الليرة السورية تتراجع أمام العملات الأجنبية وأزمة الخبز تتواصل في حلب

42

سجلت الليرة السورية اليوم تراجعًا طفيفًا في قيمتها أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر صرف الليرة أمام الدولار الأمريكي 3145 للشراء، و3205 ليرة سورية للمبيع، واليورو 3806 للشراء و3871 للمبيع، فيما سجّل سعر غرام الذهب عيار 21 / 167,379 ليرة سورية للغرام الواحد.

وفي سياق آخر، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان أزمة متواصلة في عموم مدينة حلب في تأمين مادة الخبز، حيث لايزال مشهد الطوابير على الأفران يتصدر المشهد للأسبوع الثالث على التوالي وسط عجز حكومي من احتواء الأزمة وانهاء مظاهر الإزدحامات الحاصلة على الأفران في المدينة.

وفي 12 يونيو/حزيران، رصد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، عودة أزمة الخبز إلى أوجها في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، حيث تشهد مدينة حلب على وجه الخصوص عودة الأهالي للوقوف في طوابير لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم اليومية، في حين يلجأ الكثير من الأهالي إلى شراء الخبز من السوق السوداء “البسطات” نتيجة الأزمة الخانقة التي تشهدها أفران المدينة، حيث ارتفع سعر ربطة الخبز في السوق السوداء من 900 ليرة سورية إلى 1500 ليرة، كما تشهد عموم مناطق سيطرة النظام أزمة توفر الغاز المنزلي، وذلك لعدم قدرة الحكومة السورية على تأمين احتياجات الأهالي من الغاز، فضلًا عن ارتفاع سعر جرة الغاز في السوق السوداء والتي يصل سعرها لنحو 35 ألف ليرة سورية، بالإضافة إلى ماسبق، لاتزال مناطق النظام السوري تشهد أزمة خانقة في المواصلات العامة نتيجة نقص الكميات المخصصة من الوقود المدعوم لوسائل النقل العامة وارتفاع أجور وسائل النقل الخاصة.

وفي الثاني من حزيران/يونيو الجاري، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى عودة أزمة المواصلات إلى الواجهة مجددًا وعلى وجه الخصوص بالتنقل بين المدن والأرياف، وذلك بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية “الشكلية” التي فاز بها رئيس النظام السوري “بشار الأسد” بشكل غير شرعي، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن سبب عودة أزمة المواصلات هو نقص مخصصات وسائل النقل العامة المخصصة لها من حكومة النظام، وبعيدًا عن أعين إعلام النظام الذي مازال يحتفل بانتصارات “بشار الأسد” برئاسته لسوريا مجددًا مع قلة قليلة من الموالين له تظهر على شاشات الإعلام لاتتجاوز نسبتهم الـ 3% من الشعب السوري المغلوب على أمره والمحكوم بـ “قبضة أمنية”، كما تستمر الأزمة المعيشية في عموم مناطق النظام من انقطاع التيار الكهربائي لعدة ساعات متواصلة فضلًا عن الانقطاع المتواصل للمياه في أحياء ومدن عدة، فضلًا عن الغلاء الفاحش في أسعار المواد الأساسية.