الفصائل تواصل هجومها وتسيطر على 40 بلدة وقرية بريف حماة

19

حققت فصائل سورية مسلحة بينها مجموعات توصف بالإرهابية، أمس، تقدماً إضافياً على حساب قوات النظام السوري في محافظة حماة وسط البلاد في إطار هجوم بدأته قبل يومين، وفق المرصد السوري، الذي أشار إلى سيطرة الفصائل على 40 بلدة وقرية وموقعاً في ريف حماة خلال ال 48 ساعة الماضية، في وقت حققت قوات النظام تقدماً طفيفاً على حساب الفصائل المسلحة على الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق بسيطرتها على أحد المعامل شمال حي جوبر، بعد معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين، في حين ألمحت (قوات سوريا الديمقراطية) «قسد» إلى أن قواتها ستشن هجوماً على الطبقة بريف الرقة خلال يوم أو يومين.
وشنت الفصائل على رأسها «هيئة تحرير الشام» (تحالف النصرة مع فصائل متشددة)، الثلاثاء، هجوماً مفاجئاً ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي. وتتواصل منذ ذلك الحين الاشتباكات العنيفة بين الطرفين على محاور عدة مع استهداف الفصائل بالقذائف مواقع لقوات النظام التي تستخدم طائراتها الحربية. وأفاد المرصد عن «تقدم جديد»، أمس، ل«هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها، بسيطرتها على ثلاث قرى.
باتت الفصائل تسيطر منذ بدء الهجوم على 11 قرية وبلدة، وتبعد حالياً أربعة كيلومترات عن مدينة حماة، مركز المحافظة، من الجهة الشمالية الشرقية، بحسب المرصد. وفي تطور لاحق، أوضح المرصد السوري، أن الفصائل المسلحة سيطرت على نحو 40 بلدة وقرية وموقعاً في ريفي حماة الشمالي والغربي، خلال أقل من 48 ساعة في معركة «وقل اعملوا».

ويأتي تقدم الفصائل المعارضة، وفق المرصد، برغم التعزيزات العسكرية التي استقدمتها قوات النظام إلى المنطقة، لصد الهجوم الذي لجأت فيه «هيئة تحرير الشام» إلى تفجير عربات مفخخة. وفرّ من المعارك الدائرة في حماة خلال ال24 ساعة الماضية عشرة آلاف الأشخاص على الأقل، وفق منظمة «انقذوا الأطفال» (سايف ذي شيلدرن).
من جهة أخرى، أكد مصدر ميداني من القوات الحكومية «السيطرة على مبنى الشركة العامة للمغازل والمناسج قرب شركة الكهرباء بعد قصف مدفعي وصاروخي عنيف أجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب باتجاه الشرق». ولفت المصدر إلى أن «مجموعات الاقتحام تمكنت من الدخول إلى مبنى الشركة والتمركز بداخله ليكون منطلقاً جديداً لتنفيذ عمليات جديدة في عمق مناطق انتشار المجموعات المسلحة في أطرف حي جوبر».
وفي شرق دمشق بحوالي 60 كم، أكد قائد ميداني في مطار السين العسكري «استعادة السيطرة على الكتيبة الشرقية والكتيبة الغربية ومستودعات 559 شرق المطار بحوالي 20 كم بعد فرار مسلحي «داعش» المتطرف من المنطقة».
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، إن من المتوقع أن يشن المقاتلون المدعومون أمريكياً هجوماً قريباً على سد وقاعدة جوية يسيطر عليهما تنظيم «داعش» غربي مدينة الرقة. وقال طلال سيلو المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية»، إن مقاتليها لم يصلوا بعد لمدينة الطبقة أو المطار والسد القريبين. ووصف الأهداف الثلاثة بأنها ذات أهمية استراتيجية، وقال إن «قوات سوريا الديمقراطية» تخطط لإصلاح المطار واستخدامه بمجرد السيطرة عليه. وتابع قائلاً: «نحن بكافة المناطق التي تقع تحت سيطرتنا ليس لدينا مطار يمكن أن يستقبل طيراناً» مضيفاً «طبعاً طيران التحالف سيستفيد من المطار».

المصدر: الخليج