القرضاوي يدعو مجلس الأمن ودول الغرب للتصدي لجيش بشار

20
لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي بـ”الطائفية البغيضة” لكل من حزب الله والنظام السوري، واتهمهم بالسعي للقضاء على أهل السنة في الحرب الدائرة حاليًا في سوريا. جاء ذلك في كلمة له، اليوم الخميس، ألقاها وسط أجواء حماسية في افتتاح مؤتمر “موقف علماء الأمة من أحداث سوريا” الذي نظمه المجلس التنسيقي الإسلامي العام في أحد فنادق القاهرة بحضور حشد من الفقهاء والشخصيات الإسلامية من عدة دول.
وشدد على أن الحرب في سوريا “ليست قومية، وإنما هي ضد الإسلام”، ما يستوجب على كل المسلمين إدراك أن عليهم واجب لنصرة السوريين، مناشدًا المسلمين في ماليزيا وإندونيسيا والسنغال واستراليا وكل البلدان العمل على حماية إخوانهم في سوريا.
ولاقى حديث القرضاوي تجاوبًا حماسيًّا من قبل الحاضرين، الذين مثّلوا العديد من الدول العربية والإسلامية، وخاصة مع حديثه عن وجوب الجهاد في الأمة.
وأجهش بعض الحضور بالبكاء عندما قال القرضاوي “إن العديد من الشباب يتصلون عليه وهم يبكون رغبة منهم في الجهاد ونصرة أهل سوريا”.
وطالب القرضاوي البلاد العربية بمزيد من الدعم لإنقاذ الشعب السوري قائلا “آن للبلاد العربية أن تظهر عروبيتها بشكل قوي، فلا يمكن للعرب أن يسكتوا على هذا الظلم وأدعو العرب للوقوف جميعا للانتقام من بشار ورجاله”.
وبلهجة بدا عليها الغضب، أضاف القرضاوي: “أعلنوها بشكل واضح (النظام السوري وحزب الله اللبناني) إنهم يريدون القضاء على أهل السنة وجاء حزب الشيطان (حزب الله اللبناني) ليدخل سوريا جهارا نهارا ويقتل إخواننا في القصير (غربي سوريا) وأعلنوا عن طائفيتهم البغيضة”.
و وجه القرضاوي رسالة إلى حكام سوريا الذين وصفهم بـ”الجبابرة” في الأرض، وقال: “أقول لهؤلاء الجبارين الذين أبوا إلا أن يقتلوا هذا الشعب بأسلحة الجيش ويضربون الشعب بالطائرات والمدافع  والأسلحة الممنوعة، إنكم لن تُتركوا أبدا، فرقابة الله ترصدكم، وأقول لبشار الأسد وأعاونه سيأخذكم الله أخذ عزيز مقتدر”، وهو ما قابله الحاضرون من ممثلي علماء الأمة من الدول العربية بـ”التكبير والهتاف”.
كما دعا القرضاوي مجلس الأمن والدول الغربية إلى التصدي لجيش النظام السوري المجرم الذي يذبح شعبه.
وطالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمم المتحدة ومجلس الأمن والقوى الغربية باتخاذ موقف ضد من يوردون الأسلحة للنظام السوري ليقتل الشعب، وقال: “على الغرب الوقوف في وجه الجيش السوري الذي يقتل شعبه، نريد من مجلس الأمن وأهل العدل والحرية في العالم أن يقفوا مع السوريين”.
كما هاجم الموقف الروسي الداعم للأسد، داعيًا الدول العربية والإسلامية لاتخاذ موقف حازم من موسكو، والأمم المتحدة إلى الوقوف بحزم ضد من يورد الأسلحة لمن يقتل الشعب.
وجدد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعوته لضباط الجيش السوري إلى الانشقاق عنه والانضمام للجيش الحر، كما دعا الشعب السوري إلى أن يظلوا ثابتين في موقفهم، “لأنه الحق والأمة كلها معهم وكل الأحرار والشرفاء في العالم معهم والله وملائكته وهم منتصرون لا محالة”.
ويمثل منظم المؤتمر، المجلس التنسيقي الإسلامي العالمي، الذي تأسس عام 2010، أهل السنة والجماعة في الاجمال، كما يقول على موقعه الإلكتروني .
ويضم المجلس في عضويته عدة روابط فكرية ودعوية وإنسانية في نشاطات مختلفة منها منتدى المفكرين المسلمين، ومنظمة الكرامة لحقوق الإنسان، والحملة العالمية لمقاومة العدوان، والهيئة العالمية للسنة النبوية، ورابطة الأوروبيين المسلمين، ورابطة علماء المسلمين، واتحاد المؤسسات الإنسانية، بحسب المصدر نفسه.

الدستور