المرصد السوري لحقوق الإنسان: آلاف الأكراد يتظاهرون ضد أردوغان: “لن تكسر إرادتنا”

نددوا بالهجمات التركية في شمال سوريا رافعين صور القتلى وقصف جديد يستهدف ريف حلب

24

 

تظاهر الآلاف الأحد 27 نوفمبر (تشرين الثاني) في مدينة القامشلي تنديداً بالهجمات الجوية التركية وتهديدات أنقرة بشن عملية برية جديدة ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال وشمال شرقي سوريا.

وفي 20 نوفمبر أطلقت تركيا سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع لحزب العمال الكردستاني في العراق ولقوات سوريا الديمقراطية وعلى رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في هجوم قالت إنه جاء رداً على اعتداء إسطنبول في 13 نوفمبر، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص، ونفى الطرفان الكرديان أي دور لهما فيه.

ومنذ ذلك الحين علت التهديدات التركية بشن هجوم بري أيضاً ضد مناطق سيطرة القوات الكردية في سوريا، على رغم رفض واشنطن الداعمة للأكراد، وموسكو الداعم الرئيس لدمشق.

لا يحركون ساكناً

وفي مدينة القامشلي تظاهر الآلاف رافعين صور قتلى سقطوا جراء الضربات التركية مرددين هتافات “يسقط أردوغان” و”تعيش مقاومة روج أفا” أي غرب كردستان، كما حمل المتظاهرون صوراً للزعيم الكردي عبدالله أوجلان المسجون في تركيا، ولافتة كتب عليها أن “التعاون مع الدولة التركية هو عداء لكل الشعوب”.

وقال المتظاهر صلاح الدين حمو (55 سنة) “نريد أن نرسل رسالة للعالم أننا نتعرض للإبادة على مرأى ومسمع الجميع”، مضيفاً “للأسف أنهم يتفرجون من دون أن يحركوا ساكناً”.

 

وقالت سهام سليمان (49 سنة) “لن تنكسر إرادة الشعب الكردي، ولن نترك أرضنا ومقابر أبنائنا”.

ومنذ بدء الحملة الجوية التركية، دعت قوات سوريا الديمقراطية الولايات المتحدة وروسيا إلى اتخاذ مواقف أكثر “حزماً” لمنع أنقرة من مواصلة ضرباتها وشن هجوم بري ضدهم.

وخلال الأسبوع الماضي استمرت الضربات الجوية التركية عبر الطيران الحربي والمسيرات بشكل متقطع في شمال وشمال شرقي سوريا، واستهدفت بشكل رئيس مواقع لقوات سوريا الديمقراطية، وطالت أيضاً مواقع لقوات النظام السوري الذي تنتشر عناصره في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاقات مسبقة كان هدفها منع التمدد التركي.

مقتل 59 شخصاً

وأسفرت الضربات التركية منذ 20 نوفمبر عن مقتل 59 شخصاً، بينهم 35 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية وحلفائها، و23 عنصراً من قوات النظام السوري وفق المرصد، الذي أشار إلى أن معظمهم سقطوا في اليوم الأول للغارات.

ولم تعلن دمشق سوى عن مقتل “عدد” من عسكرييها في اليوم الأول للضربات.

وبعد هدوء استمر ثلاثة أيام، استهدفت الطائرات الحربية التركية بكثافة فجر الأحد، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مناطق سيطرة الأكراد في ريف حلب الشمالي.

ومنذ 2016، شنت أنقرة ثلاث عمليات عسكرية استهدفت أساساً المقاتلين الأكراد في سوريا، وسيطرت مع فصائل سورية موالية لها على منطقة حدودية واسعة، ومنذ آخر هجوم لها في 2019، هددت مراراً بشن عملية جديدة.

وحدد أردوغان قبل أيام أهداف العملية البرية الجديدة وهي مناطق تل رفعت (شمال حلب) ومنبج (شمال شرقي حلب) وكوباني (شمال الرقة)، في إطار هدفه الأوسع بإقامة ما يطلق عليه “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلو متراً.

المصدر:  اندبندنت عربية