المحيسيني من سهل الغاب يدعو السوريين الذين خرجوا إلى تركيا وغيرها للعودة والدفاع عن بلدهم بأشلائهم ودمائهم

21

 

وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور يظهر عبد الله المحيسيني القيادي في جبهة النصرة سعودي الجنسية ورئيس “مركز دعاة الجهاد”، وهو داخل محطة زيزون الحرارية في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بعد سيطرة جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة عليها خلال الـ48 ساعة الفائتة، وقال المحيسيني موجهاً عدة رسائل إلى رأس النظام السوري بشار الأسد، وإلى من قال أنهم “تملكهم اليأس وخرجوا إلى تركيا والذين غلبهم الشيطان فذهبوا إلى السويد والدنمارك”، إضافة لرسالة إلى ذوي الشهداء والمقاتلين والنازحين والمشردين وإلى حزب الله اللبناني وقيادته، حيث جاء في رسالته::

 

“”من ها هنا من قلب المحطة الحرارية من قلب أكبر محطة حرارية، من ها هنا من قلب محطة زيزون ينطق صوت الحق ينطق الثوار الصامدون والمجاهدون الثابتون، الذين أبوا أن يبيتوا على الظلم، من ها هنا تنطق السنتهم وأقلامهم مدافعين عن الظلم، ليقولوا لبشار إنك وجه شؤم على أنصارك وجنودك ومتابعيك، فما إن خرجت في يوم المشفى الوطني حينما حوصر جنودك حتى تناثرت  أشلائهم على الأرض بعد خروجك بأيام قلائل، وها أنت اليوم تخرج فإذا بجنودك ومرتزقتك تتناثر أشلاؤهم على سفوح الشام وجبالها وتلالها، لتعلم ويعلم الناس أن وعد الله حق وأن الله متم أمره ومتم نوره ولو كره الكافرون، من هذه المحطة شديدة التحصين نزف البشرى، لأمهات الشهداء وزوجات الشهداء وأطفال الشهداء، للاجئين والمشردين لمن هدمت بيوتهم، ولمن قصفت قراهم نقول لأولئك جميعاً، وعدكم الله ولا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يعلمون، وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض، كما استخلف الذين من قبلهم، بالأمس يقول بشار أن أرض الشام لمن جاء من المرتزقة ليدافعوا عنها، واليوم يأبى الله إلا أن تكون أرض الشام للأبطال من أهلها، الصامدين الثابتين المضطهدين المظلومين””.

 

وتابع المحيسني قائلاً:: “”الآن ونحن نتحدث أشلاء هؤلاء النصيرية والمرتزقة أية وعبرة فهل من مذّكر، تحررت في ساعات قليلة بعد أن ظن الناس أن جيش الفتح قد توقفت هجمته وقد ضعفت وطأته(( تلة خطاب- تلة حنكة – وتلة فريكة – وهذه المحطة و تل واسط والزيارة والمشيرفة)) وغيرها كثير مما لا يسع المكان والمقام لبسطها من فتوحات الله العظيمة، فليهنكم يا أهل الشام وإلى كل من ضعف قلبه وضعف إيمانه، وظن أن الله لن ينصره، لقد قال الله وصدق الله ” ألا إن نصر الله قريب“”.

 

وأردف رئيس مركز دعاة الجهاد قائلاً :: “”إلى إخواننا أحبابنا الذين تملكهم اليأس، فخرجوا إلى تركيا وغيرها، عودوا إلى بلادكم فدافعوا عنها بأشلائكم ودمائكم، فذلك والله العز والفخر، إلى اخواننا الذين غلبهم الشيطان فهاجروا إلى دول بعيدة لا يعبد فيها الله، ولا يرفع فيها اسم الله، إلى الذين ذهبوا إلى السويد أو إلى الدانمارك سبحان الله أيأتي المجاهدون من أصقاع الأرض، لينالوا شرف أن تطئ أقدامهم أرض الشام، الأرض التي دعا له النبي صل الله عليه وسلم، وتحرمون ذلك والله إن ذلك هو الحرمان العظيم، من ها هنا نقول لكل محبط لكل قاعد لكل يائس إن النصر بيد الله وإن نصر الله قريب””.

 

وأكمل المحيسيني – القيادي في جبهة النصرة حديثه بالقول:: “”أخيراً رسالة إلى الزبداني و أهلها ورسالة إلى حسن نصر الشيطان، نقول إن صح أن نقول للأعداء شكراً، فإنا نقول لك يا حسن نصر الشيطان، شكراً لك لقد أيقظت واشعلت همة المجاهدين بحماقتك، حينما أعلنتها صريحة، أن الزبداني طريقك إلى القدس، رد المجاهدون بأفعالهم لا بخطاباتهم، فأروك جنودك وهم تتناثر أشلائهم في الأرض، شكراً لك حينما خرجت بتصريح صحفي إعلامي تزايد به أشعلت همة المجاهدين، فقصفت القرادحة، وما زال قصفها مستمر، وقصفت الفوعة وكفريا، وما زال جنودك هنالك لا يستطيعون الخروج منها والقادم أدهى وأمر، والجواب ما ترى لا ما تسمع، هذا هو لسان أبطال جيش الفتح فهنيئاً لكم يا من نصركم الله في مشرق الأرض ومغاربها، تهاني وتبريكات وفرح بنصر الله، هنيئاً لكم ثم هنيئاً لكم، وإن نسأل الله أن تروا يا أبطال الزبداني مزيداً من انتصارات المجاهدين نصرة لكم، وإن نسأل الله أن ترونا يا أهل الوعر وتلبيسة ويا أهل المناطق في حمص المحاصرة، ويا إخواننا في الغوطة الشرقية والغربية، وفي كل أرض محاصرة نسأل الله أن يأتي اليوم الذين نعانقكم فيه وتعانقوننا، فرحين جميعاً بنصر الله، ولمن طالب بحظر جوي، إن الحظر الجوي قريب بقطع رأس الطاغية بإذن الله رب العالمين، وترونه بعيداً وهو قريب إن شاء الله””.

 

كما ظهر المحيسيني في الشريط المصور على إحدى الطرق وهو يقول:: “”الحمد لله رب العالمين هذه عشرات الجثث المتناثرة هي هدية ربانية لأمهات الشهداء، حينما يتذكرن أبنائهن، بل يتذكرن أن أبطال المسلمين قد ثأروا لأبنائهن، وقد ثأروا لبيوتهن وثأروا للمشردين والمهجرين والنازحين، وما لقي الكفار وما لقي النصيريون، في الـ 12 ساعة الماضية، هو درس وعظة وعبرة لكل مسلم أو لكل من ظن أن نصر الله بعيد بل إن نصر الله قريب.

 

 

كذلك ظهر القيادي في جبهة النصرة وهو على إحدى المناطق التي تمت السيطرة عليها قائلاً:: “”رأيت هذه الحصون والمتاريس الحصينة التي يتحصنون بها، فتذكرت قول الله ((وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا))، لقد ظن هؤلاء النصيريون بهذه الحفر، التي لا يخرج منها إلا رأس أحدهم، ظنوا بأن ذلك مانعتهم حصونهم من الله، فأتاهم الله بالرعب، وأتاهم الله بجنود من السماء وبملائكة من عنده  وما النصر إلا من عند الله رب العالمين، وهي رسالة أيضاً إلى جنود بشار، في جميع نقاطهم أنهم لو بلغت تحصيناتهم، فهاهم هؤلاء لم يتركوا مجالاً إلا لخروج شيء من الرأس، ظن أنهم بذلك لن تأتيهم قذائف الحق، وتأتيهم صواريخ الحق، فإذا بهم تأتيهم طلقات المجاهدين وضرباتهم في عقر دارهم، وفي قلب حصونهم، وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى”” .