المجلس الوطني الكردي يُدين الانتهاكات وسرقات الزيتون والإتاوات على يد الفصائل الموالية لتركيا في عفرين 

42

بيّن المجلس الوطني الكردي أن الانتهاكات التي يتعرض لها أبناء عفرين العائدين إلى منازلهم، تتزايد وتيرتها، مع بداية موسم جني الزيتون.
وأضاف المجلس الوطني الكردي، بأن العديد من المجموعات المسلحة تتمادى في عمليات السلب والنهب وفرض الإتاوات الباهظة على المواطنين وخاصة على أصحاب حقول الزيتون بنسبة تتجاوز 25 بالمائة من الناتج.
موضحًا بأن مايسمى فصيل الشاه سليمان الذي يقوده المدعو أبو عمشه فرض تلك النسبة، بشكل يجعل من الفلاح أجيراً في أرضه، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الخطف والتعذيب والقتل وكذلك التغيير الديمغرافي في القرى والبلدات الكردية تحت مسميات مختلفة.
وانتقد “المجلس” غياب أي رادع لممارسات الفصائل الموالية لتركيا، وتجاهل نداءات المنظمات الحقوقية لمحاسبة الجناة، قائلًا في تصريحه أنه لم يسلم حتى الذين تحدّوا الصعاب، وعادوا إلى قراهم من الاستجواب والاعتقال في محاولة لإعادتهم وبقائهم في أماكن الهجرة والنزوح، واتهم المجلس الوطني الكردي،”الائتلاف الوطني” بعدم الإيفاء بالتزاماته، حيث تتخذه الفصائل الموالية لتركيا مظلة لهم بتنفيذ الاتفاق الذي وقّعه مع المجلس حول رصد الانتهاكات وإيقافها، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، ووقف عملية التغيير الديمغرافي.
وقال المجلس الوطني الكردي في تصريحه، بأن كل ما سبق يجعل سكان منطقة عفرين يعيشون أوضاعاً مأساوية قاسية، كما وتزيد من معاناتهم التفجيرات الإرهابية التي تحدث في مناطقهم بين حين وآخر لتحصد أرواح المدنيين الأبرياء.
وأدان المجلس الوطني الكردي يدين بشدة هذه الأفعال والممارسات الترهيبية اللا إنسانية التي تُرتكب بحقّ السكان في عفرين، وكذلك في تل أبيض ورأس العين
ودعا تركيا والدول المعنية بالشأن السوري والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍ لتلك الأعمال التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، ووقف انتهاكاتهم ومنعها ومحاسبتهم.
كما طالب المجلس الوطني بإخراج المجموعات المسلحة عن المناطق الآهلة، وكف يدهم عن أرزاق الناس وحقول الزيتون وإنتاجها، والعمل على تسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتقديم العون لهم، وتسليم إدارة المنطقة إلى السكان الأصليين فيها .