القوى الأمنية تستنفر في إدلب على خلفية مقتل طفلين خنقًا على يد مجهولين قرب الحدود مع لواء اسكندرون

27

أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوى الأمنية التابعة لهيئة “تحرير الشام” استنفرت قواتها منذ مساء أمس وانتشرت في بعض الطرقات الرئيسية والفرعية ضمن مناطق سيطرتها بمحافظة إدلب، على خلفية مقتل طفلين خنقًا على يد مجهولين يوم أمس وإلقاء جثتيهما قرب مسكن عائلتيهما في مخيم الوفاء بمنطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون في الريف الشمالي لمحافظة إدلب، حيث ترك المجهولون رسالة، لأبوي الطفلين مفادها “هدية حلوة للغالي أبو عوض وأبو المجد والجاي أصعب”

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم أمس إلى أن أهالي عثروا على جثتين لطفلين قرب مسكن عائلتهما في مخيم الوفاء بمنطقة أطمة الخاضعة لنفوذ هيئة تحرير الشام شمالي إدلب.
ووفقًا للمصادر فإن طفل وطفلة من نازحي بلدة الهبيط بريف إدلب قتلا خنقًا بعد أن فقدا عصر أمس، وفق ما أبلغت عنهما عائلتيهما.
وذكرت مصادر محلية بأن سيارة نوع فان ألقت جثتي الطفلين ولاذت بالفرار نحو وجهة مجهولة، وهي الحادثة الخامسة، التي تؤكد حالة الفوضى والانفلات الأمني ضمن مناطق نفوذ هيئة تحرير الشام في فبراير/شباط الجاري.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس تقريرا عن تصاعد حالات الاختفاء ضمن نفوذ “تحرير الشام” وفصائل “الجيش الوطني” حيث وثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ مطلع شباط/فبراير الجاري، فقدان 16 من الذكور والإناث في مناطق سيطرة هيئة “تحرير الشام” شمال غرب سورية، ومناطق سيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني” بريف حلب، وهم: 6 إناث (3 قاصرات و3 شابات) إحداهن فقدت مع اثنين من أطفالها، بالإضافة إلى 4 ذكور قواصر و4 شبان”
إذ ينوه المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن حالات الفقد التي وثقت منذٌ مطلع الشهر الحالي لا تندرج ضمن قائمة “الخطف” حتى هذه اللحظة، كون أن ذوي المفقودين لم يتلقوا أي اتصال من أي جهة خاطفة إلى الآن، بالإضافة إلى أن الإناث من المفقودين قد يكونوا فروا من منازل ذويهم لرفضهم الزواج التقليدي ضمن عادات وتقاليد أهالي المنطقة، أما بعض من حالات الفقد تكون أسبابها مجهولة حتى اللحظة.
ويستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان، تفاصيل حوادث الفقد التي جرى توثيقها والتأكد منها وفق الآتي:
– 3 شباط/فبراير، فقد رجل بعد خروجه من بلدة كفردريان بريف إدلب باتجاه مدينة الباب شرقي حلب.
– 6 فبراير/شباط، فقد قاصر يبلغ من العمر 14 سنة ينحدر من مدينة صوران بريف حماة ويقيم في مخيم تجمع الكرامة بريف إدلب الشمالي، حيث خرج باتجاه ناحية جنديرس وانقطع الاتصال معه بشكل كامل.
– 6 فبراير/شباط، فقد قاصر يبلغ من العمر 14 سنة بعد خروجه من بلدة باتبو بريف حلب.
– 8 فبراير/شباط، فقد شاب ينحدر من مدينة خان شيخون ويقيم في ناحية جنديرس بريف إدلب، حيث خرج من المنطقة باتجاه بلدة قاح ومن ثم انقطع الاتصال معه بشكل كامل.
– 9فبراير/شباط، فقد رجل بعد خروجه من مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي باتجاه مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي
– 13 فبراير/شباط، فقد شاب يبلغ من العمر 21 سنة من مهجري حمص ومقيم في بلدة قباسين بريف حلب الشمالي، حيث فقد بعد خروجه من البلدة باتجاه مدينة سرمدا بريف إدلب
– 13 فبراير/شباط، فقد قاصر يبلغ من العمر 16 سنة ينحدر من بلدة التمانعة بريف إدلب ومقيم في قرية العمارة بريف عفرين، حيث خرج من القرية منذ ثلاث أيام من تاريخ فقده ولم يعد لذويه
– 13 فبراير/شباط، فقد قاصر يبلغ من العمر 17 سنة بعد خروجه من بلدة أرمناز بريف إدلب باتجاه مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي
– 15 فبراير/شباط، فقدت سيدة تبلغ من العمر 25 سنة مع طفليها يقيمون في مخيم “الكرامة” وذلك أثناء قدومهم من مدينة إدلب إلى مدينة عفرين و ينحدرون من مدينة اللطامنة بريف حماة
– 17 فبراير/شباط، فقدت قاصر تنحدر من بلدة جرجناز بريف إدلب وتقيم في مخيم كللي بريف إدلب، بعد خروجها من معهدها بمدينة إدلب
– 18 فبراير/شباط، فقدت شابة من مدينة جسر الشغور بعد خروجها من منزلها
– 18 فبراير/شباط، فقدت شابة تنحدر من مدينة خان شيخون ومقيمة في مدينة إدلب
– 19 فبراير/شباط، فقدت قاصر تبلغ من العمر 16 تنحدر من بلدة طيبةالإمام بريف حماة ومقيمة في مخيم الإكرام بمنطقة كفر لوسين الحدودية مع لواء اسكندرون شمالي إدلب
– 19 فبراير/شباط، فقدت قاصر تبلغ من العمر 11 سنة تنحدر من مدينة الأتارب بريف حلب و مقيمة في مدينة عفرين، حيث خرجت من منزلها برفقة صديقتها منذ 3 أيام دون أن تعود إلى منزلها.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته بإيجاد حل فوري ينهي أزمات الشعب السوري الذي عانى الآمرين على مدار نحو 11 سنة، من قتل وتعذيب وتنكيل وخطف وتهجير، كان المسبب الرئيسي نظام بشار الأسد وتعنته بالسلطة، والقوى العسكرية الأخرى المسيطرة على باقي المناطق السورية.