القافلة الرابعة تصل كاملة إلى تخوم مناطق سيطرة الفصائل في الشمال السوري مع بدء تجهيز الدفعة الخامسة في غوطة دمشق الشرقية

82

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول كامل الدفعة الرابعة من المهجَّرين إلى قلعة المضيق عند الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، والتي تضم نحو 6500 شخص، وذلك تمهيداً لاستكمال الطريق نحو وجهة الحافلات، حيث علم المرصد السوري أنه يجري تبديل الحافلات عند نقطة التبادل بين مناطق النظام ومناطق الفصائل بريف حماة الشمالي الغربي، عند تخوم المحافظة، في حين يأتي وصول الحافلات هذه بالتزامن مع بدء التحضيرات للقافلة الخامسة ضمن مناطق سيطرة فيلق الرحمن في غوطة دمشق الشرقية، إذ دخلت حافلات لبدء الصعود إليها وخروجها بشكل متتابع إلى أطراف الغوطة الشرقية، تمهيداً لاستكمال الحافلة ونقلهم إلى الشمال السوري، بعد أن شهدت غوطة دمشق الشرقية إلى الآن خروج نحو 25 ألف شخص من المقاتلين وعوائلهم والمدنيين إلى الشمال السوري هم 5 آلاف شخص نحو الشمال السوري من مدينة حرستا التي كانت تسيطر عليها حركة أحرار الشام الإسلامية، ونحو 20 ألف شخص خرجوا مناطق زملكا وعربين وجوبر التي يسيطر عليها فيلق الرحمن إلى الشمال السوري.

ونشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة أنه لا يزال آلاف المدنيين والمقاتلين وعوائلهم ينتظرون تحضير القافلة الخامسة، التي ستنقل دفعة جديدة ممن تبقوا في الجيب الخاضع لفيلق الرحمن، في غوطة دمشق الشرقية، حيث خرجت حتى الآن 4 دفعات متتالية من زملكا وعربين وجوبر نحو الشمال السوري، وحملت على متنها آلاف المقاتلين وعوائلهم وآلاف المدنيين، لتتصاعد أعداد من خرجوا من الغوطة الشرقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق خروج نحو 163 ألف مدني من غوطة دمشق الشرقية، نحو الشمال السوري ومناطق النظام، ومنهم من بقي في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام ضمن الغوطة الشرقية، في الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري فإن عدد الخارجين من المعابر باتجاه مناطق قوات النظام بلغ أكثر من 101 ألف مدني، بينما بقي ما لا يقل عن 37 ألف مدني في بلدات كفربطنا وعين ترما وسقبا التي سيطرت عليها قوات النظام، كما خرج نحو 25 ألف شخص نحو الشمال السوري

وينص اتفاق عربين – زملكا – جوبر، بين فيلق الرحمن وجنرال روسي في بنوده على البدء الفوري بنقل الحالات المرضية والجرحى إلى مشافي العاصمة دمشق أو المشافي الميدانية الروسية، عبر الهلال الأحمر، مع ضمانة روسية لعدم ملاحقتهم من قبل النظام، وتخييرهم بين العودة للغوطة أو الانتقال إلى الشمال السوري بعد انتهاء علاجهم، خروج المقاتلين بالأسلحة الخفيفة مع عوائلهم ومن يرغب من المدنيين إلى الشمال السوري، وأن يخرج المقاتلون والمدنيون ومعهم أمتعتهم وأجهزتهم ووثائقهم وأموالهم، دون تعرضهم للتفتيش، ومن يختار البقاء فإن روسيا تضمن عدم ملاحقتهم من قبل قوات النظام، ويجري نشر نقاط للشرطة العسكرية الروسية داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية وحي جوبر، كما ستكون نقطة الانطلاق من مدينة عربين، في حين ستكون نقطة الوصول قلعة المضيق، والمناطق التي سينسحب منها فيلق الرحمن هي كل من عربين وزملكا وعين ترما وجوبر، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الثلاثاء أن هيئة تحرير الشام عاودت مضايقة المدنيين المتجمعين للخروج نحو الشمال السوري، حيث أكدت مصادر اهلية أن عناصر من هيئة تحرير الشام هاجموا المدنيين بجرافة بغية تفريقهم، وعمدوا لنقل الحافلات بقوة السلاح إلى مقارهم ليصعدوا فيها مع عائلاتهم، الأمر الذي صعَّد استياء الأهالي مرة جديدة، حيث كان المرصد السوري نشر أمس أن مجموعات من هيئة تحرير الشام ومقاتلي فيلق الرحمن ومقاتلي أحرار الشام الذين تبقوا في هذا الجيب، يعمدون إلى الاستيلاء على الحافلات الداخلة إلى عربين، بقوة السلاح، ومن ثم يقتادونها إلى مقارهم ومكان تجمع عائلاتهم ليقوموا بإصعادهم إلى الحافلات ومن تعود الحافلات لتخرج دون أن تنقل المدنيين الذي أشعل هذا الأمر الاستياء فيهم، حيث تحدث أهالي عن أن المقاتلين يستعجلون تنفيذ الاتفاق ويحاولون الخروج في أولى الدفعات تاركين المدنيين خلفهم، وسط إبداء المدنيين لمخاوفهم “من انتهاء دفعات المقاتلين قبيل إخلاء جميع المدنيين ونكث النظام للنظام واعتقال من يتبقى من المدنيين”