المئات من عناصر جند الأقصى وأفراد عوائلهم يغادرون نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وترقب لاستكمال العملية وتسليم جثامين عشرات المقاتلين

34

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن من المنتظر أن يتم يوم غد الثلاثاء الـ 21 من شباط / فبراير الجاري من العام 2017، الانتهاء من خروج مقاتلي تنظيم جند الأقصى وعوائلهم نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت عدد من المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن نحو 600 شخص خرجوا خلال الـ 36 ساعة الفائتة، بينهم عشرات الأطفال وعشرات المواطنات، على متن نحو 100 آلية، نحو مناطق سيطرة التنظيم بريف حماة الشرقي، قادمة من مناطق سيطرة تنظيم جند الأقصى في ريفي إدلب وحماة الجنوبي والشمالي، حيث سيتم استكمال عملية الخروج خلال الساعات القادمة وسيجري خروج من تبقى من مقاتلي جند الأقصى وعوائلهم، بالتزامن مع تسليم جثامين عشرات المقاتلين لديها ممن أعدموا وقضوا على عناصر جند الأقصى، فيما وردت معلومات عن استهداف قوات النظام لعدد من السيارات خلال اقترابها من مناطق سيطرة النظام أثناء توجهها نحو ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن سقوط جرحى من المغادرين لريفي حماة وإدلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه حصل على معلومات من عدة مصادر موثوقة، حول اعتراف تنظيم جند الأقصى بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية وهيئة تحرير الشام، وأكدت المصادر للمرصد السوري بأن جند الأقصى، وعقب إنكاره قبل أيام لوجود أية جثة لديه، سوى 15 أسير في سجونه ومعتقلاته، ممن أسرهم في الاقتتال الأخير الذي جرى بين هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى وتنظيم جند الأقصى، اعترف بوجود 186 جثة لمقاتلين قضوا خلال الاقتتال معه، وأعلن جند الأقصى موافقته على تسليمها لحزب الإسلامي التركستاني الذي انتشر في مناطق تواجد جند الأقصى بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي كطرف ثالث ووسيط بين طرفي الاقتتال، وأن التنظيم سيقوم بتسليم كل 10 جثامين على حدى، بشرط تنفيذ اتفاق خروج مقاتلي جند الأقصى من مناطق سيطرتهم، وتأمين طريق الخروج لهم من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي نحو مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة.

كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 72 ساعة الفائت أن الغموض لا يزال يلف مصير أكثر من 180 مقاتل، فقدوا وانقطع الاتصال بهم خلال الاقتتال بين جند الأقصى وهيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أخرى، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الـ 186 جثة الموجودة لدى تنظيم جند الأقصى، هم هؤلاء المقاتلين الذين فقد الاتصال بهم، وأكدت المصادر أن التنظيم أعدمهم غالبيتهم الساحقة في منطقة الخزانات