الفنان والمعارض السوري عبد الحكيم قطيفان: الانتخابات الرئاسية كوميديا سوداء.. ودراما النظام تُغيب سطوة الأمن والقمع والإرهاب والقتل والاعتقال الذي يمارس على الشعب

37

الفنان والمعارض السوري عبد الحكيم قطيفان: شركاء كثيرون في المجتمع الدولي متورطون في المذبحة التي عاشتها سورية

لا يزال طموح نجاح الثورة يوما ما وانتصارها على أعدائها وضد كل المؤامرات التي تُحاك مستمرا، ويستمر الحلم بسورية موحدة ديمقراطية عادلة من شمالها إلى جنوبها، ومهما حاولوا إطفاء شعلة الثورة وبريقها لن يفلحوا مادامت الإرادة قوية صلبة، ولن يقتنع السوري بالمسكنات والجزئيات برغم كل الدمار .

ويرى الفنان السوري المعارض عبد الحكيم قطيفان في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن المشكلة في سورية ليس في غياب رؤية سياسية واضحة للمعارضة بل في تواصل استمرار النظام الحالي، داعيا إلى إجباره على الامتثال للقرارات الدولية لإنهاء المأساة المستمرة.

–س”الاختلاف في الرأي لا يفسد للودّ قضية”، تلك هي المقولة المعهودة، أما في سورية حين اختلف الشعب وخرج مطالبا بعيش أفضل وحرية وتوفير مناخ ديمقراطي سليم أُفسد النظام كل شيء ودفع إلى تهجير أبناء البلد وتجويعهم.. أستاذ عبد الحكيم، من الذي أقلقه هذا الاختلاف إلى هذه الدرجة التي أدت إلى إهدار دماء السوريين من أجل الكرسي؟

ج-أعتقد أن هذا النظام الذي جاء عبر انقلاب في السبعينات طرح نفسه كحالة أبدية على الشعب السوري ودول العالم والمنطقة ككل وكان جزءًا لايتجزّأ من هذه المصفوفة الأمنية الدولية إضافة إلى تحالفه العميق مع حكم الملالي وحلمه الإمبراطوري في سفد المنطقة من إيران إلى العراق إلى لبنان واليمن، وهي طموحات إقليمية على طموحات شخصية تخصّ الدائرة الضيّقة والصلبة من نظام الأسد، وهذا الشعب انتفض بطريقة سلمية ديمقراطية بهدف ارجاع كرامته المسلوبة وتحقيق حلم الحرّية، إضافة إلى تخفيف القبضة الأمنية التي ظلت عقودا من الزمن .. الثورة كانت لها علاقة بتخفيف الفساد الذي كان يمارسه النظام وزبانيته الذين يملكون ويتحكمون في اقتصاد البلد بأكمله، هي شكل من أشكال التنفس الطبيعي لأي مجتمع طبيعي ، ويحق للسوريين بعد خمسين سنة من القهر والاستبداد والظلم أن يكون لهم صوت يُسمع وبرلمان حقيقي وانتخابات حقيقية ومجتمع طبيعي غير محكوم بالرعب والإرهاب، لذلك هذا المشروع الحامل لنقيضه من الشعب السوري تم رفضه وتلوينه بالدمّ من خلال صمت المجتمع الدولي أيضا الذي له مصلحة كاملة في تدمير سورية والمنطقة للحفاظ على أمن إسرائيل.. شركاء كثيرون في المجتمع الدولي متورطون في المذبحة التي عاشتها سورية وهذه الكارثة والنكبة التي شرّدت نصف الشعب، لا أحد بريء، لا الدول الإقليمية ولا الدولية، وهناك نقاط حمراء تجاوزها النظام وهناك مساحات من القتل والموت والقصف الكيميائي والاغتصاب والتغيير الديمغرافي وجرائم ضد الإنسانية لم تحرّك للمجتمع الدولي ساكنا

س-أكثر ما يؤلم اليوم وبعد 10 سنوات من الدمار والحرب هو غياب أعمال فنية سورية تجسد آلام الشعب السوري المتضرر وتفسّر ما حدث بحياد .. برأيكم ماهي أسباب ذلك؟

ج-نعم، هذا الألم الكبير والوجع الذي ألمّ بالشعب السوري لم تعبّر عنه الدراما والسينما السورية بشكل واضح وعميق وذلك بتقديم هذه السردية الموضوعية وليس تلك المحكومة باصطفاف ما، طُرِقَت أبواب كثيرة من رأس مال خاص ومؤسسات إنتاج تدّعي أنها حليفة الشعب السوري في ثورته وسعيه إلى الخلاص، ولكن للأسف بعد 10 سنوات لم يقدم سوى عمل واحد ولم يوزّع بشكل صحيح ولم يقدم للجمهور العربي، أعتقد أن هناك حلفا سرّيا تحت الطاولة هدفه ردم هذه الثورة بكل تفاصيلها ونشطائها وأهلها لتبقى فقط مجرد ذاكرة سوداء لها علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية”داعش” و”جبهة النصرة” وباقي الفصائل، وهذا الشعب المشرد هو عبارة عن ضحايا خسائر جانبية في هذه المعركة الكبيرة، لا أحد يريد أن يقدم السردية الحقيقية السورية كما هي، النظام ودراما النظام يقدمان سردية السلطة بأن هناك إرهابا ومؤسسة أمنية تعمل على تدميره، مغيبا سطوة الأمن والقمع والإرهاب والقتل والدمّ والتشريد والاغتصاب والاعتقال الذي مورس على الشعب، وهذا مع كمية هائلة من الانقسامات الطائفية التي شاهدناها والتي دفعت كثيرين إلى حمل السلاح.
-لا يوجد دراما تنصف الشعب السوري للأمانة.
–نحن مستعدون للمشاركة في أي عمل فني يجسد هموم الناس وآلامهم وإسماع وتسجيل ثورة الشعب السوري التي دخلت التاريخ.

س- لماذا لم تستثمر مؤسسات الثورة والمعارضة في تمكين الفنان وإسناده لإيصال معاناة الشعب السوري إلى العالم ، وأين أخطأت؟

ج-مؤسسات المعارضة غير موجودة باللوحة وبِبنية المجتمع، وبالتالي بهذه الثورة المعلوماتية وثورة الفنّ والدراما وهذا الرأس المالي المعنوي الكبير الذي إسمه فنان بثقله الاجتماعي لم تستثمره ولم تفكر فيه هذه الأجسام.. الفنانون أيضا لم يعملوا على هذا الموضوع، وكانت كل المواقف أخلاقية ضد ماكينة القتل والدم والتهجير والتشريد والمذبحة التي حصلت.. للأسف مؤسسات المعارضة بعيدة كل البعد وتم التواصل معنا كفنانين معارضين لمرّة واحدة ومن ثم انطلقت سياسة المماطلة والتجاهل، أخبرناهم بأن الكادر الفني والسيناريست والممثلين موجودون لكن ما نفتقده فقط هو رأس المال ومنصة العرض
-يتساءل السوريون الأحرار بالفعل عن الفنان ودوره في هذه المعركة التي يسعى كثيرون إلى طمسها وتغييبها وردمها، نحن موجودون لكن نعيش التهميش والإقصاء لمواقفنا، مثلنا مثل ملايين ممن خدموا الثورة والشعب والبلد ودافعوا عن الحق، نحن ممن لا يُراد أن يُسمع صوتهم،.. هذه الثورة بكل ما فيها من تضحيات جسيمة سياستهم أن تدفن ولا ترى النور يوما ولا يحكي أنها حدثت، وهو توافق دولي وعربي وإقليمي ووطني سوري.

س المبدع عبد الحكيم قطيفان.. وأنت المعتقل السابق في زمن حافظ الأسد، الأمر الذي دفعت ثمنه باهظا من التهميش والإبعاد عن الساحة الفنية والإقصاء والنكران من بعض الفنانين، لم تتردّد لثانية في مناصرة الثورة السورية وكنت حاضرا في الميدان دون خوف، ألم يخالجك الندم لِلحظة يوما برغم الاعتقال واللجوء وكل ما تعرضت له بسبب مواقفك الحرّة؟

ج- موقفي، كان حلما يراودني، لكن لم يكن واردا على الإطلاق أن نعيش الثورة وننتفض ضد الاستبداد، لم تراودنا يوما فكرة أن يقول الشعب ‘لا’ ويحتج ليكسر هذا الرعب المهيمن على مفاصل الروح والذاكرة والوجدان منذ عقود، كل أدوات تعبيراتنا كان فيها رعب وسطوة أمنية هائلة، فوجئت بانتفاض الشارع بهذه الطريقة المهيبة من مدن صغيرة ليكبر ويصل إلى كل سورية وحوالي 400-500 نقطة تظاهر في كل أنحاء البلد، حقيقة استفقنا على حلم عظمة الثورة والوقوف في وجه الاستبداد والظلم، هو حلم مشتهى ولم أتردد لحظة في المشاركة في كل وقفة احتجاجية وتظاهرة بعد أن كُسر حاجز الخوف، بلدنا يستحق العيش بسلام وأمان وحرية ويستحق الحلم العادل والتوزيع العادل لثروات بلده ويستحق العيش بكرامة بعيدا عن القبضة الأمنية والعسكرية، يستحق سلطة المواطنة والقانون والعدالة.-القمع الذي شاهدناه من النظام عبر الحلّ الأمني بعد التنسيق الإيراني-السوري كان واضحا قبل هذا الانفجار العظيم منذ انطلقت شرارة الثورة من تونس.. أعتقد أن هناك سيناريوهات كانت محتملة لم يتوقعها أحد، لم يتوقع النظام أن تكون درعا أول شرارة الثورة بحكم المجتمع المحكوم بالقبلية إلى حد ما، لتتوسع الثورة وتشمل كامل أنحاء سورية-إنه لشرف عظيم أن أنتمي إلى هذه الثورة العظيمة وأنتفض ضد القهر مهما كلفني ذلك، ولم ولن أندم يوما.

س- بعد عشر سنوات من الدمار أجرى النظام انتخاباته ورائحة الموت تفوح في كل ركن بسورية ،انتخابات رفضت المعارضة بكل أطيافها المشاركة فيها ، وهو موعد انتخابي سمح له بالفوز بولاية رئاسية رابعة مدتها سبع سنوات.. ما مصير هذه الإنتخابات وأي شرعية لها خاصة مع الرفض الشعبي والدولي لها ؟
ج-الانتخابات هي كوميديا سوداء وتنتمي إلى مسرح العباسة اللامعقول، هذا الصخب الفظيع، والعصفورية الهائلة التي تابعناها من خلال الإعلام والصور، هو موجود للأسف بسلطة الأمر الواقع، بسلطة الاستخبارات والقمع وسلطة الإجبار والفرض وبِسلطة الاحتلالات الموجودة بسورية إن كان الروسي أو الإيراني، هذا الصخب موجود برضاء دولي وإسرائيلي ولا مشكل في ذلك وكلهم يسعون إلى الصلح مع النظام وإعادة إنتاجه برغم الدمّ والقتل وذلك بالعمل على إرجاعه إلى الجامعة العربية، لكن هناك رفض من الشارع السوري حين تمّ إعادة تنصيبه وإنتاجه وهو ملوث بدماء أبناء الشعب.. الرفض ليس من مؤسسات المعارضة التي أعتبرها محكومة بتوافقات دولية وإقليمية، أنا أعوّل على الشعب الذي انتفض وقال لا بحوران والسويداء وبالشمال، والشعب المهجر في كل أنحاء العالم الذي قال لا، ولم يرضَ بالمشاركة في هذه المسرحية سيئة الإخراج.
– الأرقام التي قدمها النظام، وحلفاؤه متيقنون من أنها كاذبة وغير منطقية، ويواصلون الكذب والتمثيل، أيضا لا ننسى رفض المجتمع الدولي إلا أنه رفض غير مقنع وغير مبرر، ماذا يعني أن تدين الانتخابات ولا تعترف بها؟ الرجل ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية في سورية وشرّد الملايين وقصف بيوتهم وقتل أبناءهم، أعتقد أنه وجب تفعيل البند السابع حيث هناك قرارات للأمم المتحدة ضرب بها النظام عرض الحائط، ومنها الانتخابات التي صفع بها كل القرارات ومن بينها 2254، بالتالي القرار الأمريكي الأوروبي الذي يدين ولايعترف بشرعية الانتخابات لن يقدّم شيئا للشعب السوري .
-من يريد مصلحة الشعب السوري كان من الممكن أن يفعّل البند السابع لإجبار النظام على الخضوع للقرارات الأممية والحلّ السياسي.. الشعب السوري قال كلمته الفصل منذ 10سنوات، وكل الحشود التي جمعها النظام بسطوته الأمنية جميعنا نعرفها ولا داعي للضحك على الذقون مجددا ، الحشود ليست دليلا على قبول الشعب بالنظام الحالي.

س- أغنية ” آه لو ترجع” التي تحمل وجعا عميقا ردّدتها بألم كبير رثاءً لصديقك المناضل الكبير الراحل أيقونة الثورة، عبد الباسط الساروت، أغنية أوجعت كل من سمعها لصدق الأداء وعمق الكلمات.. “آه لو ترجع” التي لبست لون الحداد، يقول البعض إنها تستوطن اللاشعور الجمعيَّ الذي يسكن وجدان السوريين، وهم يرون ثورتهم يخبو بريقها يوماً بعد يوم.. هل تتفق مع آرائهم؟
ج-هي إهداء لعبد الباسط وكل شهداء الثورة السورية، هي شكل من أشكال التعبير الفني الذي يستوطن اللاشعور الجمعي والذاكرة الشعبية السورية، وهي منبر للتعبير عن وجدان الناس.. الأغنية تعبير عن هزيمة وحزن محقق في خسارة كل ثائر حرّ.. نستعين بالمديح أو الرثاء وجمل كثيرة خارجة عن المألوف لنعبر عمّا يخالجنا من حزن وعن حالتنا.. إلى اليوم حين أسمع هذه الأغنية أحس نفس الشعور بالألم على كل شهيد فقدناه وخسرناه، أكثر من مليون سوري من أطفال ورجال ونساء رحلوا، هذه الكارثة السورية التي عشناها ولا زالت تستحق أن نخلّدها ونعبّر عنها بالأغاني والسينما والدراما والمنحوتة وباللوحات التشكيلية والرواية والشعر وكل أشكال التعبير الفنية والأدبية والفكرية .

س- كيف تقيّم دور المعارضة السورية، وهل أدّت الغرض المطلوب أم أنها انخرطت في أجندات أضرّت بالثورة السورية المسالمة التي تمت عسكرتها؟
ج-أعتقد أن تشكيلات المعارضة السورية هي نتيجة توافقات دولية و مخابراتية ولم تكن يوما تعبيرا عن إرادة الشعب السوري.. اختراق أمني موجود داخل قسم من المعارضة والثورة ويستهدف الأخيرة ولا يسعى إلى نجاحها، وقسم آخر لا تاريخ سياسي نضالي له ضد النظام، جاؤوا بالصدفة بعد 2011 بحكم علاقات وتوازنات دولية ومخابراتية، هناك بعض الأسماء تسعى جاهدة لخدمة الثورة ولكننا نتحدث عن الظاهرة العامة، كظاهرة ما يسمى بالائتلاف السوري المعارض وغيره من المنصات الموجودة اليوم وهي أقل بكثير من طموحات الشعب السوري.
-أعتقد أنه كان من المفترض أن ترفض منذ البداية كل هذه السلال، فالشعب السوري طالب بحريته وكرامته وعدالته والعيش في دولة المواطنة، ولم يطالب بسلة انتخابات وسلة معتقلين وسلة عدالة انتقالية التي أراها لعبا على الزمن وتصفية لإعادة انتخاب النظام كما حدث، وتكريسه وفرضه على السوريين بدعم إيراني وأمام صمت دولي مقرف ومخزٍ.

-هذه المعارضة لا تعبر عن الشعب السوري ولا تمثله ولا تفهم معاناته وهي شاهدة على كل الدم الذي سال من هذه الانتفاضة العظيمة على الإطلاق.

س- يقول محللون إن غياب وجود رؤية سياسية واضحة من قبل المعارضة دفع إلى تأجيج الوضع وتشبيكه وساهم في دعم النظام بطريقة أو بأخرى للبقاء والاستمرار.. هل تتفق مع هذا الرأي؟

ج-أعتقد أنه موقفًا مجحف حين نقول إن المعارضة تفتقد رؤية سياسية واضحة.. وثيقة القاهرة وغيرها موجودة، وكذلك كل اجتماعات المعارضة منذ بداية الثورة .. هناك رؤى عُرضت ونوقشت بين مختلف الأطراف، لكن أعتقد أنه يجب إدانة التدخلات الاقليمية والدولية وتسليح الثورة وأسلمتها وجرّها إلى مكان لا علاقة له بالحرية ومطلب الكرامة والعدالة إلى جانب هذا الصمت الدولي من قبل العالم.. نحن لسنا بحاجة لمجلدات بمسألة الرؤية.. أعتقد أننا كنا بحاجة إلى أصدقاء إقليميين ودوليين للوقوف مع المعارضة ودعمها ومع الشعب، لكن هؤلاء الذين كنا بحاجة إليهم كانوا بشكل أو بآخر شركاء في إيصال الثورة إلى هذه المأساة المحزنة..
هناك فساد لا أحد منا ينكره إطلاقا، لكن خبرة المعارضة السورية في العلاقات الدولية والمخابراتية محدودة جدا، كانت كل الرؤى طبيعية كما حدث في ليبيا ومصر وغيرهما ليتدخل الجيش لإزالة المذابح التي عاشها البَلَدان،إلا أنني أعتقد أن اللوحة السورية مختلفة تماما خاصة مع التدخل الإيراني الدموي منذ اندلاع شرارة الثورة ما صعّب الأوضاع وشعّبها .

س- ما هي أسوأ الأخطاء التي ارتكبتها الثورة السورية؟
ج- الارتهان للغرب والدول الاقليمية، والارتهان للمال السياسي الفاسد والعسكرة .. كثير من السياسات والممارسات أضرت بالثورة، اليوم في سورية هناك أربع حكومات، وهي حكومة النظام وحكومة جبهة النصرة وحكومة الائتلاف وحكومة قسد، إضافة إلى خمس احتلالات ، ومن نتيجة الأخطاء، خروج الحلّ من أيدي الشعب السوري وأصبح دوليا ولكن هذا لا يعني الاستسلام، لا بد من إنتاج رؤية ومنصة سياسية واضحة ومحددة وبسيطة ليس لها علاقة بالتنظير.. السوريون يريدون حلا سياسيا مقنعا برحيل هذا النظام وإنشاء حكم انتقالي وإخراج المعتقلين وتحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر وفك كل هذه المشاريع الانفصالية الموازية والمشاريع الفئوية التي ألحقت ضررا بالثورة.. يجب أن تعود سورية للسوريين، موحدة وعلى امتداد مساحتها دون استثناء أو إقصاء.

س– سورية المستقبل كيف تراها وأنت الحالم بالعودة والقائل دائما”جذري في سورية وحلمي في سورية وحنيني ولهفتي لسورية”؟
ج-أنا مسكون بالأمل وسأبقى كذلك،سواء أسعفنا الأمر أو لم يسعفنا .. أعتقد أنه برغم سواد اللوحة وبؤسها نترك مجالا لمفاجآت التاريخ المختلفة والأقوى .