المجموعات والتنظيمات الجهادية تواصل رفضها الانسحاب من المنطقة “منزوعة السلاح” التي جرى الاتفاق عليها بين “بوتين – روحاني – أردوغان”

34

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أن هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين الجهادي وتنظيمات ومجموعات جهادية أخرى تواصل رفضها للانسحاب من المنطقة “منزوعة السلاح” ومن اتستراد دمشق – حلب الدولي، واتستراد حلب – اللاذقية الدولي، وفقاً للاتفاق المنبثق من القمة الثلاثية لرؤوساء روسيا وإيران وتركيا، الأمر الذي يضع تركيا بموقف محرج جديد أمام حليفها الروسي نظراً لتحكمها بالقرار في مناطق سيطرة تحرير الشام والفصائل ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”، ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر أيلول الجاري، استقدام هيئة تحرير الشام لتعزيزات عسكرية نحو مواقعها في محور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي وذلك على مدار الـ 48 ساعة الفائتة، وتمثلت التعزيزات بدبابات ومدرعات وجنود، بالإضافة لتحصين مواقعها هناك، وتأتي عملية التعزيز والتحصين هذه في الوقت الذي يتم تداول وتسريب معلومات حول اتفاق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول إجبار الفصائل الجهادية على الانسحاب من المنطقة منزوعة السلاح وتسيير دوريات روسية – تركية وذلك عقب الاجتماع الذي جرى بين الطرفين قبل أيام قليلة في العاصمة التركية أنقرة.

ونشر المرصد السوري في السادس عشر من شهر أيلول الجاري، أنه رصد بدء القمة الثلاثية المتمثلة اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، في العاصمة التركية أنقرة وذلك لبحث تطورات القضية السورية، وذلك بعد 7 أشهر من القمة الثلاثية الأخيرة للقوى الثلاث التي تتحكم بالقرار السوري فالروس والإيرانيين يتحكمون بالنظام السوري، وتركيا بالفصائل وتحرير الشام في إدلب والأرياف المحيطة بها فضلاً عن مناطق “درع الفرات وغصن الزيتون” بريف حلب، وشهدت الفترة بين القمة الثلاثية السابقة والحالية خسائر بشرية ضمن ما يعرف بمنطقة بوتين – أردوغان، التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب.