المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل دمرت مستودعا لتجميع مئات الصواريخ في مصياف بسوريا

ميليشيات إيران تعمل على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى بقرية الزاوي ومعسكر الطلائع

17

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، من مصادر موثوقة أن الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني، بإضافة إلى صواريخ إيرانية جرى نقلها إلى المستودع خلال الأشهر الفائتة.

ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن الصواريخ المنفجرة جرى تجميعها على مدار أكثر من عام، ويقدر عدد الصواريخ الموجودة بحسب المصدر بأكثر من ألف صاروخ.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الميليشيات الإيرانية تعمل على تطوير وتصنيع صواريخ أرض-أرض متوسطة المدى في قرية الزاوي ومعسكر الطلائع في قرية الشيخ غضبان بريف مصياف، في حين تعرضت تلك المواقع لضربات إسرائيلية في أوقات مختلفة.

وقتل ضابط في قوات النظام السوري، متأثراً بإصابته نتيجة الضربات الإسرائيلية على مستودعات في محيط مصياف بريف حماة الغربي مساء الخميس، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن نشطاء.

وكانت مصادر قناتي “العربية” و”الحدث” قالت إن غارات إسرائيل الخميس استهدفت مواقع إنتاج وتطوير صواريخ إيرانية في سوريا.

وكان المرصد السوري قد رصد، إصابة 14 مدنيا بجروح متفاوتة، نتيجة الانفجارات التي وقعت بمستودعات صواريخ تابعة للميليشيات الموالية لإيران، وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف حراس المستودعات.

?

كشفت مصادر إسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، حصل على انطباع خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي،…

وتوقفت الانفجارات في المستودعات، بعد نحو 6 ساعات من القصف الإسرائيلي وسماع أصوات سلسلة من الانفجارات المتتالية في المنطقة، وأسفرت الانفجارات والشظايا عن وقوع أضرار مادية في منازل المواطنين وممتلكاتهم المحيطة بالموقع.

وشاركت فرق إطفاء في السيطرة على الحرائق وإخماد النيران لساعات متواصلة، كما نقلت سيارات إسعاف عسكرية ومدنية الإصابات إلى المستشفيات.

وأشار المرصد السوري، الخميس، إلى سماع أصوات الانفجارات بعد ساعات من القصف الإسرائيلي الذي يعد من أعنف الاستهدافات الإسرائيلية لمواقع الميليشيات الإيرانية نظراً لضخامة الانفجارات.

وكان المرصد السوري أشار إلى أن انفجارات عنيفة سمعت، وكان مصدرها المناطق التي تعرضت لقصف إسرائيلي عند مغيب شمس يوم الخميس 25 أغسطس/آب، في ريف حماة الغربي، وهي طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة البحوث العلمية، ومنطقة السويدة جنوب شرقي مصياف ومنطقة الجليمة أيضاً، حيث تتواجد هناك مقرات ومواقع عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر تابعة للميليشيات الإيرانية، واندلعت النيران على خلفية القصف الإسرائيلي وصواريخ الدفاع الجوي التي حاولت التصدي للهجوم الجوي.

وبحسب المرصد السوري، فإن هذا الاستهداف الإسرائيلي هو الـ21 على الأراضي السورية خلال العام 2022، وهو الثالث على محافظة حماة.

ففي 13 مايو/أيار، قُتل 6 ضباط وصف ضباط، 5 منهم من قوات “الدفاع الجوي”، وذلك باستهداف عربة للدفاع الجوي بشكل مباشر خلال محاولتها التصدي للقصف الإسرائيلي الذي جرى على طريق وادي العيون غرب مصياف ومنطقة السويدة جنوب شرق مصياف، ضمن محافظة حماة، كما تسبب القصف الإسرائيلي بسقوط أكثر من 10 جرحى عسكريين ومدنيين بينهم طفلة.

وفي 9 أبريل/نيسان، تم استهداف 5 مواقع في ريف حماة الغربي، حيث استهدفت محيط كلية الشؤون الإدارية، ومركز البحوث العلمية “معامل الدفاع” ونقطة عسكرية في قرية السويدة، إضافة إلى نقطة عسكرية على أطراف مصياف.

أظهرت صور الأقمار الصناعية مباني مدمرة بشكل كبير في قاعدة أسلحة سورية بالقرب من مدينة مصياف شمال غرب البلاد بعد غارة جوية، الخميس، نُسبت إلى إسرائيل، في وقت قدر فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 1000 صاروخ إيراني دمر خلال الغارة.

ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة “بلانيت لابز” الأميركية وقدمتها “أورورا إنتل” وهي شبكة توفر تحديثات وأخبار من مصادر مفتوحة،  حيث تظهر الصور أن بعض المباني بمركز الدراسات والبحوث العلمية في القاعدة قد دمر بالكامل.

وكان مبنى مركز الدراسات والبحوث العملية في سوريا استهدف عدة مرات بقصف تنسبه سوريا إلى إسرائيل. كما تم استهداف المنطقة المحيطة بمصياف، والتي يُعتقد أنها تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لطهران مرارا وتكرارا خلال السنوات الأخيرة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 1000 صاروخ إيراني الصنع دمر في الموقع خلال الغارة.

وأضاف المرصد أن “الانفجارات التي استمرت لـ6 ساعات في مصياف بريف حماة، هي نتيجة صواريخ أرض أرض متوسطة المدى جرى تصنيعها في مركز البحوث العلمية بإشراف ضباط خبراء من الحرس الثوري الإيراني”.

ومنذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوّية في جارتها الشمالية طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

ويبرر الجيش الإسرائيلي هذه الهجمات باعتبارها ضرورية لمنع عدوته اللدودة إيران من الحصول على موطئ قدم لها عند حدود إسرائيل.

لطالما ربط المسؤولون الغربيون مركز الدراسات والبحوث العلمية بإنتاج صواريخ أرض – أرض دقيقة، بما في ذلك عملية صب المحركات الصاروخية الصلبة، وكذلك الأسلحة الكيميائية.

عام 2017، استهدفت وزارة الخزانة الأميركية مركز الدراسات والبحوث العلمية السوري بعقوبات بعد أن قالت إنه مسؤول عن تطوير سلاح غاز السارين الذي تتهم واشنطن النظام السوري باستخدامه في هجوم بمحافظة إدلب خلال أبريل من العام ذاته.

ويقدر عدد المباني المتضررة بشدة من الغارة الجوية الأخيرة، الخميس، بتسعة على الأقل بناءً على عرض صور الأقمار الصناعية، السبت، حيث تعرضت بعض المباني لقصف مباشر وأخرى تضررت لانفجارات وحرائق ثانوية.

بالإضافة إلى ذلك، تشير صور الأقمار الصناعية إلى أن أحد المباني التي تضررت في الهجوم يبدو أنه كان قيد الإنشاء. وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أصيب مدنيان في الغارة الجوية المنسوبة لإسرائيل في الموقع مساء الخميس.

وأفادت وسائل إعلام أخرى في البلاد أن ضابطا سوريا توفي في وقت لاحق متأثرا بجراحه التي أصيب بها في الهجوم. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أيضا مقتل الضابط السوري خلال الهجوم.

وقالت وكالة “سانا” إن أضرارا لحقت بالمواقع التي تعرضت للقصف واندلعت حرائق في المنطقة نتيجة لذلك.

 

 

المصدر: الحدث