القيادي  بالائتلاف أحمد طعمة: المعارضة لن تقبل  بالمصالحة مع النظام بعد هذه الإبادة

القيادي بالائتلاف أحمد طعمة: علاقتا مع حليفنا التركي جيّدة.. ومهمّة بيدرسون تنفيذ القرارات الدولية لا إعلان إجراءات جديدة

32

يسعى الائتلاف الوطني  لقوى الثورة والمعارضة إلى  الضغط من أجل تنفيذ القرارات الدولية العالقة وأبرزها2254 والتي تجدّد تطلعات السوريين إلى بلد ديمقراطي جديد لا مكان فيه للظلم واللاّ عدالة.
ويرى القيادي في الائتلاف، الدكتور أحمد طعمة، في حوار مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ الائتلاف يرفض أي ضغوطات تحيد عن جوهر العملية السياسية التي تترجمها القرارات الدولية، مشيرا إلى أنّ المصالحة مع النظام مع كل هذا الدمار أمر لن تقبل به المعارضة وعبّرت عن ذلك علنا.

 

س-حديث عن تغيرات في الموقف  التركي إزاء القضية السورية.. كيف تقرؤون في الائتلاف تلك التغيرات ؟

ج-لم نر  تغيرات جوهرية في الموقف التركي إزاء القضية السورية.. موقف الجانب التركي ثابت ونحن حلفاء ونتّفق على أهمية تنفيذ القرار الأممي 2254 وضمان الانتقال السياسي السلس للسلطة، حيث إنه لا يمكننا الحديث عن شيء آخر دون هذا الحلّ، ونحن نبحث مع الأشقاء الأتراك مجموعة من القضايا ضمن القرار المذكور أعلاه والذي تحرص على تطبيقه الأمم المتحدة، وإلى اليوم لم نلاحظ من الناحية العملية أي تغيّر  عملي  يمكن أن  يذهب في غير هذا الاتجاه، لكن النظام مستمرّ في تشييع أطروحاته هنا وهناك ولكننا مع حليفنا التركي لا زلنا ثابتين مصرّين على استكمال المسار الذي بدأ من أجل حلحلة الأزمة السورية وفق القرارات الأممية المعلنة والتي يرفض النظام الالتزام بها.
– الانتقال السياسي ممكن إذا توفرت الرغبة الدولية والابتعاد عن كل ما يعطّل العملية السياسية منذ سنوات ويقف حاجزا أمامها.

 

س-هل يمكن أن يقبل الائتلاف في إطار تفاهمات تركية روسية إيرانية  ودولية بإعادة  إنتاج النظام ؟

ج- لا يمكن أن يقبل الائتلاف السوري المعارض بأي تفاهمات دولية من أي طرف تؤدي إلى إعادة إنتاج هذا النظام  بعد كل هذا الخراب والدمار  الذي وقع بسورية، ولازلنا في الائتلاف  نصر على تطبيق قرارات مجلس الأمن واحترام البنود السياسية التي جاءت في القرار 2254 لتحقيق العدالة والمساءلة لكل من ارتكب جريمة في حق السوريين ، موقفنا ثابت داعم للثورة السورية ولا يستطيع أي طرف أن يمارس ضغوطاته علينا لتغيير  موقفنا إزاء قضيتنا، وسنواصل النضال إلى أن يحصل الشعب السوري على حريته وحقوقه وتحقيق حلمه في العيش  ضمن بلد ديمقراطي حرّ بعد أن يزول النظام الاستبدادي.

 

س-ما هي أبرز أخطاء المعارضة وهل يمكن تجاوزها ؟

ج عملت المعارضة السورية ضمن حدود ممكنة وحاولت قدر المستطاع أن تكون مرنة وتستجيب للأطروحات الايجابية التي  يقدمها المجتمع الدولي والأمم المتحدة،  وقد تم تقديم بيان جنيف 1 الذي وجدنا فيه نقاطا تخدم ثورتنا فوافقنا عليه وساندناه وخاصة القرار 2254 الذي يحقق الحد الأدنى من الانتقال  السياسي ونصرّ على تنفيذه إلى اليوم، غير ذلك لا يمكن أن نقبل به.

-المعارضة تواصل العمل ضمن الإمكانيات المتاحة لها والجميع يعلم أن المجتمع الدولي اتجه بعد استقالة الأخضر الإبراهيمي الذي وجد صعوبة بالغة في تحقيق الحل السياسي  بسبب تعنت النظام، اتجه إلى  طريق إدارة الأزمة،  ونحن رسخنا من خلال المشاركة في العملية السياسية  مجموعة من القيم  وأبرزها إبقاء الملف السوري حاضرا باستمرار على طاولة المفاوضات  وتمكنا من رفض كل ما لا يريده السوريون فضلا عن الضغط من خلال هذه  الاجتماعات على المجتمع الدولي ومختلف الأطراف لتحقيق السلام وضمان انتقال سلمي سلس.

 

س-هل من بوادر  لفض النزاع السوري؟ 

ج- حاليا لا توجد أية بوادر لفض النزاع السوري على  أساس القرار الدولي 2254 بل  المطروح  اليوم إجراءات تقع ضمن ما يسمى  بإجراءات بناء الثقة خطوة مقابل  خطوة،  ونحن ليس لدينا تفاصيل أكثر عنها إلى حد اللحظة وفي اللقاءات القادمة  التي ستجمعنا مع  المجتمع الدولي أو المبعوث الأممي  لسورية سنحاول فهم هذه المسألة لتقييمها، أما موقفنا الرسمي المبدئي في الائتلاف الوطني  بالنسبة لخطوة مقابل خطوة فهو الرفض ونطالب  السيد بيدرسون بأن يطبّق القرارات الدولية ونؤكد على أنه ليس من مهمته  الذهاب باتجاه  إجراءات أخرى،بل عليه أن يركز على المطلب الرئيسي الذي عُيّن لأجله مبعوثا خاصا.

 

س- هل أنتم مستعدون للمصالحة مع النظام مع بعض التنازلات من الطرفين؟

ج- الائتلاف كجسم سياسي  يضم كل أطياف المعارضة تقريبا  لن يقبل بالمصالحة بعد كل هذا الدمار والخراب والموت والتهجير والقتل والتنكيل، فعن أي مصالحة نتحدث بعد هذا الوجه السوري الغائر؟.

بعد الابادة في حق الشعب السوري لابدّ أن لا نتحدث عن مصالحة.. لا نعرف عنها شيئا.