المجموعات الجهادية تواصل هجماتها في جبل التركمان وتسيطر على تلة والمزيد من الخسائر البشرية في المعارك المتواصلة يرفع إلى نحو 35 تعداد قتلى قوات النظام والجهاديين

53

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محاور عطيرة وتلة أبو علي والدرة محاور أخرى في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، بين مجموعات جهادية منضوية تحت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” من طرف، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها من طرف آخر، في هجوم متجدد من قبل الأول على مواقع الأخير، كما تترافق المعارك مع عمليات قصف مكثفة من قبل الجهاديين بالإضافة لقصف جوي وبري على محاور القتال، وعلم المرصد السوري أن المجموعات الجهادية تمكنت من التقدم في عطيرة والسيطرة على مدرسة القرية، فيما فرضت سيطرتها أيضاً على تلة في المنطقة، كما تمكنت من أسر 3 عناصر على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في حين رصد المرصد السوري ارتفاعاً في حصيلة الخسائر البشرية، إذ ارتفع إلى 19 على الأقل تعداد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالين لها ممن قتلوا خلال هجوم الجهاديين بالإضافة لاستهدافها بالقذائف والصواريخ، كما ارتفع إلى 15 عدد قتلى المجموعات الجهادية ممن قتلوا بالقصف الجوي والبري والاشتباكات على المحاور ذاتها.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (2266) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الثلاثاء الـ 9 من شهر تموز الجاري، وهم ((587)) مدني بينهم 149 طفل و118 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (65) بينهم 19 طفل و18 مواطنة واثنان من الدفاع المدني في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(55) بينهم 12مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(348) بينهم 92 طفل و64 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (80) شخص بينهم 16 مواطنة و10 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(39) مدني بينهم 18 طفل و8 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 885 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 565 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 794 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 9 من شهر تموز / يوليو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((2795)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (874) مدني بينهم 235 طفل و182 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و67 بينهم 24 طفل و14 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(971) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 610 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (950) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3024)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (955) بينهم 263 طفل و196 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 69 شخصاً بينهم 24 طفل و12 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1038) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 624 مقاتلاً من الجهاديين، و(1031) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.