“المرصد السوري”: “داعش” يتقدم قرب الحدود مع تركيا.. ومدنيون محاصرون بسبب المعارك

25

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلي تنظيم “داعش” أخرجوا فصائل سورية معارضة من أراض قرب الحدود مع تركيا يوم الجمعة ليقتربوا من مدينة تقع على طريق إمداد معارضين مدعومين من الخارج يقاتلون التنظيم المتشدد.

وذكرت وكالة “رويترز” إن عناصر “داعش” تقاتل معارضين مسلحين في المنطقة منذ أشهر.

وفي الشهر الماضي شن المعارضون الذين يتلقون إمدادات عبر تركيا هجوما كبيرا على التنظيم المتشدد الذي نفذ هجوما مضادا ونجح في صدهم.

وتمنح الولايات المتحدة الأولوية في قتال “داعش” للمنطقة الواقعة شمالي مدينة حلب المركز التجاري لسوريا قبل الحرب.

وقال المرصد السوري إن التقدم الذي تحقق اليوم الجمعة هو الأكبر لـ”داعش” في محافظة حلب منذ عامين.

وبفضل ما حققوه يوم الجمعة أصبح عناصر “داعش” على بعد خمسة كيلومترات من أعزاز وهي مدينة قريبة من الحدود التركية ويتلقى مقاتلو المعارضة الإمدادات من خلالها.

وقال تنظيم “داعش” في بيان على الإنترنت إنها سيطرت على عدد من القرى قرب أعزاز.

وذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” أنها أجلت المرضى والعاملين من مستشفى في المنطقة مع اقتراب القتال، وأن عشرات الآلاف محاصرون بين خطوط المواجهة والحدود التركية.

وقالت منظمة سورية غير حكومية تعمل في المنطقة إن هجوم “داعش” الأخير تسبب في نزوح 20 ألفا آخرين باتجاه تركيا.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية وهي منظمة إغاثة موجودة في أعزاز إن تقدم “داعش” تسبب في انتقال أكثر من نصف المقيمين في مخيم للنازحين يؤوي 8500 شخص، وأضافت أن الناس “مفزوعون من الخطر على حياتهم”.

وقالت اللجنة إن نحو 160 ألف شخص محاصرون في أعزاز ولا يمكنهم الهرب بينما لا تزال الحدود التركية مغلقة وكذلك طرق الخروج.

وقال المرصد إن تقدم التنظيم قطع أيضا خطوط إمداد المعارضة المسلحة التي كانت تمتد من أعزاز إلى مارع إلى الجنوب الشرقي مما عزل مارع عن مناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة.

وأفاد المرصد أيضا أن القتال أسفر عن سقوط 30 قتيلا من المعارضة و11 من عناصر “داعش”.

وفي أبريل الماضي استولى مقاتلو “داعش” على مدينة استراتيجية أخرى قرب الحدود التركية من قبضة فصائل معارضة تقاتل تحت راية الجيش السوري الحر.

وساعدت المكاسب التي حققها “داعش” يوم الجمعة في اقترابها من ممر يقع داخل أراض تسيطر عليها المعارضة المسلحة يصل مدينة حلب بالحدود التركية ويتقاسم المعارضون والقوات الحكومية السيطرة عليه.

المصدر:الوطن