القتال يتواصل في بادية ريف دمشق على الحدود مع بادية السويداء تزمناً مع الاعتصام المتواصل احتجاجاً على عدم الإفراج إلى الآن عن المختطفات لدى التنظيم

39

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، في منطقة تلول الصفا عند الحدود الإدارية لريف دمشق مع بادية السويداء، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، تزامنت مع عمليات قصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم وتواجده، وترافقت مع استهدافات متبادلة على محاور القتال، تمكنت على إثرها قوات النظام من التقدم في عدة نقاط بالمنطقة، ومعلومات عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال.، حيث تأتي هذه الاشتباكات بالتزامن مع الاعتصامات المتواصلة لليوم الثالث على التوالي من قبل أبناء مدينة السويداء وريفها وذلك أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء، مشددين على تنفيذ مطالبهم للإفراج عن المختطفات والمختطفين من أبناء السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الاعتصام الذي بدأه أبناء المنطقة يوم الأربعاء الثالث من تشرين الأول الجاري، والمؤلف من عشرات المواطنين، فيما يصل في ذروته إلى مئات المدنيين، يرافقه استياء متواصل في المدينة وريفها من الاستهتار الذي تتعامل فيه سلطات النظام السوري مع قضية المختطفين، فيما أكدت المصادر أن مشايخ العقل لطائفة الموحدين الدروز يعملون بشكل حثيث، في محاولة للإفراج عن المختطفين المحتجزين لدى التنظيم..

كذلك تتزامن هذه الاعتصامات مع ما رصده المرصد السوري لحقوق الإنسان من محاولات التوصل لتوافق والتقدم في خطوات عملية الإفراج عن المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، حيث وردت معلومات عن طلب تنظيم “الدولة الإسلامية” فدية مالية عن كل مختطف ومختطفة لديه، ومطالبته بأسرى للتنظيم موجودين في معتقلات النظام وسجونه، وجاءت هذه المطالبات بعد عرقلة عملية إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية”، للمواطنة ثروت فاضل أبو عمار، لعملية التفاوض التي كانت متقدمة ونجحت في الإفراج عن 27 طفلاً ومواطنة مختطفات لدى مجموعات مسلحة في السويداء، أنه يواصل أبناء مدينة السويداء وريفها اعتصامهم أمام مبنى المحافظة في مدينة السويداء منذ يوم أمس الأربعاء الـ 3 من شهر تشرين الأول / أكتوبر تنديداً واستنكاراً لما يجري في قضية المختطفين والمختطفات من أبناء المدينة وريفها، مطالبين سلطات النظام السوري بتحمل مسؤوليتها تجاه المختطفين والسعي بجدية للإفراج عنهم، وسط استمرار الاستياء والتوتر الذي تشهده المدينة والذي تصاعد بشكل كبير بعد عملية الإعدام التي طالت إحدى مختطفات السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أن كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس الأربعاء، أنه محافظة السويداء تشهد تبعات عملية الإعدام التي طالت إحدى مختطفات السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، متمثلة بانسحاب لجنة التفاوض الرئيسية،  في مسألة مختطفي ومختطفات محافظة السويداء والمؤلفة من ((الدكتور سامر أبو عمار، – الدكتور سعيد العك، -الأستاذ أسامة أبو بكار، -الأستاذ عادل الهادي))، وجاء هذا الانسحاب وفق ما أكدته مصادر موثوقة للمرصد السوري على خلفية عدم تواصل الروس والنظام معهم، وعدم وجود أقنية اتصال مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالإضافة للأسباب التي أوردتها اللجنة في بيان وردت إلى المرصد السوري نسخة منه والذي جاء فيه:: “”عملنا جاهدين للوصول إلى النتائج المرجوة، والتي كنا نتمنى أن تكلل بإطلاق سراح المختطفين، ولكن للأسف لم نصل إلى هذه النتيجة، وذلك لأسباب عديدة أهمها عدم إرسال الجهة الإرهابية الخاطفة، أية مطالب ليتم عرضها ومناقشتها، وكانت المعوقات التي واجهتها اللجنة عديدة، ولا مجال لذكرها الآن، ولهذا نعلن اعتذارنا عن الاستمرار بعملنا، وإننا إذ نعتذر عن متابعة مهامنا كلجنة، فإننا نضع أنفسنا كأفراد في خدمة هذه القضية، ومستعدون للتعاون مع أية جهة تعمل لتحقيق هذا الهدف النبيل””.