المرصد السوري: صراع “المهاجرين والأنصار” في “ولاية الخير” بدير الزور

40

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الوالي السابق لما تسمى “ولاية الخير” عامر الرفدان، والذي ينحدر من بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور، طلب من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) إعادة تنصيبه والياً على ” ولاية الخير”.

ونقل المرصد عن مصادر وصفها ب”الموثوقة” إن التنظيم عزل الرفدان في وقت سابق ونصب والي ينحدر من العراق.

وقوبل طلب الرفدان بالرفض، وأضح تنظيم الدولة الإسلامية أن “المهاجرين” في محافظة دير الزور، هم أكثر من السوريين “الأنصار”، ومن غير المنصف تنصيب والي من الجنسية السورية على “ولاية” غالبية عناصر التنظيم فيها من “المهاجرين”.

وأكد المرصد، ومقره بريطانيا ويعتمد على شبكة واسعة من المراسلين على الأرض، أن عامر الرفدان بدأ باتصالات مع عناصر من الفصائل المقاتلة والفصائل الإسلامية، من الجنسية السورية ممن حاربوا تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، وقدَّم لهم ضمانات من أجل العودة وتسليم أنفسهم للتنظيم و”الاستتابة” والانخراط في صفوف التنظيم، في محاولة من الرفدان لترجيح كفة العناصر من الجنسية السورية في صفوف التنظيم بمحافظة دير الزور، إلا أن مقاتلي الفصائل رفضوا طلب الرفدان بالعودة والانخراط في صفوف التنظيم.

وقالت المصادر إن خلافات بدأت تظهر في محافظة دير الزور بين المقاتلين السوريين وغير السوريين في محافظة دير الزور، بسبب تولي مقاتلين من جنسيات غير سورية لمناصب قيادية في التنظيم، بحجة أن غالبية عناصر التنظيم هم من جنسيات أجنبية، على الرغم من أن غالبية الذين لقوا مصرعهم خلال الهجمات الأخيرة على مطار دير الزور العسكري، هم من حملة الجنسية السورية.

على صعيد متصل، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر متقاطعة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف دير الزور الشرقي، اعتقل يوم أمس 18 مقاتلاً من الفصائل الإسلامية والفصائل المقاتلة بريف دير الزور الشرقي، ممن قاتلوا التنظيم في وقت سابق، و “استتابوا” لديه، كما استولى التنظيم على منزل قيادي في لواء مقاتل بمدينة العشارة، وحولّه إلى مركز أمني لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

المصدر : بوابة مصراوي