المرصد السوري : عشرات القتلى في معارك بحلب

31

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن المعارك في مدينة حلب السورية ومحيطها أسفرت عن مقتل 70 على الأقل من المقاتلين الموالين للحكومة السورية وأكثر من 80 مسلحا بعد أن بدأ الجيش هجومه هناك.
وسيطر الجيش السوري المدعوم بمقاتلين متحالفين معه على مناطق شمالي حلب يوم الثلاثاء فيما قال المرصد السوري إنها محاولة لمحاصرة المدينة الشمالية وقطع طرق الإمداد عن المسلحين.
وتشهد حلب اشتباكات بين الجيش ومجموعة من المسلحين بينهم كتائب إسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا ووحدات مقاتلة معارضة مدعومة من الغرب تحارب الرئيس السوري بشار الأسد.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار في المدينة كخطوة على طريق حل الأزمة السورية التي أوشكت على دخول عامها الخامس.
ويمثل التقدم في حلب ثاني أكبر هجوم للقوات الموالية للحكومة في غضون أسبوع. وأطلق الجيش ومقاتلون متحالفون معه من جماعة حزب الله اللبنانية هجوما واسع النطاق على المسلحين بجنوب سوريا.

ومن جانبه جدد المتحدث الرسمي باسم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط هنا اليوم التزام الائتلاف بالحل السياسي ‘الشامل والحقيقي’ للأزمة في سوريا.
ووصف المسلط في تصريح صحفي الحل السياسي بأنه السبيل لتحقيق مطالب الثورة السورية لكنه شدد على ضرورة أن ‘يكون الحل جذريا وشاملا لكل المناطق ورادعا لإجرام (الرئيس السوري بشار) الأسد بحق المدنيين’.
وطالب مجلس الأمن بإصدار قرار تحت الفصل السابع يشكل إلزاما حقيقيا للنظام ويفرض حلا عادلا ويشتمل على خطوات فورية تضمن حماية المدنيين في سوريا بما يتوافق مع القانون الدولي.
وقال انه ‘ما انفك نظام الاسد على مدى أربعة أعوام يقوم بخرق جميع الهدن والاتفاقات التي أبرمها مع الثوار في مختلف المناطق وبشهادة الجهات الدولية ومنها ما جرى مؤخرا في حي الوعر بحمص عندما أطلقت قوات الأسد قذائف هاون على عربات اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كانت تقوم بمهمة إجلاء المدنيين’.
وأضاف أنه بالتزامن مع إعلان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا أمام مجلس الأمن عن موافقة نظام الأسد على تجميد مناطق الصراع في حلب لمدة ستة أسابيع ‘شنت قوات النظام والقوات الموالية لها حملة شرسة على مناطق في ريف مدينة حلب الشمالي’.
واشار الى ان شن القوات الموالية للنظام حملة عسكرية على درعا يؤكد ان ‘تلك الحملات المتتالية إنما تقدم المعنى الحقيقي لمفهوم تجميد الصراع في قاموس النظام وتظهر بشكل لا لبس فيه أن الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في أي حل سياسي’.

———–

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء أن الولايات المتحدة وتركيا توافقتا على تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين على أن يتم قريبا توقيع الاتفاق بين واشنطن وأنقرة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي ‘توصلنا إلى اتفاق مبدئي لتدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية’، مضيفة أن واشنطن ‘تنوي توقيع الاتفاق مع تركيا قريبا’.

واكد مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا استعداد الحكومة السورية وقف القصف الجوي والمدفعي على مدينة حلب لمدة ستة اسابيع لإتاحة تنفيذ هدنة مؤقتة في المدينة.
وقال دي ميستورا في بيان صحفي الليلة الماضية ان تاريخ بدء وقف اطلاق النار سيتم ‘الاعلان عنه من دمشق في وقت لاحق’ مشيرا الى انه سيطلب من المعارضة في المقابل وقف اطلاق قذائف المورتر والصواريخ.
واضاف انه اطلع مجلس الامن في جلسة مغلقة يوم امس على آخر التطورات واحدث المعلومات حول تسارع النشاط العسكري شمال سوريا وبالقرب من حلب.
ولفت الى انه سيرسل ‘فريق تحضير’ في اقرب وقت ممكن الى حلب لتقييم الوضع هناك والتثبت من الحقائق على ارض الواقع ومعرفة ما اذا كان وقف اطلاق النار سيستمر وامكانية تطبيقه في مناطق سورية اخرى.
وكان دي ميستورا قدم لمجلس الأمن في 30 أكتوبر ‘خطة تحرك’ في شأن الوضع في سوريا تقضي بتجميد موضعي للقتال خصوصا في مدينة حلب للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.
وشهدت مدينة حلب احد كبرى المدن السورية اشتباكات شديدة وتصاعد وتيرة العنف خلال الاشهر الاخيرة بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة وتعرض اجزاء منها الى قصف جوي مستمر.

 

المصدر : جريدة الآن الكويتية