الحسن”، حيث إن هذا المنزل هو مقر فوق الحمزة. وكشفت مصادر “المرصد” كذلك عن انتهاك آخر لفرقة الحمزة في “رأس العين”، حيث سرق عناصر الفصيل الموالي لتركيا سيارة مملوكة للمواطن حمد الخلف، إضافة إلى سرقة أكثر من جوال. وبحسب المصادر، فإن “الخلف” مدني ليس له أي نشاط سياسي أو عسكري، كما أنه عربي وليس كردي، ورغم ذلك جرى حرق منزله.