المحكمة الشرعية بريف حمص الشمالي تمنع كواتم الصوت وتعد بعقوبات بعد الاغتيالات التي شهدها الريف

30

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدرته المحكمة الشرعية العليا لحمص والعاملة في ريف حمص الشمالي، وجاء فيه:: “”بعد حدوث الاغتيالات الإجرامية التي طالت عدد من طلبة العلم والقادة المجاهدين، فإن المحكمة الشرعية العليا لحمص تقرر لدينا بناء على القاعدة الشرعية يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام ويتحمل الضرر الأخف لمنع حصول الضرر الأشد وأن درء المفاسد مقدم (أولى) من جلب المصالح، لذلك تقرر لدينا بالإجماع::

1- منع حيازة أسلحة كاتمة للصوت بدون موافقة خطية من المحكمة القضائية الشرعية العليا لحمص.

2- يعطى مالكي هذه الأسلحة مهلة أسبوع من تاريخ نشر هذا القرار للإفصاح عنها والحصول على موافقة لحيازتها ولو كانت عائدة لتشكيلات عسكرية.

3- يعاقب بعقوبة تعزيرية كل من يخالف نص هذا القرار مع مصادرة السلاح نهائياً””.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد نشر في الـ 3 من شهر تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ ابراهيم السعيد عضو المحكمة العليا التابعة لهيئة علماء حمص، والمسؤول الشرعي في اللواء 313 بمدينة تلبيسة، وذلك بعد أن أطلقوا النار عليه في قرية المكرمية بريف حمص الشمالي، وفروا هاربين.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر في الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت أن مسلحين مجهولين اغتالوا الشيخ عبد المهيمن الآغا في قرية الزعفرانة بريف حمص الشمالي، عضو المحكمة الشرعية في المنطقة، حيث قاموا بإطلاق النار عليه أمام منزله ولاذوا بالفرار.
أيضاً نشر المرصد في الـ 30 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، أن مسلحين مجهولين يستقلون دراجات نارية، اغتالوا العقيد المنشق أحمد خشفة نائب قائد اللواء 313 في مدينة تلبيسة اليوم، وذلك بعد خروجه من صلاة العشاء، حيث قاموا بإطلاق عدة طلقات نارية عليه ولاذوا بالفرار.

كما كان المرصد قد نشر في الـ 28 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، أن مسلحين مجهولين اغتالوا رئيس هيئة علماء مدينة تلبيسة، الشيخ أكرم الحاج عيسى وهو عضو بهيئة علماء حمص، أثناء خروجه من مسجد أبي بكر الصديق في المدينة، بعد صلاة الفجر.

وتجدر الإشارة إلى أن المرصد نشر في وقت سابق، أن عمليات الاغتيال التي تشهدها مدينة تلبيسة، تثير استياء النشطاء والأهالي في المدينة التي خرجت في صيف العام 2012، عن سيطرة نظام بشار الأسد، وسط مخاوف من أن يشمل مسلسل الاغتيالات كل من يعارض “المسلحين المجهولين”.