المرصد السوري لحقوق الإنسان: إصابة عسكريَّين سوريين في قصف إسرائيلي قرب دمشق

27

 

أصيب عسكريان بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي طال ليل الأربعاء الخميس مواقع في محيط دمشق، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع السورية.

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا التي طالت مواقع للجيش السوري، وأهدافًا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرقة.

وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس عن سماع دوي انفجارات في دمشق.

وأعلنت وزارة الدفاع السورية في بيان أنه “حوالي الساعة 1:20 من فجر اليوم (10:20 توقيت غرينتش) نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق”.

وأسفر القصف عن إصابة عسكريَين اثنين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، وفق الوزارة التي أضافت أن “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في بريطانيا، إن الضربات استهدفت “مواقع للمجموعات الموالية لإيران قرب العاصمة كما تسبب صاروخ بتدمير مبنى عند أطراف دمشق الجنوبية”.

ودانت وزارة الخارجية السورية “العدوان الإسرائيلي”، معتبرة أن “ما هو إلا استمرار للنهج الفاشي للكيان الإسرائيلي تجاه شعوب ودول المنطقة”. واعتبرت أنه “في هذه المرحلة بالتحديد يشكل محاولة للهروب من التفتت الداخلي الذي يشهده هذا الكيان” في إشارة إلى الأزمة الداخلية الأسوأ منذ سنوات في إسرائيل.

ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

والأسبوع الماضي، تعرض مطار حلب الدولي في شمال سوريا لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال شهر آذار/مارس، واستهدف بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة ليومين.

وفي السابع من آذار/مارس، وضع قصف مماثل المطار خارج الخدمة لأيام وتسبب بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.

وتشهد سوريا نزاعا داميا منذ 2011 تسبّب بمقتل حوالى نصف مليون شخص وألحق دمارا هائلا بالبنى التحتيّة وأدّى إلى تهجير ملايين السكّان داخل البلاد وخارجها.

 

 

 

المصدر:  SWI