المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل تشن هجوما على مطار دمشق وعينها على خطوط الإمداد الإيرانية

29

قُتل خمسة جنود سوريين في هجوم جوي إسرائيلي جديد قرب مطار دمشق فجر السبت وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) نقلا عن مصادر عسكرية، فيما يأتي هذا الهجوم بعد أقل من أسبوعين على استهداف مطار حلب الدولي، في الوقت الذي بدا فيه أن إسرائيل تكثف غاراتها على المطارات السورية التي تشكل شريانا حيويا لامدادات الأسلحة والأنشطة الإيرانية.
وتقول مصادر دبلوماسية ومخابراتية في المنطقة إن الضربات المنسوبة إلى إسرائيل ازدادت في الآونة الأخيرة على المطارات السورية لتعطيل استخدام طهران المتزايد لخطوط الإمداد الجوية لإيصال الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان، ومنهم جماعة حزب الله اللبنانية.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله “أدى العدوان إلى استشهاد خمسة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وأضاف المصدر “حوالي الساعة 00:45 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا برشقات من الصـواريخ من اتجاه شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط جنوب مدينة دمشق”، مضيفا “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته إن “قصفا إسرائيليا استهدف مواقع في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي ومحيط منطقة السيدة زينب ومنطقة الكسوة في ريف دمشق تتمركز فيها ميليشيات موالية لإيران”.

وأضاف “قتل سبعة عناصر بينهم اثنان من الميليشيات الإيرانية من جنسيات غير سورية، و5 من عناصر قوات النظام”.
وكانت غارات جوية إسرائيلية قد استهدفت الشهر الماضي مطار حلب مرتين.
وذكر المرصد الذي يعتمد على شبكة واسعة من المصادر داخل سوريا أن تلك الضربات استهدفت مستودعات أسلحة تابعة لميليشيات مدعومة من إيران.
وخلال الأعوام الماضية شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
واستهدفت غارات إسرائيلية مطار دمشق ومحيطه فجر العاشر من يونيو/حزيران ولم تكن المرة الأولى التي يطال فيها القصف الإسرائيلي هذا المرفق الحيوي.
وتعهدت إسرائيل مرارا بمنع إيران من إقامة قواعد عسكرية في سوريا، متهمة طهران بأنها تتخذ من الساحة السورية قاعدة خلفية لنقل الأسلحة لوكلائها وتحديدا لحزب الله اللبناني.
واتهمت في وقت سابق من الشهر الحالي إيران باستخدام عدة منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وتسليح جماعات موالية لها، فيما تأتي هذه الاتهامات في خضم توترات شديدة بين تل أبيب وطهران.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن إيران استخدمت أكثر من عشر منشآت عسكرية في سوريا لإنتاج صواريخ وأسلحة متطورة لتسليح جماعات تعمل لحسابها.
وفي حديثه أمام مؤتمر في نيويورك، قدم غانتس خريطة لما قال إنها مواقع عسكرية لمركز الدراسات والبحوث العلمية، وهي وكالة حكومية سورية، تشارك في تصنيع الصواريخ والأسلحة لإيران.
وقال الوزير الإسرائيلي “حولت إيران مركز الدراسات والبحوث العلمية (السوري) إلى منشآت لإنتاج صواريخ وأسلحة متوسطة وبعيدة المدى ودقيقة، مقدمة لحزب الله ووكلاء إيران. بعبارة أخرى، صار المركز جبهة إيرانية أخرى ومصنعا للأسلحة الإستراتيجية المتقدمة”.
واستهدفت الضربات الإسرائيلية بشكل متكرر مصياف وهي منطقة في غرب محافظة حماة قال عنها غانتس إن بها منشأة لإنتاج الأسلحة تحت الأرض تهدد إسرائيل والمنطقة، مضيفا “مصياف على وجه التحديد تُستخدم لإنتاج صواريخ متطورة”.

وقال إن إيران تعمل أيضا على تأسيس عملية لتصنيع الصواريخ والأسلحة في لبنان واليمن، مضيفا “إذا لم يتوقف هذا التوجه، ففي غضون عقد من الزمن، ستكون هناك صناعات إيرانية متقدمة في جميع أنحاء المنطقة لإنتاج الأسلحة ونشر الرعب”.

 

 

المصدر:  الخليج بوست