القطاع الصحي في إدلب.. بين مطرقة القصف الروسي وسندان الدعم والاعتبارات السياسية 

36

أصدرت إدارة مشفى “عقربات” الحدودي، اليوم، بيانا أعلنت فيه عن توقف العمليات الجراحية واستقبال المرضى حتى إشعار آخر ابتداءا من 2020/1/1، بسبب توقف الدعم، فيما سيقتصر العمل في حال استمرار توقف الدعم نهائيا، على قسم الإسعاف والحالات الإسعافية الطارئة فقط.
وفي 24 ديسمبر/كانون الأول، أصدرت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز”، بيانا أعلنت فيه عن تعليق العمل في مشفى السلام للأمومة بمعرة النعمان، جراء الغارات الكثيفة على المدينة”، مضيفة أن “كوادر سامز اضطرت لتعليق العمل في مركز سراقب الصحي بريف إدلب الشرقي”. ولفتت الجمعية إلى أن مشفى معرة النعمان يعد أكبر مشافي شمالي وغربي سوريا، مشيرة إلى أنها “بدأت بدعمه في شهر فبراير/شباط 2015، ليقدم خدماته مجاناً لجميع الأهالي في المنطقة، موفراً معظم الخدمات الطبية”.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، تدمير وخروج أكثر من 11 مشفى ومرفق صحي عن الخدمة خلال حملة التصعيد الأخيرة، ومنها مشفى شام ومشفى الرحمن تلمنس ومشفى الروضة ومشفى كيوان ومشفى ميسر الغدفة ومشفى السلام للأمومة ومشفى سراقب ومشفى معرة النعمان ومركز سراقب الصحي والمركز الصحي في معرشورين ومستوصف جسر الشغور، ومرافق صحية أخرى تعرضت للقصف بعد توقفها عن العمل بسبب كثافة القصف.
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في 5 مايو/أيار خروج 4 مشافي عن الخدمة بسبب الغارات الروسية التي استهدفت مشفى “نبض الحياة” بريف إدلب ومشفى “كفرنبل” جنوب إدلب ومشفى “كفرزيتا” بريف حماة الشمالي، ومشفى “الأمل” لجراحة العظام.
ورصد المرصد السوري” في 10 ديسمبر/كانون الأول، احتجاز الحكومة التركية لشاحنات مساعدات طبية كانت في طريقها إلى مشفى القنية بجسر الشغور، وطلبت من الإدارة عدم  الترويج إعلاميا لهذا الأمر، حيث ناشدت الكوادر الطبية الحكومة التركية، التخلي عن أي اعتبارات سياسية أو إقليمية أو دولية تقف في طريق العمل الطبي، الذي طالما كان موضع حصار ومحاربة ومعاداة من قبل نظام “الأسد” المجرم. ورصد “المرصد السوري” أكثر من 75 هجمة استهدفت المرافق الطبية في منطقة “خفض التصعيد” منذ أواخر أبريل/نيسان الماضي.