القوات الكردية ترفض المساعي الروسية لتجنيب عفرين وريف حلب الشمالي الهجوم التركي عليها

18

نفت مصادر قيادية كردية للمرصد السوري لحقوق الإنسان صحة ما أشيع من أنباء حول اتفاق كردي – روسي، يتعلق بمناطق سيطرة وحدات حماية الشعب الكردي وقوات سوريا الديمقراطية في عفرين وريف حلب الشمالي، وأكدت المصادر للمرصد السوري أن البنود التي نشرت عن تفاصيل ما حملته الورقة الروسية حول عفرين وريف حلب، من “”انسحاب من البلدات الواقعة بين مدينة مارع ومنطقة دير جمال وإقامة قواعد عسكرية تركية في عفرين وتسليم إدارتها لمجالس مدنية بعد إخراج المقاتلين إلى خارج عفرين والسماح بالوصول بين ريف حلب الشمالي ومحافظة إدلب عبر طريق يجري فتحه لاحقاً””، أكدت أنها عارية عن الصحة.

المصادر أكدت كذلك للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وحدات حماية الشعب الكردي رفضت ما قدمته المساعي الروسية، من نشر شرطة عسكرية روسية أو شرطة مدنية تابعة للنظام، في القرى والبلدات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بين دير جمال ومارع، لتجنب الهجوم التركي عليها، مع استمرار التوتر في مناطق عفرين وريف حلب، نتيجة استمرار القصف المتبادل بين القوات التركية والفصائل المدعومة منها من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على محاور في الريف الشمالي لحلب ومحيط وأطراف منطقة عفرين

وكانت مظاهرات خرجت في منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي في ريف حلب الشمالي الغربي، حيث خرج عشرات آلاف الأشخاص في مظاهرات نددت بالتدخل التركي والعملية العسكرية التي تعتزم تركيا تنفيذها ضد قوات سوريا الديمقراطية في منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، كما نددت بالقصف التركي الذي خلف شهداء وجرحى في قرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، كذلك وتأتي هذه المساعي الروسية مع استمرار الاستياء الواسع في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف حلب الشمالي والشمالي الغربي، ضمن الأوساط الأهلية، على خلفية القصف التركي الذي استهدف قرى تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ما تسبب باستشهاد سيدة واثنين من أطفالها ومواطنين اثنين آخرين وإصابة نحو 20 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ومع مواصلة تركيا لتحضيراتها العسكرية بمشاركة من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في ريف حلب، من أجل بدء عمل عسكري هدفه السيطرة على المنطقة الممتدة من مارع إلى دير جمال، لإعادة عشرات آلاف النازحين إلى قراهم التي نزحوا عنها بريف حلب الشمالي، حيث منطقة عفرين وأطرافها ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشمالي، شهدت خلال الأيام الفائتة، قصفاً متكرراً من قبل القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية، ترافق مع استهدافات متبادلة بين الفصائل وقوات سوريا الديمقراطية بالقذائف والرشاشات الثقيلة، مع التوتر السائد في المنطقة منذ الـ 20 من حزيران / يونيو الفائت بالقرب من الحدود السورية – التركية، مع بدء دخول تعزيزات القوات التركية إلى الريف الجنوبي لإعزاز.