القتال في شمال شرق حماة يتواصل بين تحرير الشام والفصائل وقوات النظام مع قصف متبادل

23

محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: استمرت الاشتباكات بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلي الفصائل وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، على محاور أم تريكية والطليسية والقاهرة بريف حماة الشمالي الشرقي، في استمرار لمحاولات الأخيرة تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على مزيد من المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين طرفي القتال، واستهداف متبادل للآليات والتمركزات، ما تسبب بتدمير عربة مدرعة على الأقل لقوات النظام، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أنه تسبب القتال الذي تصاعدت وتيرته في الساعات الـ 24 الأخيرة، في سقوط خسائر بشرية كبيرة بصفوف الطرفين، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 26 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم أكثر من 20 جثثهم لا تزال متناثرة في شوارع القرية كما قضى مقاتلون من تحرير الشام والفصائل وأصيب آخرون في الاشتباكات ذاتها.

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الساعات الفائتة، تمكن الفصائل المقاتلة والإسلامية وتحرير الشام من السيطرة على قرية أبو دالي المهمة، في حين نفذت الفصائل هجوماً جديداً في محيط القرية، ترافق مع تفجير عربة مفخخة في المنطقة، بالتزامن مع هجوم معاكس من قوةات النظام على منطقة أبو تريكية بالريف الشمالي الشرقي لحماة، حيث نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم الأحد، أن تشهد منطقة أبو دالي ومناطق أخرى في ريف حماة الشمالي الشرقي، انفجارات عنيفة، ناجمة عن القصف العنيف من قبل قوات النظام والغارات الجوية على منطقة أبو دالي ومحيطها، والتي تمكنت هيئة تحرير الشام من محاصرتها والسيطرة عليها، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة وإسلامية من جهة أخرى، على محاور في محيط قرية أبو دالي ومحاور أخرى بريف حماة الشمالي الشرقي، إذ تستميت قوات النظام لاستعادة السيطرة على القرية، في حين تواصل تحرير الشام والفصائل مسعاها لتحقيق مزيد من التقدم وفرض سيطرتها على مناطق أخرى في محيط القرية، التي كانت تعد معبراً وصلة وصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام، كما أنها كانت النقطة الواصلة مع ريف حماة الشرقي الذي كان يتواجد فيه تنظيم “الدولة الإسلامية”، كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات هذه خلفت خسائر بشرية في صفوف طرفي القتال، من ضمنهم عناصر من قوات النظام بينهم ضابط برتبة عميد ركن وهو قائد كتيبة مهام خاصة في لواء عسكري بقوات النظام، فيما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن هذه المعركة تأتي بعد تحضيرات كبيرة واستعدادات من هيئة تحرير الشام والفصائل، كم تأتي في تجديد لمعركة ((المحاولة الأخيرة))، التي كانت بدأتها الهيئة والفصائل في الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2017، وعادت للتوقف قبل أيام، بعد أن تمكنت قوات النظام من استعادة ما خسرته من مناطق من قبل الفصائل وتحرير الشام، كما يشار إلى أن معركة ((المحاولة الأخيرة)) التي أطلقتها الفصائل في الـ 19 من أيلول الفائت، جاءت في سعي من الفصائل لتحقيق تقدم في المنطقة والسيطرة على القرى التي تقرب المسافة بينه وبين جبل زين العابدين الاستراتيجي وبين مدينة حماة، كما جاءت هذه المعركة بعد تحضيرات استمرت لأيام عمدت خلالها هيئة تحرير الشام لإبلاغ المواطنين في القرى الموجودة بأقصى ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي الشرقي، بوجوب إخلاء منازلهم تجنباً للقصف العنيف الذي ستشهده المنطقة في حال انطلاقة العملية، لتشهد المنطقة حركة نزوح خلال الأيام التي سبقت المعركة نحو قرى بعيدة عن محاور العملية العسكرية هذه، فيما كانت محافظة حماة شهدت قبل أشهر معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، والفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، تمكنت خلالها من السيطرة على عدد كبير من القرى والبلدات، تحت غطاء من القصف المكثف، لتعاود قوات النظام بعدها استعادة السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها.