المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل تستهدف ريف العاصمة السورية دمشق للمرة الثانية خلال 24 ساعة

17

نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات جوية، بعد منتصف ليل الخميس، على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية، غرب العاصمة السورية دمشق.

ونقلت وكالة أنباء النظام “سانا” عن مصدر عسكري قوله، إنه “في تمام الساعة 17: 00 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد المواقع في ريف دمشق، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت عدداً منها، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية”.

من جانبها، قالت وحدات الرصد التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إنّ سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارات جوية على جبل المانع، وجبل المضيع، ومستودعات الصواريخ “714” في قرية حرجلة ونقطة عسكرية تابعة لـ”الفرقة الأولى” في محيط منطقة الكسوة غرب العاصمة دمشق.

وأكدت المصادر أنّ الاستهدافات أدت إلى اندلاع حرائق في بعض الأماكن التي طاولتها الغارات الإسرائيلية، فيما أشار موقع “صوت العاصمة” إلى أنّ الصواريخ الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في محيط بلدتي خان الشيح والكسوة في ريف دمشق.

وأفادت “سانا” التابعة للنظام السوري بأنّ الدفاعات الجوية التابعة لجيش النظام “تمكنت من إسقاط صواريخ العدوان الإسرائيلي بعد التصدي لها في سماء العاصمة دمشق”، من دون التطرق لذكر أي تفاصيل أخرى حول الاستهداف.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد نفذ عدة غارات جوية من فوق الجولان المحتل، منتصف ليل الأربعاء- الخميس، استهدفت الغارة الأولى قاعدة للدفاع الجوي في محيط دمشق، فيما استهدفت الثانية هدفاً متحركاً على المتحلق الجنوبي يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كان في طريقه إلى منطقة المربع الأمني في حي كفرسوسة وسط العاصمة دمشق.

وأدانت إيران الهجمات الإسرائيلية على سورية، واعتبرت أنها “تهدف لحرف الأنظار عن الأزمات والانقسامات الداخلية العميقة”.

وانتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في بيان صحافي اليوم الجمعة تعقيباً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، موقف المجتمع الدولي منها، معرباً عن أسفه واستغرابه من أنّ “المجتمع الدولي لم يبد ردة فعل مطلوبة ورادعة تجاه الهجمات العسكرية العدوانية والمستمرة للكيان الصهيوني” في سورية.

وأكد كنعاني أنّ هذه الهجمات “تنتهك السيادة ووحدة الأراضي لدولة مستقلة عضو في الأمم المتحدة”، داعياً المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي إلى “العمل فوراً وفق مسؤولياتها القانونية في التصدي لهذا المعتدي، ووقف استمرار اعتداءات الكيان الصهيوني”.

وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية استهدفت مطار حلب الدولي، ومطار النيرب العسكري في مدينة حلب، ما أسفر عن خروج مطار حلب الدولي عن الخدمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ 15 عنصراً من قوات النظام والمليشيات الموالية لها قُتلوا في 19 فبراير/ شباط الفائت، جراء قصف إسرائيلي استهدف حياً سكنياً في دمشق، كما تعرض مطار حلب الدولي، في سبتمبر/ أيلول عام 2022، لضربتين إسرائيليتين منفصلتين خرج على أثرهما المطار عن الخدمة قبل أن يعود للعمل بعد حوالي عشرة أيام.

ومنذ بداية العام الجاري، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي عدة ضربات جوية ضد منشآت عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية وقوات “حزب الله” اللبناني في سورية، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى. وتصاعدت عمليات الاستهداف الإسرائيلي بعد وقوع حادثة الزلزال، لا سيما وسط أنباء بأنّ المليشيات الإيرانية أدخلت عبر العراق عشرات الشاحنات إلى سورية، مدعيةً أنها تحمل مساعدات لمتضرري الزلزال.

 

المصدر:   العربي الجديد