القوات الروسية تنسحب من مواقع عدة في البادية السورية والميليشيات الإيرانية تستحوذ عليها

برفقة طائراتهم العسكرية.. انسحاب جزئي لطيارين روس من الأراضي السورية

62

أكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن انسحاب الروس من الأراضي السورية اقتصر فقط على قسم من الطيارين العسكريين برفقة طائراتهم المقاتلة ممن شاركوا بالعمليات العسكرية في سورية ومغادرتهم للأراضي السورية عبر قاعدة حميميم، وهو ما يفسر تراجع الضربات الجوية الروسية على البادية السورية خلال الآونة الأخيرة.
وأضافت مصادر المرصد السوري بأن القوات الروسية انسحبت من مواقع عسكرية عدة تابعة لها في البادية السورية نحو مناطق أخرى كطرطوس واللاذقية، حيث ان المواقع المنسحب منها تعد “باردة” أي لا تشهد أي عمليات عسكرية أبرزها في منطقة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، وجرى تسليمها لقوات النظام، التي قامت بدورها بتسليمها للميليشيات الإيرانية للتمركز ضمنها بذريعة “عدم وجود قوات كافية لديها لملأ هذه المواقع”، بينما لم ترد معلومات مؤكدة فيما إذا كان الانسحاب الروسي من البادية يندرج تحت إطار إعادة التموضع بمواقع أخرى أو انسحاب كلي.
ما دون ذلك، يتواصل الوجود الروسي بشكل كبير ضمن مناطق نفوذ النظام عبر “الشرطة العسكرية الروسية وضباط مراقبين” ضمن قواعد وغرف عمليات سواء في حلب أو في محافظات سورية أخرى ضمن مناطق نفوذ النظام، أما بالنسبة لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، لايوجد أي عمليات انسحاب للقوات الروسية، بل على العكس من ذلك، أرسلت القوات الروسية يوم أمس وأمس الأول تعزيزات عسكرية إلى قواعدها في مدينة منبج شرقي حلب وناحية عين عيسى “عاصمة الإدارة الذاتية” شمالي الرقة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أشار يوم 20 مايو/أيار إلى حدوث انسحاب جزئي للقوات الروسية من منطقة تدمر الآثرية بريف حمص الشرقي، حيث عمدت عدة آليات عسكرية روسية على الانسحاب خلال الساعات الفائتة من مركز تجمع الروس في “ساحة مضمار الخيل” قرب قلعة تدمر شرقي حمص، بالإضافة لسحب آليات من منطقة مهين ببادية حمص، وتوجهت الآليات المنسحبة إلى محافظة حمص ويرجح أن وجهتها إلى قاعدة حميميم بمحافظة اللاذقية، يأتي ذلك في ظل تراجع النشاط الروسي في سورية نتيجة لانشغال الروس بالحرب على أوكرانيا.