المرصد السوري : آخر اخبار سوريا اليوم الثلاثاء وتطورات الثورة السورية وأخبار الجيش الحر في ادلب

30

أحرزت فصائل المعارضة السورية تقدماً في مدينة حلب، حيث سيطر لواء السلطان مراد، التابع للجيش السوري الحر، أمس الاثنين، على كنيسة ودير مار وارطان في حي الميدان، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، التي كانت تتمركز في الكنيسة بعد أن حولته لنقطة عسكرية.

وأفاد أبو النصر، القائد العسكري في لواء “السلطان مراد”، أن “التخطيط للسيطرة على الكنيسة بدأ منذ عدة شهور، وذلك بحفر نفق يبلغ طوله 20 متر، حيث تمت مباغتة قوات النظام الموجودة في الكنيسة، وقتل عدد منهم، بينما لاذ البقية بالفرار”.

وأضاف أبو النصر أن “أهمية موقع الكنيسة تكمن في أنها تقع على خط إمداد النظام باتجاه مقراته في مؤسسة إكثار البذار ومديرية الزراعة، التي تعتبر من أكثر المقرات تحصيناً في المدينة”.

يشار إلى أن حي الميدان شهد اشتباكات عنيفة بين الجانبين على مدار السنوات الثلاثة الماضية، ويشكل أحد الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق سيطرة النظام في مدينة حلب.

وتشهد مدينة حلب ومناطق من ريفها تصاعداً في وتيرة الاشتباكات والمعارك منذ نحو أسبوع، خاصة بعد أن فجر الثوار فرع المخابرات الجوية، وتمكنوا من التقدم نحو جميعة الزهراء، التي تسيطر عليها قوات النظام، الأمر الذي قد يشير إلى اقتراب المعركة الحاسمة في المدينة.

من جانب اخر يواصل النظام السوري بذل كل الجهود لإيقاف الامدادات إلى داعش حيث تمكنت القوات النظامية السورية، الاثنين، من قطع طريق إمداد حيوي لمقاتلي المعارضة في جنوب البلاد، بعد معارك طاحنة تمكنت خلالها من السيطرة على مناطق عدة في ريف درعا الشرقي، بحسب ما ذكر الجيش السوري والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، بيانًا يؤكد أن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة تمكنت صباح اليوم من إحكام سيطرتها على بلدات مسيكة الشرقية والغربية والخوابي وأشنان والدلافة، وتطويق بلدتي مليحة العطش وبصر الحرير فى ريف درعا”.

وأضافت أن “هذا الإنجاز الجديد.. يعيد فتح الطريق الحيوي بين درعا والسويداء وتأمينه، ويقطع طرق إمداد المجموعات الإرهابية المسلحة” من الأردن.

واعتبر أن “هذا النجاح يشكل ضربة قاصمة للتنظيمات التكفيرية”.

من جهته، أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس، أن القوات النظامية تمكنت من قطع “طريق إمداد رئيسي” يسمح لمقاتلي المعارضة بتمرير المقاتلين والسلاح بين الحدود الأردنية وبلدة اللجاة في ريف درعا.

وتعتبر اللجاة الواقعة على الحدود مع محافظة السويداء معقلاً بارزًا لمقاتلي المعارضة.

وأفاد بيان الجيش، أن “العملية العسكرية النوعية” نجحت في “إغلاق بوابة اللجاة التي كانت تستخدم لتهريب المرتزقة والأسلحة والذخيرة من الأردن باتجاه البادية والغوطة الشرقية بريف دمشق”.

وأوضح عبد الرحمن، أن القرى التي احتلتها القوات النظامية تقع في محيط بصر الحرير. ويأتي التقدم بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ صباح الاثنين بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة ومقاتلي كتائب معارضة من جهة أخرى في المنطقة ترافقت، بحسب المرصد، مع قصف من قوات النظام على مناطق في البلدة.

وقتل في المعارك 18 عنصرًا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و11 مقاتلاً معارضًا بينهم قائد لواء مقاتل، بحسب المرصد.

وكانت القوات النظامية خسرت مواقع عدة خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة أخرى من درعا (الريف الجنوبي)، أبرزها معبر نصيب على الحدود الأردنية، ما اضطرها إلى الانسحاب من الحدود كاملة. كما خسرت مدينة بصرى الشام الأثرية التي تقع على طريق رئيسي يربط مدينة درعا بالسويداء.

المصدر: الوطن نيوز