المرصد السوري: جبهة النصرة تقترب من قرية شيعية في شمال سوريا

33

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا وكتائب اسلامية سنية أخرى سيطرت على منطقة تقع إلى الجنوب من قرية شيعية في شمال سوريا يوم الأحد بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين مؤيدين للحكومة.

وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن المقاتلين تقدموا ليل السبت باتجاه قرية الزهراء شمالي مدينة حلب وسيطروا على أراض إلى الجنوب منها وأنهم يحاولون الاستيلاء على أراض إلى الشرق سعيا لانتزاع السيطرة على القرية.

وكانت جماعات معارضة قد فرضت حصارا طويلا على الزهراء وقرية نبل القريبة منها‭‭‭‭ ‬‬‬‬وتقعان في منطقة شيعية منعزلة. وقالت الأمم المتحدة في مارس آذار إن الجماعات المسلحة التي تحاصر القريتين قطعت الكهرباء والماء عن سكانهما البالغ عددهم 45 ألفا. واستخدم الجيش طائرات الهليكوبتر لإسقاط المؤن على القرويين.

وقال نشطاء معارضون إن المقاتلين استهدفوا ايضا نبل ويسعون للاستيلاء على القريتين اللتين تقعان على طريق سريع مؤد الى تركيا. ومن شأن السيطرة على القريتين أن تفتح لمقاتلي المعارضة طريق إمداد جديد الى حلب.

وقال الناشط احمد حميدو الذي يرافق كتائب تشارك في الحملة إن مقاتلي المعارضة استهدفوا البلدة بعشرات من قذائف المورتر وقذائف المدفعية وإن مقاتلي جبهة النصرة أحرزوا تقدما ويسيطرون على مبان على خط الدفاع الأول في نبل.

وذكر المرصد أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل من المسلحين الذين يتقدمون باتجاه الزهراء كما قتل عدد من مقاتلي قوات الدفاع الوطني الموالية للحكومة.

وقال نشطاء إن قرويين من الزهراء ونبل ساندوا القوات في محاولة لصد الحملة التي تقودها جبهة النصرة وأضافوا أن القوات الجوية السورية ردت ايضا بقصف عدة قرى أخرى الى الشمال من حلب.

وكان متحدث باسم المعارضة قد صرح في يناير كانون الثاني بأن المنطقة محاصرة لأن الجيش السوري يستخدمها كمنصة إطلاق لمهاجمة حلب. وقالت المعارضة في ذلك الحين إن من الممكن أن ترفع حصارها اذا رد الجيش السوري بالمثل في مناطق أخرى لكن هذا لم يحدث.

وتشهد حلب والمناطق المحيطة بها قتالا عنيفا في صراع دخل عامه الرابع وقالت الأمم المتحدة إنه أسفر عن سقوط نحو 200 ألف قتيل

 

المصدر : رويترز