قُتل أربعة أشخاص في ضربة بطائرة مسيّرة بالقرب من معمل للأسلحة، تابع لفصائل موالية لإيران في مدينة دير الزور في شرق سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بدورها عن انفجار لغم في الحي خلف قتلى وجرحى.

وتُعد المنطقة الحدودية مع العراق في ريف دير الزور الجنوبي، من أبرز مناطق نفوذ إيران والمجموعات الموالية لها في سورية، وبينها فصائل عراقية، وقد تعرضت على مر السنوات شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات إلى ضربات جوية، بينها ما أعلنت عنه واشنطن وأخرى نُسبت إلى إسرائيل.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية في استهداف مسيرة قرب معمل للأسلحة للفصائل الموالية لإيران، وبالقرب من شاحنة محملة بالسلاح».

ولم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كان القتلى من المقاتلين، كما لم تتوفر معلومات حول الجهة التي نفذت الضربة.

وأوضح عبدالرحمن، أن الهجوم طال حياً يضم مساكن لكبار القادة الإيرانيين، وكبار ضباط حزب الله ومستشفى إيراني لعلاج مرضى الكوليرا.

وبدورها، تحدثت سانا عن وقوع انفجار «من مخلفات الإرهابيين» في حي الحميدية، وكان تنظيم الدولة يسيطر على أجزاء من مدينة دير الزور، قبل طرده منها في 2017.

ونشرت سانا صوراً تُظهر دماراً كبيراً في أحد المباني، وتضرر شاحنات قريبة.

وتسيطر قوات النظام السوري على الضفة الغربية لنهر الفرات في دير الزور، وينتشر فيها آلاف المقاتلين من مجموعات موالية لإيران، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.

وتعد هذه المنطقة الحدودية طريقاً مهماً للميليشيات العراقية ولحزب الله اللبناني، كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين، كما تستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسورية.

وعلى مر السنوات، تعرضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لتلك المجموعات، إلى ضربات جوية. وقد تبنت القوات الأميركية بعضها.

وفي نهاية يناير، قُتل 11 مقاتلاً موالياً لإيران في ضربات جوية منفصلة، طالت في أقل من 24 ساعة شاحنات بعد عبورها إلى دير الزور من الجانب العراقي.