المرصد السوري لحقوق الإنسان : إدلب …الطيران الروسي يلتحق بالمواجهات المتصاعدة

15

أغارت الطائرات الحربية الروسية الأربعاء، على قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لتدخل بذلك روسيا رسمياً على خط التصعيد العسكري الذي تشهده محاور الجبهات بين النظام السوري و”الفتح المبين” شمالي غربي سوريا، بالتزامن مع تصعيد مماثل على جبهة الشمال الشرقي بين الجيشين التركي والوطني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد).

وقالت مصادر محلية ل”المدن”، إن الغارات الروسية المكثفة بدأت منذ الصباح، وتركزت على القسم الشرقي من الجبل على قرى الرويحة وأحراش بينين وشنان وسرجه، موضحاً أن عدد الغارات بلغ حتى اللحظة 11 غارة، تناوبت 3 طائرات روسية على تنفيذها، واقتصرت على الأضرار المادية.
وأضافت أن القصف الروسي تزامن مع قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على قرى جبل الزاوية، مبيناً أنه يأتي استمراراً للتصعيد الذي بدأ قبل يومين على جبهة أرياف إدلب الجنوبي، وحلب الغربي، واللاذقية الشمالي مع فصائل “الفتح المبين”، التي استهدفت عبر صاروخ مضاد للدروع آلية عسكرية للنظام على جبهة عنجارة بريف حلب، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر منهم على الأقل.
من جانبه، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” إن النظام ومن خلفه روسيا مستمرون بخرق وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، من دون وجود رادع لتلك الهجمات، موضحاً أن الفريق سجّل 2.122 خرقاً من قبل النظام وروسيا منذ بداية كانون الثاني/يناير.
جاء ذلك بينما يستمر التصعيد العسكري والقصف المتبادل بين الجيشين التركي والوطني مع قسد على عدد من الجبهات في أرياف حلب والرقة والحسكة، ما أدى إلى سقوط جرحى مدنيين.
وقالت مصادر محلية ل”المدن”، إن قسد قصفت ب6 قذائف صاروخية ليل الثلاثاء، الأحياء السكنية في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، أصيب على إثره مدنيان اثنان بجروح متفاوتة، مضيفة أن الجيش الوطني رد بقصف مماثل على عدد من القرى التي تتمركز بها قسد بمقاطعة الشهباء بريف عفرين، ومنبج وتل رفعت في ريف حلب الشمالي والشرقي.
وبالمقابل، قالت وكالة “هاوار” إن مدنيين اثنين أصيبا بجروح خطيرة، جراء القصف الذي نفذه الجيش التركي على قرية بينة بناحية شيراوا بريف مدينة عفرين الجنوبي.
يأتي التصعيد فيما يستمر الجيش التركي بإرسال تعزيزات عسكرية إلى القواعد التي ينتشر ضمنها في ريف حلب الشمالي والشمالي الشرقي استعداداً للمعركة المحتملة ضد قسد.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي دفع برتل جديد قادم من تركيا عبر معبر الراعي وتوجه إلى مدينة الباب، موضحاً أنه الرتل الرابع الذي يدخل ريف حلب خلال الساعات ال24 الماضية، وضم الرتل أسلحة وعربات ومعدات لوجستية أخرى.

 

 

 

المصدر:  INN LEBANON